Older. | 02

1.6K 112 78
                                    

الفصل الثاني |  دَعْوَةَ العَشَاءْ 

_________

بعد أول ليلة قضيتها في شقتي الجديدة ،إستيقظت
على صوت هطول الأمطار و نسمات الرياح الباردة

لقد نسيت إقفال النافذة ليلة أمس مما أدى إلى تسرب الرياح داخل الغرفة.

رفعت شعري و توجهت نحو النافذة ،كدت أن أقفلها لكن ماجعلني أتردد و أشرد في شرفة القصر المقابل لشقتي.

هيئة رجل لا يقل القول عنه مثير بالحق!!
منظره و هو متربع في شرفته بكل شموخ يقرأ محتوى جريدة ما ، جعلني أبلع ريقي.

أملت رأسي دون وعي أحدق به منتهكة ممتلكات جارتي!!

جسده الرياضي، شعره الداكن المبعثر ، ملامحه غير ظاهرة لكنها تبدو کلوحة فنية ، ذراعه المغطاة بالوشوم جزئه العلوي العاري يظهر تفاصيل محرم علي رؤيتها.

_ليتني أستيقظ على منظر كهذا دائما ، خاصتا و إن كان هو.

أغلقت النافذة بسرعة بعد أن أدركت ما تفوهة به قبل قليل

_ياإلهي لقد أخذ عقلي ،هذه أول مره أراه بها وكاد لعابي أن يسيل على جاري و فوق كل هذا متزوج !

فعلت روتيني أحاول حذف منظره من مخيلتي لكن بدون فائده أصبح يمر بين عيناي كل ثانية.

جهزت كوب عصير لي بينما أراسل ذلك المسمى بخطيبي
لحظور الدعوة معي لولا تسرع يونغ لما طلبت منه المجيئ.

رميت هاتفي على الأريكة بإهمال محظرةً أدوات الرسم مع لوحة فنية بينما أرتشف القليل من العصير.

جلست بهدوء و أنا أخطط ما عليا رسمه على لوحتي

لم ألبث لثانية و ها أنا أسعل بعد تذكري لمنظره يليها فكرتي التي جعلتني أضع كوبي و أحدق باللوحة بتردد .

_إنها مجرد رسمة لن يراها أحد ، نعم لا داعي لكل هذا التوتر يمكنني فعلها.

بعد صراع مع نفسي دام لدقيقة قررت رسمه بتفاصيله كما هو مرسخ في مخيلتي

مر الوقت بسرعة و ها أنا إنتهيت من رسمه و تلوينه، حدقت باللوحة بينما أبتسم بفخر لقد رسمتها بكل شغف ، أردفت بهمس

_إنه كاللعنة...

ماهي إلا ثواني و قد رن هاتفي معلنًا عن وصول رسالة ،
معرفتي لصاحبها جعل ملامحي تتغير للإمتعاض ، لقد قاطع تأملي للوحتي الإستثنائية.

Older.Where stories live. Discover now