مُثلث العِشق

5

ماذا لو إختَرعنا طَريقه مغايره في الحب، لمَ لا نبدأ من الخاتمه؟ نفترق ثم نلتقـي إلي الأبد

_

~يوجين

للمره التي لا أعلم عددها يصدح صوت هاتفي في السيارة والمتصل جيهوب ، أمسكت به وقمتُ بإغلاقه نهائياً

حُزن قاتل يسكن قلبي ، ألم شديد يُبعثر شملي المتشتت أصلًا ، عيناي مليئتان بالكآبة مُحمره تلسعني وكأنها تشتكي وتطلب التوقف عن ذَرف مائها

أقود بِلا وجهه لا أعلم أين تأخذني ذاتي عقلي متوقف كلياً ، فقط أنظر أمامي و أستمر بالقيادة

قدتُ لساعات طويلة إلي ان وجدت نفسي أصِل لحيث مسقط رأسي

كَم هو أمر مُحزن ، العودة للأماكن التي لنا فيها ذكريات جميلة ، و رسمنا فيها أجمل الأحلام

ركنتُ سيارتي على جانب الطريق و خلعت كعبي الغير مُناسب لهذه التربه لأتركه داخل السيارة

سرت في تلك الغابة وسط الأشجار العالية والأرض الرطبة واضعه وجهتي صوب عيناي متجهه نحوها ، وصلت لها بعد وقتٍ قليل ومسحتُ المكان بعيناي حتي توقف نظري عِند تلك اللافتة المغروسه في الأرض

ملكٌ لتايهيونغ جيرالد

كَم أن هذا الإسم يُشعرني بالضيق، مهما حاولت الفرار لن أستطيع سأظلُ سجينه لديه ، حوّل كل شئ يخصني ليكون ملكه ، حتي المكان الذي لطالما رسمت به أحلامي رِفقة حبيبي إستطاع وضع يده عليه قبل أربع سنوات

فور رؤيتي لذلك البئر تزاحمت الذكريات داخل عقلي ، ذكرياتي.. تلك التي كانت تصيبني بالأرق كل ليلة لا سبيل للنجاة منها إلا النوم

وصلت عند البئر واستندت علي حائطه الحجري القصير نظرت داخله ليتوقف نظري عند قاعه المُظلم ، بدأت بالتمسيد عليه والتحَدث إليه و كأنه سيشعر بي

"لطالما كنت تجيد الاستماع إلينا، شهدت علي كل صغيرة وكبيرة حدثت بيننا وكنتَ خير مَن يكتم الأسرار ، هل يُمكنني التحدث إليك الآن؟"

هزمتني ملامحي وأزعجتني الدموع في عيني قبل أن أُتم حديثي حتي ، وكم هو صعب أن تخزلك ملامحك

بدأت ملامح البكاء تظهر على تفاصيل وجهي بينما انا أحاول اخذ نَفَسٍ طويل ليساعدني علي إكمال ما بجبعتي

"أشعر بالحنين المفرط لذكرياتنا الجميلة ولا اجد سبيل لها إلا الهلاك"

بدأت شهقاتي بالخروج

"أُعاني من ألم مُزمن يُهدر طاقتي ويعيش بداخلي كجيشاً ثائر يأبي الإستسلام"

أمِنَ الممكن للإنسان أن يعيش فاقدًا ، بائسًا ، ويائسًا بسبب أحدهم؟

"أتشعر بي؟"

"أخبرني صباح اليوم أنني ألقيتُ نفسي في حُضن غيرهِ لأجل المال وتركته بكل سهوله"