_هذا الرجل ليس برجل طبيعي إطلاقًا ، لم يترك لي حتى المجال لمعارضة كلامه!

خاطبت نفسي بحيرة من أمره ، لقد تركني مشوشة من كلامه و من الأحاسيس التي واجهته عند قربه مني كان ذلك أشبه بالنعيم ، أيقنت من كلامه أنني لن أنجح في الإبتعاد عنه أبدًا! ، أما عن كلامه في الأخير فقد ترك بداخلي فضولاً متعطشًا للحقيقة.

سرت بإتجاه سيارتي ناوية الرحيل ما إن صعدت حتى رن هاتفي ، أخرجته من حقيبتي متسائلة عن المتصل لكن بعد أن رأيت الشاشة إتضح أنه والدي

إستغربت من إتصاله المفاجئ ،فليس من عادته أن يتصل بي منذ تلك المشكلة التي بيننا ، رفعت سماعتي أجيب عليه و بنفس الوقت إنطلقت بسيارتي متواجهة نحو المنزل

_ مرحبًا أبي، كيف حالك؟

خاطبته بنبرة هادئة أسأل عن حاله كأي إبنت لكنه أجابني بنبرة شبه باردة كما لو أنني إفتعلت أمر سيء

_سأكون بأفضل حال إن توقفتي عن إحراجي أمام الناس بأفعالك الطفولية!

عقدت حاجباي بتعجب متسائلة عن ما فعلته لكي يخاطبني بهذه الطريقة

_عفوًا ؟ ماذا فعلت حتى تلقي بهذا الكلام على مسامعي

سمعت أبي يقهقه ساخرا من كلامي فيما أجابني بنبرة غاضبة

_و تتصنعين عدم الفهم أيضا ، كيف ترسلين أشخاص لتدمير سيارة خطيبك بوهيون! و فوق كل هذا تتركي له رسالة تثبتين فيها فعلتك بكل وقاحة !

جحظت عيناي بصدمه من ما أسمعه ، ما اللعنة التي أسمعها الأن ! هل يتم إتهامي بشيء لم أفعله لمجرد أنه صدق كذبت ذلك اللعين!

_دمرت سيارة بوهيون ؟ ما الذي تتكلم عنه أبي؟ هل تراني بذلك المستوى لأفعل تلك الأشياء الشنيعة؟! بحقك هل صدقته؟! هل صدقت كذبته؟!

ضحك أبي مجددًا بسخرية ثم خاطبني بنبرة غاضبة

_لو لم أكن أعلم أنك قادرة على فعل ذلك به لما صدقته

إبتسمت بعدم التصديق هل قام ذلك الحقير بغسل دماغه أو ماذا ؟!

_حسنا أبي فل تصدقه كما تريد و أنا أعلم ما سأفعله.

أقفلت الإتصال بغضب ثم رميت هاتفي بإهمال ،زفرت الهواء بإنزعاج لقد كنت في طريقي إلى المنزل لكن ما حدث الأن جعلني أغير وجهتي منطلقة نحو شركة بوهيون

ركنت سيارتي أمام شركته ثم نزلت متوجهتًا نحو الداخل بخطوات غاضبة ، تجاهلة تلك السكرتيرة و هي تنادي علي تمنعني من إكمال طريقي

Older.Where stories live. Discover now