الفصل الأخير

Start from the beginning
                                    

-بلبس ليه وانا هنام لوحدي، اتجهت ببصرها إلى الفراش تنظر إليه بحزن ..سحبت نفسا وزفرته كلما تذكرت تسللها ليلا لأحضانه لكن اليوم قررت أن تعتني بنفسها وتغفو بعيدا عنه

تمددت على الفراش وامسكت كتابا تقرأ به لبعض الوقت، ثم جذبت الغطاء وأغلقت الأضاءة مستعدة للنوم
❈-❈-❈
بعد عدة ساعات صعد لغرفته، قابلته والدته

-حبيبي هتنام ..لو نمت اعمل حسابك للسحور

اومأ لها وتحرك دون حديث

ظل لبعض الوقت يتقلب على فراشه وكأنه يغفو على جمرات نارية بعد تأخرها عن كل ليلة..اعتدل يمسح على وجهه بغضب متذكر ليلة رمضان

-ممكن تكون بتصلي القيام

نهض متجها إليها وجدها تغفو بسلام فوق فراشها، اتجه إليها بخطوات متمهلة

جلس بجوارها لبعض الوقت..تململت بنومها فابعدت غطائها عن ساقيها ووبرزت مفاتنها الأنثوية أمامه بسخاء
كانت مثالًا للفتنة والجمال حتى أصبحت شهية مغرية
اتجه إلى الجانب الأخر من الفراش ينظر بساعته، ثم ابتسم بدهاء

-لسة على الفجر 5 ساعات..تمدد بجوارها ، يهمس بجوار أذنها

-رمضان كريم مولاتي
فتحت عيناها مبتسمة مابين النوم واليقظة، ثم رفعت رأسها بأحضانه وحاوطته بذراعها
-الله اكرم حبيبي، مسد على خصلاتها يهمس لها
-لولة حبيبي قومي عايزك في موضوع
دفنت رأسها بأحضانه قائلة:
-عايزة أنام ياراكان..ابتسم عليها كانت تشبه الأطفال بنومها ..ظل يتأملها لفترة، وهناك معركة حامية بين كبريائه واشتياقه لها، تعالت أنفاسه وارتفع نبضه، حتى أضعفته فألقى بعقابه خلف ظهره واستسلم لضعف قلبه، تمدد بجوارها وشدد من عناقها، ثم اقترب يهمس بجوار أذنها ملمسًا إياها بشفتيه:
-حبيبي وحشتيني..هبت فزعة من نومها عندما تيقنت إنه حقيقة وليس حُلما
فهتفت بتقطع
-بتعمل إيه هنا؟!
قطب مابين حاجبيها على ذهولها فجذب عنقها إليه
-جاي اقولك حدوتة قبل النوم
أرجعت خصلاتها للخلف، بعدما تحررت من ذراعه،ثم بصرت إليه قائلة بنبرة ساخرة
-لا ياحبيبي متعودة انام قبل حدوتة النوم، ياله روح شوف حد احكيله حودايدك
دفعها غاضبا حتى سقطت على الفراش، ثم حاوطها بذراعه
-هتسمعي الحدوتة ياليلى ومش بس كدا هتشكري فيها، دنى يهمس بجوار كرزيتها
-اصلها شيقة وهتعجبك..جحظت عيناها من مغذى حديثه، فدفعته قائلة
-قولتلك كبرت على الحواديت، ياريت حضرتك تروح تشوف عيل صغير زي أمير كدا وتحكي له حواديتك العملاقة
بتر حديثها عندما احتضن خاصتها التي أفقدته السيطرة على اتزانه، دفعته بقوة حينما منع عنها الهواء وفقدت تنفسها
ارتفعت ضحكاته غامزا لها
-مش بقولك الحدوتة هتعجبك
وضعت كفيها على صدرها الذي يعلو ويهبط من شدة تسارع أنفاسها، رفعت نظرها إليه ثم أشارت بسبباتها ساخطة :
-ايه اللي عملته دا، دنت بركبتيها تغرز ليلها بشمسه اللامعة
-ايه هو العقاب بتاع حضرتك مدته انتهت، الصبح كنت عامل تنين وتبخ نار في وشي، دنت تلمس خاصته وهمست
-قوم ياحبيبي صلي القيام، اهو تاخدلك كام حسنة يرفعوا ذنوبك اللي اتوزعت على أهل البيت كله
جز على أسنانه يضغط خصرها
-اغلطي، اغلطي كمان يابنت المححوب، رفعت ركبتيها على ساقيه واستندت على كتفه هاتفة
-آه بنت المحجوب ومرات التنين، متنساش دي، والأهم من دا كله اسمي ليلى البنداري، قالتها مبتعدة ..لقد ثارت جيوش غضبه، دفعها بقوة مرة أخرى وحاوطها بجسده
-لأ يامدام..إنتِ ليلى راكان البنداري، مش ليلى البنداري، خلي بالك من كلامك ..ابتسامة شقت ثغرها فرفعت ذراعيها تعانق رقبته
-وأنا قولت غير كدا ياحبي،هو فيه في العيلة غير راكي حبيبي..انحنى ليقبلها، ولكنها تحركت سريعا وهي تهتف
-قوم صلي القيام ياحبيبي، نبدأ رمضان بالعبادات مش حواديتك التافهة،..قالتها بنبرة استفزازية
ارتفعت أنفاسه ونظراته عليها لعدة دقائق، ثم نهض متحركًا للخارج
-اعمليلي قهوة..توقف يرمقها شزرا
-إياكي تنامي، انزلي دلوقتي اعمليلي قهوة، وجهزيلي السحور، ومتنسيش الفواكه كلها والخضروات الاقيها على السفرة، تراجع خطوة واستأنف حديثه قائلًا:
-والزبادي ولازم تكوني عاملاه بايدك الحلوة دي، وبالفروالة ياروحي، اصلي بعشقها، ابتسم بسماجة قاصدا إثارة غضبها فاستأنف
-عايز عشر علب زبادي، اصلي بحبه، ياله  ولا مابخدش منك غير لسان وبس

عازف بنيران قلبي Where stories live. Discover now