البارت الخامس والثلاثون

48.2K 716 27
                                    

لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ان كان قدري الحب ❣
                        فحبك اانت يكفيني
                        وان كان قدري الحياااه
فدقة قلبك تحييني
                      وان كان قدري دمعة
                       عين فبعدك عني يبكيني
وان كان قدري لغيرك
فلا غير الموت يكفيني
❈-❈-❈

دنى بجسده لعايده وهو يرمقها بشماتة
-ايه مش تباركي لضرتك يامرات عمي، دار حولها وهو يرمقها بنظرات احتقارية
-طبعا مكنتيش تعرفي، ولا كنتي حاسة بحاجة، ماهو ال زيك هيحس إزاي وانتِ مش فاضية غير للخطط والتكويش على الدنيا
لوح بيديه أمام وجهها واسترسل مكتملا بإحتقار
-واحدة عندها فلوس اد كدا، غير اراضي وعماير، ومش مكفيها، الطمع وما ادراك ما الطمع، لدرجة استخدمت بناتها ووصلت لمستوى أدنى من أي ست منحرفة
هز رأسه يمينا ويسارا مستنكرا فعلتها الشنعاء قائلا:
-انا بكلم مين، واحدة نزلت للحقارة واستخدمت بنتها في القرف عشان شوية فلوس، ياشيخة دا لو اتربوا يتامى أحسن من يكونوا ليهم أم زيك
كانت تطالعه بنظرات صامتة فقط، ملامح جامدة وعقلٌ مشوش لما استمعت إليه منذ قليل، عيناها تتعلق بتلك التي تجلس على الأرضية تضم نفسها، وصلت فرح تقف أمام راكان ونظرت مستفهمة
-ايه اللي بيحصل، وليه حلا قاعدة كدا، قالتها وهي تنظر لليلى التي تحاول جذب راكان
-راكان كفاية بقى ياله..استدار بجسده إليها
-إنتِ مالك بتدخلي ليه، موضوع مايخصكيش، روحي شوفي ابنك
نكست رأسها أسفا وقالت بصوت متقطع
-آسفة، قالتها وتحركت بخطوات متعثرة، كانت تطالعها فرح، فاتجهت إليه
-طبعا انا معرفش ايه ال حصل علشان تتعصب عليها كدا وتهنها قدامنا، بس كالعادة راكان باشا محدش يقدر يقوله لا
وزع نظرات مشمئزة عليهم، حتى توقفت نظراته على حلا قائلا:
-يبقى فكري كويس قبل ماتيجي تتبجحي قدامي، وردا لطعن كرامتي مالكيش عيال عندي، مش دا ابني وجيتي بعين بجحة ووقفتي قدامي وقولتي ابني، وكله صوت وصورة، قربي تاني من البيت وشوفي هعمل فيكي ايه، اتجه بنظره إلى فرح وابتسم بسخرية
-وانتِ ياحضرة خضرة الشريفة متتعديش حدودك معايا، والا هقص لسانك دا، وروحي نضفي نفسك وتعالي يابت علميني الأدب، واه نسيت أفهمك حاجة ياريت تعرفيها لمامي ال شكلها انجلطت ولسانها وقف ابنك مش هياخد أي قرش غير لما يوصل السن القانوني، أنا متكفل بكل ال يخصه، يعني تقدري تقولي حقه انا الواصي عليه، بدل عقلكم الفاسد دا مش رحمني، لوح بيديه إلى حلا قائلا
-اجازة سعيدة مع ضرتك يامدام حلا، قالها     ثم تحرك للخارج
عند يونس بالمشفى الخاصة به
جلس بعد انتهاء عملتيه، استمع لطرق الباب سمح بالدخول..دلفت سارة إليه ووقفت أمامه منتظرة حديثه، أشار بيديه ثم مسح على وجهه
-  اقعدي ياسارة فيه حاجة عايز اقولهالك ونتفق عليها
جلست منكسة الرأس وتحدثت بصوت متقطع
-عملت ال وعدك بيه، نزلت كليتي مع سلمى وبعدت عن كل المؤمرات الخبيثة، رفعت نظرها إليه واردفت بدموع محتجزة
-وحياة ربنا ماعملت حاجة تانية..نصب عوده وتوقف متجهًا إليها، ثم جلس بمقابلتها وهو يشعل تبغه قائلا
-عارف، أنا متصلتش علشان كدا، عايز اتفق معاكي على اتفاق..فرقت كفيها منتظرة حديثه، كان يتابع حركاتها بهدوء فتحدث
-ايه رأيك تسافري عند بابا امريكا وتكملي تعليمك هناك، انتِ شاطرة مش غبية، واهو هتكوني مع عاليا بنت عمتك وتبعدي عن هنا شوية، مش دا ال كنتِ عايزاه
نظرت بتشتت وتسائلت:

عازف بنيران قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن