البارت السابع والثلاثون

49.3K 578 19
                                    

الفصل السابع والثلاثون

الجزء الأول

تم النشر الأحد

12/11/2023

افتقدك جدا ..

افتقد همساتك التي كانت تشعرني ..

بالامان والحنان ..

حتى ولو لم تكون بجانبي ..

افتقد صوتك الذي لم ولن يغادر .. مسامعي ..

افتقد ضحكاتك وعتابك وكبريائك ..

افتقدك كثير ..

لو كُنت قريب و وضعت يدك ..

على قلّبيِ لهدأت الحروب ..

‏لو كُنت قريب و عانقتني لـ تلاشت ..

الرغبة بالموت ..

‏لو كُنت قريب و مسحت دمعي ..

لأزهرت عيناي من جديد ..

‏لكنك تقف بعيدًأ ‏و أقدام المسافة ..

ثابتة لاتتحرك ..

و لسانُ قلّبي أخرسته غُصته ..

‏ليس لأنك أضعتني في الزحام ..

‏و ليس لأن قلّبي أحرقته الشمس ..

وهو ينتظر ..

بل لأنّي عجزت أنّ أكون ظلك ..

عجزتُ أنّ أكون بالقُرب منك ..

إنّ غيابك ينهش ما تبقى مني ..

أنا حقاً أفتقدُك جِداً و غيابك ..

هذا يجعلّ ساعاتي في أشدّ ثُقلها ..

و كأن حجرًا ثقيلًا وضع فوق قلّبي ..

❈-❈-❈

قبل اسبوع استيقظت وهي تستمع لصوت قراءن الفجر، استعاذت بالله الحي القيوم، حاولت الفكاك من حصاره، ولكنها كانت مكبلة بساقيه

أنزلت يديه بهدوء، عن خصرها واتجهت بذراعها تبعد ساقيه، تنفست بهدوءً بعدما نجحت، ابتسمت وهي تراه يغرق بنومًا كأصحاب الكهف، زحفت من فوق مخدعهما، إلى أن وضعت ساقيها على الأرضية الباردة، جذبت قميصه الموضوع على طرف الفراش وارتدته سريعا عندما شعرت بالغثيان، أمسكت معدتها عندما اشتدت آلامها حتى فقدت سيطرتها فارتجف جسدها تتحرك متعثرة لتصل للمرحاض، فتح جفونه بتثاقل من شدة إرهاقه، اتجه يبحث عنها، استمع لتأوهاتها بالداخل، هب من فوق الفراش، متجهًا سريعا إليها

وجدها تجثو على الأرضية وتقوم بالتقيؤ بشكل مؤلم اكثر عما قبل،

جلس خلفها يضمها ويرجع خصلاتها يمسد على خصلاتها، دفعته بارهاق وتحدثت بصوت متقطع

-ابعد عني، ضم رأسها لصدره وقام بغسل وجهها وفمها، ثم ضمها لأحضانه وطبع قبلة على جبينها المتعرق

عازف بنيران قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن