الجزء الثاني من الفصل الأخير

Start from the beginning
                                    

❈-❈-❈

بعد قليل انتهى الجميع من الطعام واتجهوا إلى المسجد لقضاء صلاة الفجر
خرج متجهين لسيارتهم التي تصف بعيدا بعض الشئ..

استقلت بجواره السيارة تنظر للخارج بذاك الوقت السكون يعم المكان وروائح رمضان تسكن القلوب بخروج الجميع من المساجد

مر يومين إلى. أن جاء يوم العيد يوم التهليل والتكبير يوم الفرحة في قلوب الفقير والغني ..

استيقظ على تكبيرات العيد، اعتدل بهدوء واعدل من وضعية رأسها بهدوء، ولكنها فتحت ليلها هامسة بنبرة متحشرجة من النوم
-صباح الورد حبيبي..التقط كرزيتها.يدفن رأسه بحناياها
-صباح الحب على عيون حبيبك ..رفعت ذراعيها تحاوط عنقه
-كل عيد وانت جوا حضني ياراكان .. لحظات مرت بينهما عزف ولحن نبض القلوب يعبأ رئتيهما ، سحب نفسا ملأ رئتيه من رائحتها العبقة وآه ملتاعة خرجت من أعماق روحه بعشقها
حاول استجماع ذاته بحضرتها فتحدث:
-كل عيد ومولاتي حبها بيزيد في قلبي، رفع رأسه وتعانقت شمسه بليلها
-"بحبك مولاتي"رفعت كفيها على وجنتيه
-ومولاتك بتعشق معذبها ..اعتدل متجها للمرحاض قائلا:
-لأ عايز ألحق الصلاة، شكلك مش ناوية على خير
ضحكت بصوتًا ناعم قائلة :
-حبيبي العاقل، سحبت مأزرها وارتدته متجهة إلى غرفة ثيابها جذبت اسدالها وتحركت للخارج ..ولجت غرفة ابنها الكبير ..مسدت على خصلاته هامسة بصوتا هادئ
-ميرو، حبيبي قوم ياقلبي علشان تروح تصلي العيد مع بابي..فتح عيناه واعتدل جالسًا على فراشه يفرك عيناه
-صباح الخير يامامي ..طبعت قبلة على جبينه واجباته:
-صباح الورد ياعيون مامي، قوم ياله علشان تلحق تاخد شاور حبيبي..قالتها وتحركت للخارج

بعد فترة ولجت للغرفة وجدته يقف أمام المرآة يهندم ثيابه، توقفت بجواره وطالعته بنظرة هائمة
-صدقتني العباية حلوة اوي لدرجة خايفة تتحسد
ابتسم إليها وضم رأسها
-أقولك ومتزعليش، مش حاسسها أوي
خرجت من أحضانه تهز رأسها رافضة حديثه
-وحياة ربنا شكلها تحفة عليك، رفع ذقنها وابتسم قائلا
-هي شكلها تحفة علشان انا اللي لبسها ياحبيبي
تراجعت قائلة :
-مغرور ياروحي ..
-ليا حق، استمع إلى طرقات على باب الغرفة ..تحرك للخارج
-صباح الخير يابابا، خلصت
نمشي
-صباح الخير يااميري، مفيش حضن لبابا وكل سنة وانت طيب ..اقترب منه قائلا :
-كل سنة وحضرتك طيب يابابا آسف
طبع قبلة على جبينه
-وانت طيب ياحبيبي، اه خلصت ، ياله ياأسدي
استدار لزوجته
جهزي كوكي وزين لما نرجع علشان هنخرج كلنا ..اومأت برأسها وتحركت لمرحضها

❈-❈-❈

بمنزل يونس ..
اانتهى من تجهيزه وثم اتجه لزوجته ..انحنى يطبع قبلة على جبينها
-حبيبتي قومي هنزل أصلي العيد، فوقي وصحصحي لازم نسافر لما ارجع
غمغمت بنومها
-ماشي حبيبي ، شوية وأقوم
فتحت جفونها بهدوء تنظر إليه ، فاعتدلت صارخة
-يونس وجلباية..اعاااا ، من امتى ..قهقه بصوت مرتفع ثم جذب الغطاء والقاه عليها
-سيلين لاحظي انك نايمة ازاي، متخلنيش اغير رأيي
أشارت على ثيابه تفتح عينيها وتغلقهما
-قول اني مبحلمش وانك لابس جلباية، تحركت تمسك كفيه ثم صرخت
-لأ والله مش بحلم ، انت بشحمه ولحمه
نزل بجسده يحاوطها بذراعه
-لدرجة دي وحش علشان كدا كل شوية تصرخي
هزت رأسها بالنفي
-لأ ياحبيبي بالعكس، دا حلو أوي
اعتدل متجها للخارج
-هتتاعقبي ياسيلي بس ارجع وعقابي شديد
أرجعت خصلاتها تهز رأسها غير مستوعبة مارأته
-لأ مستحيل يكون دا يونس، يونس وجلباية ، الدنيا حصل فيها ايه

عازف بنيران قلبي Where stories live. Discover now