«الفصل الخامس عشر»

669 56 79
                                    




ذكر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين  وسلم تسليمًا كثيرا

........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍

.....



تحت السماء المبلدة بالغيوم استعدادًا لهطول مطرٍ قوي،وبعد عراكٍ طويل مع أختها في المنزل سارت أوديت بحماسٍ شديد إلى احتفال صديقتها ماريا بذكرى ميلادها.

على خلاف شقيقتها العابسة كانت تثرثر بحماسٍ عن كونها سترقص حتى الصباح وتلهو أمام داوسن بل ستجعله يشعر بالغيرة أيضًا.

نظرت لها أرينا بحيرة من دهشتها ثم هزت رأسها يمينًا ويسارًا فهي تعلم أن ثقة أختها بنفسها تتجاوز أحيانًا مرحلة الكبر، بل تبدو واثقة أن مايلز سيمسح لهما بالبقاء خارج المنزل حتى منتصف الليل

حشرت يداها في جيوبها وقالت ساخرة: لا تحلمي بالتأخر؛المكتبة التي سأدرس بها تغلق أبوابها عند الحادية عشر، أريد العودة إلى المنزل والنوم قبل الواحدة صباحًا.

تذمرت أوديت بانزعاج: أنتِ دائمًا ما تفسدين مخططاتي.

_ يا للتفاهتك، تسمين رغبتك في لفت انتباه ذلك المقرف مخططات!.. استخدمي عقلك العطب هذا قليلًا وفكري؛ لا يمكن لفتاةٍ عاقلة أن تحب رجلًا كداوسن، ربما يكون محاطًا بالنساء بسبب مظهره وسلطته،ولكن أن تحبه إحداهن بشكلٍ جدي فلا، لا يوجد.

رفعت كتفها بدون اهتمام: لا يهم، قررت أنني سأنال منه وانتهى الأمر.

_ ستندمين.

_ هو من سيندم لا أنا.

قالت بثقة ورتبت شعرها مبتسمة.
لقد إرتدت اليوم فستان خطبة والدتها الوردي، تبدو فاتنةً به حتى أنها تشاجرت مع مايلز فقد رفض فكرة خروجها به لولا أن والدها تدخل وسمح لها بارتداءه.

أما شعرها فرفعته عاليًا وتركت بعض الخصل تتناثر فوق وجهها.

ابتسمت بخبث وهي تفكر بخطتها فعلمت أرينا حينها بأن أختها الحمقاء تفكر مخططها الذي تجده أرينا سخيفًا.
دحرجت عيناها بانزعاج عندما وصلت للمكتبة وقالت لها: إياك والتصرف بحماقة، سأحاول إنهاء دراستي بسرعة وسأتي لأخذك لن أسمح لك بالبقاء في ذلك الحفل كثيرًا وأنتِ تمتلكين رأسًا فارغًا كهذا.

المسارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن