خطت وتعلقت عيناها بعينه إلى أن وصلت إليه ..رفع أنامله ليرفع خصلاتها ليظهر عنقها بسخاء يدفن أنفاسه بعنقها يملأ رئتيه من رائحتها لتغزوه وتجعله كالسكير المتجرع من الخمر ..دقائق وليست لحظات وهو مغمض العينين يستمتع بتلك اللحظات التي يسرقها من الزمان، ولا يختلف الأمر لديها ..حاوطت خصره تستمد منه الأمان، لما لا وهو رجُلها منبع أمانها

همست بإسمه ..رفع رأسه يكتفي بتنهيدة عاشقة فلتت من بين شفتيه ..فهو آلان لايجد بقاموسه مايعبر به عن سعادته بحوزتها ..
اتسعت ابتسامته عندما اقتربت تلثم وجنتيه..احتضن كفيها وتحرك لتلك الأريكة مردفًا
-لأ حبيبي أنا مش امير الأمر اختلط عندك..افلتت ضحكات ناعمة
-مفيش فايدة فيك ياروحي ..

جلس وأجلسها بأحضانه ، يضع ذقنه على كتفها هامسا بجوار أذنها
-عجبك المكان..استدارت لتعانق ليلها شمسه القريبة لها
-مش عجبني بس..دا طيرني من السعادة ..طبع قبلة على وجنتيها التي توردت بأنفاسه ثم استأنف

-كنتي بتسألي هل ليلى اخترقت قوانين راكان البنداري صح ولا لأ..نظراتها فقط على عيناه المغناطيسية فأومأت برأسها
-عايزة اعرف ..مش حقي..قالتها بهمس قاتل لوضعهما آلان
لف ذراعيه حولها حتى لم يفصل بينهما شيئا وانحنى يهمس حتى لمست شفتيه أذنيها
-تبقي مش حاسة بقلبي ولا حاسة بحبي، كأنك واحدة معرفهاش ..رجعت بجسدها على صدره
-ويمكن نفسي اسمعها علشان قلبي ينبض بحبك اكتر..ابتسامة ساخرة تجلت على ملامحه يهز رأسه
-مش كل الكلام بنحسه،. فيه أفعال بنحس من مرددوها ..أدارها إليه
-يعني لو كنا اتكلمنا من أول ماحبينا بعض مكناش اتجوزنا..رفع ذقنها يلمسه وتحدث بصوته الأجش من فرط مشاعره
-ساعات الفعل بيعبر عن مليون كلمة تتقال ومش تنحس، وأنا من ناحيتك مبحبش اتكلم كتير، بحب اضمك جوا قلبي، وابعدك عن عيون الكل، قلبي وعيوني بس اللي يشوفوكي ويلمسوكي ..رفع كفيها يضعه على وجنتيه ثم قبله
-مش غيرة أد ماهو عشق باطني للقلب قبل العقل، عشق يخترق قوانين كل حاجة تبني شخصيتك..أنتِ ببساطة حرقتي القوانين دي كلها، علشان تربعتي هنا..تحدث بها بنبرة عاشقة وهو يضع كفيها موضع قلبه..فاقترب من ثغرها
-القانون بدأ من هنا..أردف بها بصوته الأجش المتقطع وهو يلمس خاصتها ..ثم انتهى هنا ..أستأنف وهو يشير لقلبه..عزفتي على دا وعرفتي تصيبي هدفك كمحترفة وجاية تسألي دلوقتي هل اخترقت قوانينك

أغمضت عيناه من كلماته التي اخترقت روحها قبل قلبها، فرفعت عيناها
-بحبك أوي أوي.دا اللي أقدر أقدمه
عصرها بأحضانه..ثم نهض وسحب كفيها
-لأ ياقلبي فيه ..اومال دافع دم قلبي في بدلة الرقص وجايبها بلون الفستان دا ..ضحكت عندما تذكرت
-مقولتليش ايه سبب حبك للأحمر مع إنك كنت مبتحبوش ..جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره تضع كفيها عليه من شدة جذبه
-كان عجبك فستان زفت يونس، فرك جبينه قائلا
-رغم أنه استفزني، بس حببني في اللون عليكي ياقلبي

عازف بنيران قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن