مُثلث العِشق

6

مِثل العوده إلي المنزل لكنه انت... انت منزل هذه الروح

.
.
.

مُلقي علي الرصيف والرياح الباردة امتزجت بعظامه تنهش جسده بقسوة، يستنشق ويزفر بتعب ومع ذلك الجُرح أسفل معدته باتَ لا حول له ولا قوة

أمتدت يده بثقل يخرج هاتفه من جيب سترته، بحث عن رقم جيهوب الذي سبقَ وأخذه بحكم العمل أرسل له موقعه ضغط علي زر الإرسال ثم سقطت رأسه خائر القوه

خمسة عشر دقيقة ليصل جيهوب للمكان بشفاهٍ متورمه بشده "آملُ أن يكون أمراً يستحق مقاطعتي لكي لا أضاجعكَ أنت بدلاً عنها"

أتجه ناحية سيارته وانحني يبحث عنه فيها ثم رفع رأسه عاقداً لحاجبيه عندما وجدها خاليه ، إستقام ومسح بعيناه المكان بحثاً عنهُ فتوسعت حدقتيه بصدمه عندما وقعت علي بدن صديقه الممدد علي الأرض الدماء تخرج من وجهه ومعدته

"جونغكوك!"

هرع إليه بذعرٍ ليجد عيناه شبه مغلقه وتنفسه ضعيف "اللهي ماذا حدثَ لك"

قال ثم وضع رأسه علي مكان نبضه يتفحصه ليخرج صوت الآخر بصعوبة مصحوباً بانينه

"ماذا تفعل يا غبي ألا تري عيناي مفتوحتان؟"

"هناك مَن يترك الحياة وعينيهِ مفتوحه"

"وهل روحي مَن تتحدث معك الآن؟"

رفع جيهوب رأسه عن صدر جونغكوك يشعر بحماقته، ثواني قليله لينفجر الإثنان ضاحكين في موقف حرج لا يستدعي الضحك اصلا.

نزيف المصاب بدأ يزداد بسبب الضغط عليه لشدة الضحك

ليتجذف جيهوب بوضع يده علي الجُرح يحاول إيقاف الدماء عن الخروج بينما اليد الآخري وضعها خلف عنقه يُساعده علي الإستقامة ثُم السير ناحية سيارته

"اللعنة متي أصبحتَ خنزير عضلات هكذا"

تذمر بسبب ثُقل جسد جونغكوك الذي يستند عليه ، وصل به لسيارته وقام بفتح الباب الخلفي ليساعده علي الاستلقاء داخلها ثم نزع قميصه ليبقي عاري الصدر و وضعه علي جُرح صديقه يحاول إيقاف دمائه

صعد في مقعد السائق ليبدأ بالقيادة بينما ينظر كل ثانيه للمرآة التي أمامه ، يراقب الذي يأن بتعبٍ واضح وأعينه بدأت تنغلق تدريجياً

"يجب أن تعلم أنكَ ستنظف دمائكَ القذرة التي لوثت سيارتي"

مازحهُ يحاول لفت إنباهه لكي لا يفقد الوعي ليتلقي قهقه متعبه من جونغكوك الذي قال..

"أيها اللعين إن متُّ فاعلم أنني أحبكَ"

كانت هذه الجمله آخر ما تفوه به قبل أن تُغلق عينيه ويصبح كل شئ أسود بالنسبة له فاقداً وعيه كلياً

…

فتح عينيه يرمش ببطئٍ وتعب شديدين حتي اتضحت رؤيته المشوشه ، جزء من عقلهُ لايزال تحت تأثير المخدر