Chapter 20: Valeria

125 4 28
                                    

Italy, Rome
Octobre 23th, 2022


باللحظة التي جثى بها ايفان عند قدميها شعرت بشيء غريب، وكأن عالما عظيما الآن أمامها، بين يديها، وكان أمر غريبا أن تشعر كذلك، فهي أركعت العديد من الرجال أذلة لديها، لكن لا أي منهم أشعرها بالعظمة، بل كان الأمر مملا بسيطا روتينيا أغلب الوقت

لم يكن مثل أي رجل

لمسته على قدمها وهو ينزع حذاءها يسحبه برقة فينزلق بسلالة إلى كفه، وهي لاحظت أنه جعل قدمها العارية الآن فوق فخذه، تفاصيل صغيرة لكنها مراعية، لكنه حقا اهتم لأمر موضع قدمها للتو؟

عينيها مثبتان عليه، وحتى بعد وضعها ليدها على كتفه توازن نفسها لم تشعر أن لها السيطرة عليه، بأنه ملكها، بدل ذلك هي لم تكن سوى حجر في رغباته، هو من يفعل وليست هي، هو من يقرر الآن ويقبض الزمن بيديه أمام قلة حيلتها، ورغم أنها أرادت ان تزيح يديها أكثر أعلى من كتفه إلى خده ثم خصلاته الداكنة الراقصة مع النسيم والمغرية للعبث بها، هي لا تعلم أ حرارة الجو ارتفعت أم أن مصدرها نقطة تلامسهما أو ان السبب فقط قلبها الذي يجري الدماء بعروقها أسرع من الطبيعي

"انا اسف اذ ما كان يعجبك، أستطيع تعويضك لاحقا لكن عليك تدبر أمرك الآن"

'يعجبك'؟ لا الفستان ولا أي جزء من من ملابسها هي تهتم لأمره، إنه يعبث بعقلها الآن وهذا هو الأكثر أهمية بهذه اللحظة، التضارب داخلها ليس مبشر خير اطلاقا

هو أعاد الباسها الحذاء، أنامله التي تدغدغ بشرتها بعفوية بدت أكثر جرما من ان تنسب لها البراءة، سواء كان يفعل ذلك عمدا أو لا فهو نجح بذلك

هو وقف على قدميه ووقف العالم معه كذلك، ولوهلة بدى أن ظله غطى أثرها الصغير وان لم تكن هي امرأة ذات بنية صغيرة، لكن أمامه؟ هي حقا أصغر

عينيها وجدت عيناه فقط ولم تدري أتلك الزرقة ازدادت عمقا كالمحيط أو أنها أظلمت تغلق ما تبقى بالكون داخلهما، وهل ازداد فكه حدة أم أنها فقط للتو ألقت بالا؟ مثلا... هي لاحظت خط العرق الممتد من أسفل فكه مرورا بعنقه، ولوهلة تخيلت اناملها تمررها على طولها، وان كانت فكرة غبية، فكرة لمس ايفان هي حتما فكرة فظيعة

"هل يفترض أن أشكرك على نبلك؟" هي قالت، نبرة مستقيمة، حاولت قدر الامكان اخفاء رغبتها بابتلاع ريقها الجاف

"أي سيدة خلوقة كانت لتفعل" هو رد يهز كتفيه لكن طريقة مطالعته اياها كانت تبدو أشبه لتحد منه إغاضة لها، دفع لها المسدس الذي كان قد انتشله من الأرض "لكني أيضا لم أكن لأكون رجل نبيل لأي امرأة"

هي شعرت أن نسيم الهواء الذي يقبل وجنتيها قد صار باردا، أم أنها من شعرت بالحرارة تصعد خديها؟ هي ليست فتاة تستحي ما الذي تفعله!
وهو يمزج شخصية الرجل السيء بالنبيل ما الذي يفعله!

Sins & Secrets | الخطايا والأسرار •Mafia Romance•Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ