البارت التاسع والعشرين

240 12 25
                                    

نورة طاحت عيونها على خلف اللي كان واقف برا الغرفه ورافع رجل وحده على الجدار ومتكي لحاله مشت بخطواتها له وفز خلف وعدل وقفته من شافها متجهه له : سمي وش بغيتي ؟
نورة : وين قمرا ؟
خلف وهو يمثل الغباء : ما ادري ما شفتها
نورة وهي تناظر بعيونه : ما يليق عليك الكذب شفتك وانت تكلمها
خلف بتلعثم: اء .. ا ايه اذا تبين الصدق اخوتس قال يبي يكلمها بشي ضروري وازعجني وناديتها له
نورة توسعت عيونه : وانت كيف تناديها له ؟ وش يبي منها ؟ خلف بسألك ... حمد يحبها ؟ بينهم شي ؟
انصدم خلف من الاسئله وعقد حجاجه وهو يبدا يستوعب ان كل شي كان واضح قدام عيونه خوف حمد على قمرا اسألته عن البنات بالاكثر اذا حصل شي وهو يقصدها بس مايبي يذكر اسم قمرا بوسط العيال زعله عشانها تبرعت له من خوفه عليها روقانه اللي يطلع فجأه اذا شافها ...
نورة وهي تهز كتفه بخفه : وين رحت اكلمك انا ؟
خلف : لبيه
نورة انصدمت من كلمه لبيه وقاطعتهم قمرا اللي كانت تمشي بعبوس وغضب تحمله بداخلها منه كسرت خوفها عشانه وعطته من دمها واخر شي يعصب عليها ؟ حست بخذلان منه رغم انها تكرر بعقلها ( حمد ما يعني لي شي مايعني لي شي ) تجمعت الدموع بعيونها وتنفست وهي تخفف من دموعها
خلف ناظر مع نورة بغرابه من خروجها بعصبيه ولحقتها نورة ورجع خلف للغرفه : انت وش قايل للبنيه ؟
حمد عقد حجاجه بضيق : ماقلت لها شي وسكر عني الموضوع
خلف وهو يتغاضى موضوع قمرا : المهم من اللي طعنك ؟
حمد ناظرة : محد انا اللي ب اتفاهم معه انت لا تتدخل
خلف بعصبيه : وش اللي لا اتدخل وانا بغيت افقدك اليوم ! بتذكر لي اسم رضيت ولا انرضيت ولا والله اروح عند المحل واسأل الموجودين واحد واحد وش شافوا ؟ ومن هو اللي تجرأ بغيابي يضرك ؟!
حمد : تسويها والله اعرفك بس خليف قلت لك اقصر الشر واطلع منها ذا طعني مارح يضرك ؟ انت تدري مارح اخليه يلمس شعره من راسك وحقي باخذه بيدي اليمين وسكر الموضوع تراك مزعجني من اليوم تقول ام خايفه على ولدها
خلف : سكر عني الموضوع وسكر ... وسكر انا مالي دخل فيك اجل؟ وانا مزعجك ؟ اكيد ب ازعجك والين راسك اليابس ذا وتقول لي من اللي طعنك !
حمد بصراخ : يا دكتوور
توسعت عيون خلف من جا بباله انه يبي يطرده بس نطق حمد من شاف الدكتور : اقدر اطلع البيت دامني بخير وطيب الحين ؟
الدكتور وهو يلعب بالقلم ويشوف الاوراق : اكيد بس ارتاح ١٠ دقايق وبعدها تقدر تتفضل ولازم تاخذ ورقه فيها الادويه وغير كذا لازم تنتبه لنفسك وصحتك ولا تحمل اثقال وتجهد نفسك لان جرحك بإي وقت حينفتح
حمد وهم يهز راسه بسماعه للدكتور : ان شاء الله
خلف : ماعليك يادكتور ننتبه له احنا
طلع الدكتور ورفع حمد نفسه يسند ظهره وفز خلف يعدل له الوساده ورا ظهره رغم زعل خلف منه الا انه مايهون عليه رفيق عمره التفتوا كلهم ناحيه الباب من شافوا العنود داخله وتبتسم ، حمد : انتي ما رحتي معهم ؟ وش مقعدتس هنا لحالتس ؟
العنود وهي تتقدم لحمد وصارت بجنبه : شسوي خفت عليك ولا قدرت اكلمك عدل واجلس معك بس الحمدالله على سلامتك الحمدالله على سلامه روحي بغيت افقدك ما تدري وش ممكن يصير لي لو فقدتك
طبعت بوسه في خد حمد بجراءه منها وتصدد حمد بإحراج : ابعدي يابنت
خلف بذهول: ما تحلين له كيف تقربين منه ذا القرب !
العنود بغنج وهي تحرك اصبعها : ممكن تطلع برا ؟ ابي اكلم حبيبي شوي في داخلي كلام كثير
خلف : انتي رسمي انجنيتي ؟ وش جاتس تبين اخليتس معه لحالكم ؟؟ ليه اخته ؟ ولا امه ؟ ولا زوجته ؟ اطلعي الله يستر علينا وعليتس
حمد بإرهاق وبحده : خلف
التفت خلف لحمد وركز بعيونه عليه وآشر حمد بعيونه بمعنى يخليهم نطق خلف وهو قاصد يقهره وينرفزه لانه زعله : انتبه بس لا يصير الوضع زنى بالغلط
حمد وهو يناظرة بعصبيه : خليف ثمن كلمتك !
العنود : حمد وش يقصد ؟
خلف بإستهزاء: يعني دامتس طايحه عنده وراميه نفستس عنده انتبهي لا تطلعين وانتي حامل
العنود بشهقه : ياقليل الادب احترم نفسك !
حمد احتدت نظراته وفز ومسك ياقه خلف : انت تشكك فيني وبشرف البنت ؟؟
خلف بطرف ابتسامه : جرحك لا ينفتح توه ملتئم لا تشد حيلك عشانها ، اشوف عاجبك الوضع معها ماقلت لها شي
بعد يدين حمد من ياقته بعنف ، قرب حمد وهمس بإذنه : وش تبيني اسوي اضربها ؟ تشوف حمد بن حاتم يمد يدينه على بنت عادي ؟ انت تعرفني زين تدرين اني احب وقلبي في وحده ماخذته لكن الوحده هذي مو العنود ذا الشي تأكد منه وانا منقرف من الوضع اكثر منك يكون بعلمك !
طلع خلف من الغرفه بدون رد وبداخله حرقه انه ماعلمه اللي طعنه ومخبي عليه قال بداخله ( انا اعرف كيف اخليك تتكلم واعرف كيف اجيب الكلب اللي ضرك ) خلف بالواقع مو منقهر بسبب العنود كثر قهرته على ولد عمه واخوه حمد اللي طعنوه بغيابه وبسبب عناد حمد ورفضه انه يفصح له الاسم حب يزعله بالكلام مثل ما زعله
- داخل غرفه المستشفى
حمد وهو يلتفت بجسمه كله عليها كان بلبسه اللي مليان دم وفاتح اول زرارين من ثوبه وعاقد حجاجه بضيق من الوضع ونطق بهدوء غريب : قولي وش عندتس وخلصيني
قربت منه وهي مخبيه جوالها ورا ظهرها وفاتحه على الكاميرا بدون ما يلاحظ: وحشتني اعرف انك ما تحبني بس انا احبك اذا بتتركني عشان قمرا اقنع قلبي بالاول ! حمد ... اسمعني ليه ما تعطيني فرصه انسيك قمرا واخليك تحبني ؟ ليه ما تعطيني وقت
حمد وهو ياخذ نفس عالي: يابنت الناس افهميني الحب ماهو بالاجبار انا قلبي يبيها ويحبها انا مقدر اظلمك معي روحي عسى الله يعوضك بواحد احسن مني ويحبك ويصونك وانا مقدر مشاعرتس وجيتس لهنا واعرف انتس تحبيني من احنا صغار بس كان حب طفوله حب صغار الحين خليني اروح في طريقي
احتدت نظراتها من تذكرت كلام قمرا بإن حبهم حب صغار وتغيرت نبرتها للبراءة: اهخخ ما يحزني الا انك تحب وحده يوم عرفت انك مطعون قالت احسن يستاهل مايجي منه الا الشر قلت لها مايصير تقولين عنه كذا واني ما ارضى انتس تغلطين عليه بس قالت انتي مالتس دخل وعصبت في وجهي وكانت بتضربني ! متخيل كانت بتضربني عشاني ادافع عنك بس لهدرجه تكرهك !
حمد توسعت عيونه : وش تقولين انتي !
العنود : حتى قالت ... مدري كيف اقولك اياها لساني ثقيل على الكلمه بس تدعت عليك قالت عساك الموت
صمتت لحظه : بسم الله عليك
حمد ميل راسه بإستفهامات كثيره : بس ذا شي مايدخل العقل ! كيف تقول عني كذا وبالاخير تتبرع لي بدمها ؟
العنود بتلعثم: ااء كيفك انا قلت اللي عندي وحتى على موضوع تبرع الدم لا تحسب انه من خاطرها قامت وهي تهمس للبنات أنه عندها ضمير يأنبها بسبب انها الوحيده اللي تحمل نفس فصيلتك ورغم انها تكرهك الا انها ما تقدر تخليك تموت وقالت بالحرف الواحد وهي تمشي : ب اتصدق عليه ب دمي اخذ آجر
حمد لف وجهه للجهه الثانيه بعصبيه تقدمت العنود ومسكت يدينه وطلعت جوالها بخفه واخذت صوره وماحس فيها من كثر عصبيته اللي اعمت عيونه وصار يتنفس بثقل ويحس كل شي ضده اليوم
العنود : حمد هي ما تستاهلك كثري
حمد مسك راسه والتفت بصراخ : اطلعي اطلعي برااا والله لو بقيتي دقيقه هنا اني ب اضربتس ولا راح اقول عنتس بنت تسمعيني ! الحين انا ما اشوف شي من العصبيه اطلعي لصالحتس
تجمدت بصدمه من عصبيته ...

انتهى ، قرائه ممتعه يا احبه🤍
حسابي انستا : wrii74

توالفت قلوبنا في عز المزوح وفي عز رعشه خوفي استأمنك Where stories live. Discover now