الفصل الأول | خشبة المسّرح.
_________
_لا يصل الإنسان إلى حديقة النجاح من دون أن يمر بمحطات التعب، الفشل ، اليأس و الإعتراض.
_لكن لم يطل وقوفي عند هذه المحطات بفضل إرادتي و ها أنا ناجحة رغم بعض الإعتراضات من طرف عائلتي بحجة أنه ليس من مستوانا و مكانتنا في المجتمع الراقي لكنني في النهاية إخترت ما يريحني.
أردفت كلماتي بتفاخر بينما أحدق بزي راقصة الباليه الخاص بي مدخلتًا إياه في حقيبتي.
رميت ثقلي على الأريكة بعد قضاء ساعات في ملئ الحقائب , سأنتقل بعد قليل إلى حيٌ يلائم مكانتي.
_وأخيرا إنتهيت ، يإلهي مأصعب الإنتقال
بالكاد أشعر بجسدي.أكملت كلامي مبتسمة بخفة.
_لكن لابأس سأحظى بذكريات جديدة.
قاطع حديثي مع ذاتي رنين هاتفي و من غيرها صديقة طفولتي متحمسة للعيش بجانب شقتها.
_أين أنتِ ؟ متى ستصلين ؟
ضحكت على حماسها قائلةً.
_على مهلك يا فتاة لم تمر دقيقة منذ أن إنتهيت
من جمع أغراضي.أطلقت يونغ تنهيدة مردفة.
_ إيلينا أطفالي لم يناموا ليلة أمس لشدة حماسهم لمجيئك فقد أخذهم جيمين هذا الصباح إلى الحضانة بصعوبة بسبب رفضهم لذا لا تتأخري ، سأكون بإنتظارك لأساعدك في ترتيب شقتك أعلم أن الأمر سيكون متعبًا بالنسبة لكِ.
إبتسمت لشدة حماس الصغار بمجيئي
_ حسنا يونغ لن أتأخر ، سأقفل الأن وداعا.
أقفلت الإتصال ثم ألقيت نظرة سارقة على ساعة المتمركزة على معصمي ,لا يزال معي الوقت الكافي لأجهز نفسي لرحيل.
ارتديت قميصًا ابيضًا ذو أكمام طويلة مع تنورة سوداء تغطي ساقاي و كعب شتوي أسود اللّون.
حدقت بنفسي في المرآة مبتسمة لمظهري.
_يالا حُسنِ خلقتِي.
YOU ARE READING
Older.
Romance[ L O V E C O N T E N T ] رقصي على خشبة المسّرح في تلك اللّيلة البّاردة كان كافيًا لجعلي أمكث في ذهن من كان يسترق النظّر إلّي..! ، ذلك الرّجل الّذي يصفون برُودته كَ برودة شَهرِ دِيسَمبر. _ عينَاكِ... همس بنبرة هائمة و هو يكوب وجهي بين يديه البار...