الجزء الثاني من الفصل الأخير

ابدأ من البداية
                                    

عند حمزة
خرج من المسجد بجوار زوجته وابنه وابنته ، اسرع سيف إلى عربة غزل البنات
بابي ..عايز غزل البنات
توقف ينظر إليه ثم جلس
-مش قولنا الحاجات دي بتتعب سناننا حبيبي ، ليه عايز تاكلها
انزل برأسه للأسفل
-بحبها يابابي ..سحبته درة قائلة :
-خلاص ياحمزة سيبه ..ذهب حمزة بجواره واتجه لشراء مايريده ..عانقت ذراع زوجها وتحركت بعد قضاء صلاة العيد يتجولون في شوارع المدينة، يشاهدون الأطفال وهي تمرح والفرحة تعم الكبار والصغار وصل إلى منزله
-ادخلي جهزي الولاد علشان هنسافر
تحركت للداخل وهي تسحب ابنتها وابنها الذي اسرع للداخل ..أما حمزة الذي توقف يهاتف اصدقائه لمعايدتهم

عند نوح خرج من صلاة العيد بصحبة اطفاله، وجد زوجته تنتظره على باب المنزل
جلست تفتح ذراعيه لأولادها التوم
-حبايب مامي كل سنة وانتم معايا وفي حضني..قبل كل واحد منهما قبلة على وجنتيها
-كل سنة وحضرتك طيبة يامامي، أخرج ياسين بعض الوريقات ذات فئة المائة جنيه و
-دي عدية ياسين لمامي حبيبة قلبي، بينما يامن أخرج عقد من الفضة وغمز لوالده
-ودي عيدية من يامن لمامي الجميلة ..ثم تساءل:
-فين عدية الدكتور، مش همشي غير لما اشوفها
ألقى الكرة أمام المنزل
-هشوف مين منكم هيفوز، وصل يحيى إليهم
-كل سنة وانتم طيبين يا حبايب قلبي
ابتسمت أسما
-وحضرتك طيب ياعمو، فين ماما هي لسة نايمة
ضحك يحيى متحركًا للداخل
-بتجهز الكحك والبسكوت عادات بقى يابنتي لازم الست نهال نرجع من الصلاة لازم تاكلي من الكحك والبسكوت، ووياسلام لو شربتي شاي بلبن جنبهم يبقى احلى عيدية للست الكل
ابتسمت واجابته:
-ربنا يخليها وتعمل طقوسها دايما ..سحب كف اسما وهتف لوالده :
-هنلف أنا واسما شوية بالحصان..قالها ثم سحبها متجها للخارج
-الولاد في امانتك يادكتور
توقفت أمامه
-نوح ازاي انت ناسي إننا هنسافر بعد شوية هنتأخر
حملها ووضعها على الحصان
-حبيبتي وعدتك ولازم انفذ وعدي

❈-❈-❈
بقصر البنداري
عاد من صلاة العيد ولج لغرفته وجدها تنهي زينتها
استدارت إليه وابتسامة زينت وجهها ..بسط كفيه يضم كفيها ، ثم سحبها متجها للأريكة، تعالي حبيبتي ، نادي الولاد الأول
هرولت كيان إليه :
-بابي شوفت فستاني حلو ازاي، دا فستان الأميرة باربي
حملها على ساقيه
-هو اه ياقلبي فستان الأميرة روبنزل ..طبع قبلة على وجنتيها ثم أخرج هديتها
-دي لاميرة بابي وأميرة العيلة ..اخذتها وقبلته واتجهت سريعا للأسفل
-هوريها لانا ..دلف امير
فتح ذراعيه فألقى نفسه بأحضان والده
-حبيبي الغالي بقى دا هديته غير أي حد ..أخرج مفتاح وفتح كفيه
-دي العجلة اللي طلبتها بس خلي بالك برة القصر ممنوع، عندك المكان واسع، والقديمة يبقى شوف اشرف ابن عمو محمد الجنايني وادهاله كأنها هدية حبيبي متقولش حاجة تجرح مشاعره، قوله انا كبرت عليها ومعدتش تنفعني علشان انا كبير والعجلة صغيرة، بس لازم تمسحها كويس وتزينها زي ماكنت بتعملها لك
اومأ برأسه ثم تحدث:
-بس حضرتك جبتله حاجات تانية ، ملس على رأسه واجابه
-أنا حاجة وانت كمان حاجة، لازم تتعود تعمل حاجة خاصة بأمير البنداري محدش يعرفها غيره، بس مش الحاجات الغلط ياحبيبي
-شكرا يابابي..قبله وابتسم
-اهي كلمة بابي دي احسن شكر في الدنيا كلها
تحركت إليه بعد خروج ابنها جلست بأحضانه تضع رأسها بصدره
-وفين هدية مامي، حاوطها بذراعيه ثم انحنى يهمس لها
-هدية مامي قلبي، مش كفاية عليها، رفعت رأسها وطالعته
-دي اغلى واحسن هدية جاتلي حبيبي..وضعت رأسها على كتفه وشبكت أناملها بأصابعه
-أنا بهزر مش عايزة حاجة، كفاية وجودك في حياتي، دي اكبر وأعظم هدية
امسك علبة ووضعها أمامها
-افتحيها ياقلبي، مقدرش على زعل مولاتي
ضيقت عيناها تنظر لتلك العلبة
-ايه دي ..أشار بعينيه
-افتحيها ياروحي ..ظلت تفتح عليه خلف علبة، فأمسكتها بيديها مستخفة
-بتهزر ياراكان، فتحت اربع علب وشكلها مش تقيلة جايب علبة فاضية، قولتلك مش عايزة حاجة
نهضت من أحضانه فجذبها
-اقعدي ياهبلة ..فتحت علبة أخرى ، إذ بها تنصدم، رفعت بصرها بذهول
-ايه دا، اكيد بتهزر، مش معقول انت
قهقهت تهز رأسها ثم اقتربت تحاوط عنقه
-ايه دا يامحترم، دا شكل حضرة المستشار عايز نمرة
جذبها حتى جلست فوق ساقيه
-من وقت ماشوفتك بترقصي وانا طلبت تصميمها وحلفت ياليلى لازم اجبهالك .. دلوقتي عايز عيديتي
ضيقت عيناها متسائلة :
-أنا اديلك عيدية، وياترى حضرة المستشار عايز ايه بعد العيدية دي
دنى يهمس بجوار أذنها حتى لافحت أنفاسه الحارة أذنيها قائلا :
-ليلة بالبدلة دي، وعلى فكرة مفيش جدال للرفض انا حجزت في الفندق علشان العيال وأجلت السفر يعني مش هتنازل ياروح راكان
-راكاااان ..وضع إبهامه على شفتيها
-مش عايز غيرمن عيوني حبيبي ، دي بس اللي عايز اسمعها، اخترقها بنظراته
-هسيب ايدي بس هزعل يالوله ..أغمضت عيناها ودقات عنيفة بجنبات قلبها من هذا الرجل الذي استحوز على كيانها دنت تطبع قبلة ثم تعمقت بعينيه قائلة :
-احسن عيدية لأحسن راجل في الدنيا

عازف بنيران قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن