البارت السابع عشر

227 11 27
                                    

خلف بهمس : ياولد كسر خاطري حزنت منه
حمد وهو عينه على هارون اللي يرتب اغراضه : سد حلقك قبل شوي كاسر خشمه والحين جايني تقول حزنت ؟ انت تدري اني اكثر ما اكره الغدر والخيانه
خلف : سم
هارون بعد ماسكر شنطته: تبون تفتشوني ؟
حمد وهو يتقدم : اي
مد يده خلف لصدر حمد يمنعه : لا مايحتاج ماظنتي انك بتقدر تسرق بعد كلام جدي وطيبه وتعامله معك حتى مع فعلتك
حمد رص على اسنانه : انت وش علمك ؟ الا تعصبني منك لا مايروح الا وهو متفتش
هارون : معه حق ياخلف بعطيه شنطتي يفتش
خلف وهو عاقد حجاجه : روح الله يستر عليك معك سياره وتذكرتك موجوده توكل على الله
مشى هارون والتفت حمد بعصبيه : انا اتكلم ياولد عبدالله ما تسفهني !
خلف : يالبيه ياحمد انت وش فيك على المسكين ؟ شفته يرتب شنطته ويفتحها قدامك لو كان فيه شي كان طلع قدام عيونك
حمد وهو يتنفس بعصبيه ويغمض عيونه : ذا سكين مو مسكين انت ما تشوف حزن جدي بسببه ضيق عليه الوسيعه الكلب وتقول لي وش فيك عليه !
خلف : الرجال راح الحين والموقف صار وعدا وش مزعلك ؟
حمد وهو يدف كتف خلف : انا بروح للمجلس بضيف ان كان به رجال ان بغيت تجي تعال وان مابغيت احسن تفارق وجهي شوي
خلف وهو عاقد حجاجه : ترا ماني فاهمك وش مضايقك عشاني ماخليتك تفتشه وتسوي اللي براسك ؟
حمد : هي وقفت على كذا تسفهني وانا اكلمك ليه معتبرني جدار ؟ وانت لو انك تدري بغلا جدي في قلبي كان ما لمتني حزن جدي ماهوب هين عندي
خلف كان بيتكلم بس طلع حمد وضرب الباب ومشى وبعدها بلحظات لحقه خلف
________________________________
عند البنات
ام العنود : يلا نستأذن يا منيره ماقصرتوا ولا تقطعيني ولا اقطعتس هذاني اوصيتس فنجال واحد عندتس ولا عندي انه يكفي عن مليون جلسه بس لا تطولين غيبتس
الجده منيرة : ابشري باللي يواصلتس كل يوم
ام العنود : تبشرين بالجنه ، يلا يالعنود مشينا
العنود كانت مندمجه بالسوالف مع البنات والتفتت بحزن : بنروح ؟
الجده منيره بضحكه : حرام عليتس خليها توسع صدرها مع البنات تعرفين ديرتنا يالله نحصل بنات عشان يقعدون مع بعض طلبتس اسمحي لها تقعد
العنود عدلت جلستها بحماس وترقبت رد امها اللي ابتسمت : اجل تم اجلسي لكن قومي نادي اخوتس فراس
نورة : اخوتس في مجلس الرجال انا بقوم اجيبه وبكلم حمد
العنود ابتسمت من اسمه : يلا انتظرتس
قمرا ناظرت تغير تعابير وجه العنود من اسمه وصدت بضيق: هناي عاد باقي من قهوتس ؟
هناي : اي ياعيوني تعالي حتى انا خلصت كوبي واشتهيت
نورة فزت وقبل تروح لباب مجلس الرجال : عاد من يلومتس هذي قهوه هناي
طلعت نورة قريب باب المجلس واتصلت على حمد : ياهلا اسمعني ابي فراس جيبه عند الباب
حمد : خلاص ان شاء الله بيجيتس
نورة بإستغراب : فيك شي ؟ ليه صوتك كذا ؟
حمد : لا اموري طيبه مافيني شي
نورة : اكيد ؟؟
حمد: نورة اقصري الحكي لا تخليني اعيد وازيد في كلامي مع السلامه بيجيتس فراس
لحظات وركض فراس بلهفه وهو فاتح ذراعينه من شاف نورة تضحك له وترحب من بعيد : يامرحباا يا حبيب قلبي انت
فراس وهو يحاول ينطق الحروق بصعوبه : اء اء انتي و .. وينتس اليوم ماثفتس ( انتي وينتس اليوم ما شفتس)
نورة باست جبينه : موجوده ياقلبي بس كنت اشتغل اسمعني ترا امك برا تقول تروح معها البيت
فراس مد بوزه: لااا ابي اقعد مع اخوثس وثعود ( لا ابي اقعد مع اخوتس وسعود )
العنود من ورا نورة : شفيه ؟
نورة : رافض يروح مايبي
العنود : خلاص فراس انا ب اقعد وانت اقعد معي بس اذا رحت انا بتجي
فراس نط بفرحه عظيمه وتعالت ضحكات نورة : وش مسوين لك حمد وسعود يوم تحبهم هالكثر ؟
فراس : ثعود يضحكني
العنود : فراس تعال معي شوي ونوير امي واقفه تنتظر قولي لها انه بيبقى معي مايبي يروح
نورة : يلا إن شاء الله
العنود مسكت يد فراس واخذته على الزاويه ونزلت بطولها له : ركز معي ياحلو روح عند حمد وكلمه بصوت منخفض وقوله العنود تبيك تعال ورا البيت
فراس هز راسه بفهم وضربت ظهره العنود بتشجيع : يلا ياحبيبي روح
______________________________
عند مجلس الرجال
حمد جلس مقابل النار وضبط وزنيه الشاهي والقهوه جهزت ووضحت على ملامحه العصبيه والحزن اللي طغى عليه من شاف جده متكدر خاطره ، خلف كان يطيب الرجال بالبخور ويدور عليهم واحد واحد
فراس مسك كتف حمد بيده الصغيره وقرب لمسامعه وبهمس : العنود تبيك برا ورا البيت تقول ثعال
حمد : ليه فيها شي ؟
فراس رفع كتوفه بمعنى مايعرف ، حمد دور بعيونه على العيال اللي حاوطوا الجد بإندماج مع سالفته والاغلب كان مشغول وماكان يبي ينادي خلف بسبب عصبيته منه
حمد بحده : ياخلف تعال شوي
خلف اقترب : لبيه
حمد : خلك عند الدلال وترا القهوه جهزت ناد واحد من العيال يساعدك ويصب للرجال انا بروح قريب عندي شغله
خلف : على خشمي
حمد بهمس لفراس : روح عند سعود واسحب غترته وقول له حمد يقولك تعال صب القهوه مع خلف
فراس ضحك وركض لسعود وحمد فز وطلع من المكان وخطا خطواته وشافها من بعيد اقترب وصد منها : هلا يالعنود
العنود : صار لي فتره ما شفتك اخبارك ؟
حمد: بخير وطيب قالي فراس انتس تبيني فيتس شي ؟
العنود : اهخخ اي والله ابيك انت متى تفهمني ؟ حمد انت تحبني الكل يعرف ذا الشي صاروا يسألوني متى بيخطبتس وفي وسط المجلس يتكلمون حتى بنات عمك
حمد : بنات عمي ؟ من اللي تكلمت فيهم ؟
العنود : قمرا ، ليش جالسين على نفس الوضع والحال ليه ما تتقدم لي ؟
حمد وهو يغمض عيونه بعصبيه : انا ماعطيتس وعد ولا قلت اني احبتس انتي اوهمتي نفستس بنفستس اسمعيني انا مابي اجرحتس انا اشوفتس مثل اختي حطيها في بالتس
( في الطرف الثاني من البيت )
هناي وقمرا كانوا يتمشون وبيدهم كوب قهوه وقالت قمرا بإنبهار : الله شوفي النجوم تهبل كثيره اليوم
هناي شاركتها النظر : ايي يجنن اشكالهم
قمرا لمحت طيف حمد من بعيد وكان واضح انه يناقش شخص مجهول : هناي قلبي بروح شوي اقرا روايتي شكراً على القهوه
هناي : عافيه يلا انا بعد بروح ادخل برد مره لا تطولين برا
قمرا : ان شاء الله
انصرفت قمرا ولفت هناي بجهه معاكسه ومشت بخفه وحست بنظرات عليها رفعت راسها وشافت مسعود بيده كوب شاهي ويدخن ضحكت من شافت الاختلاف الشاسع بينهم ورفعت كوب القهوه وبصوت عالي : ترا القهوه احسن
طلعت لسانها وركضت داخل وضحك مسعود من شكلها الطفولي اما قمرا كانت متمسكه في كوبها بتوتر واقتربت من الطرف الثاني وشافت ظهر العنود وحمد يكلمها تسارعت دقات قلبها بغيره وتضاربت انفاسها بثقل
العنود بدت تتجمع الدموع في عينها : بس انا احبك ياحمد وبظل انتظرك عمري كله تشجع وتعال اخذني من اهلي سمحت للناس يتشمتون فينا كله منك
حمد : انتي ماتفهمين لازم تتعبيني معتس ؟
العنود مسكت فك حمد ولفته تجاهه : ليش تهرب دايم عيونك مني ليش تخاف تضعف عندي ؟ عشان كذا تصدد بإنظارك
حمد كان بيتكلم بس سكت بصدمه من شاف قمرا قدامه وبجانب الباب تناظرهم مصنمه وترمش بثقل وشفتها ترجف ويدها ترجف بشكل اقوى  ، حمد بهمس : قمرا ؟
قمرا عدلت شعرها من لاحظت انه شافها واخذت نفس وتقدمت وبيدها القهوه : اوههه العشاق يتكلمون ورا البيت ؟ اخذها ياحمد قطعت قلبي شوي وبتبوس رجولك
العنود بحده : انتي وش تقولين ؟ انقلعي احسن لتس
حمد : اقصري صوتس انتي وياها مجلس الرجال ورانا
قمرا بطرف ابتسامه : خايف تنفضح ؟ مايصلح لك ياولد حاتم ذي السوالف على الاقل اذا بتتكلمون مع بعض عن حبكم مايكون في بيت جدي يعني احشموا صاحب البيت اللي له سمعه ومكانه في كل مجلس
العنود فزت تضربها ودفتها قمرا بهدوء : ما انصحتس بعدين ليش زعلتي مو هذا اللي ازعجتينا فيه داخل انه لتس وبياخذتس صح ؟
العنود سكتت ورجعت قمرا تناظر حمد : وانت نسيت فعلتك معي يوم تشك فيني والحين هذي سواتك ؟
حمد: تراتس فاهمه غلط واعرفي الكلام اللي يطلع منتس
قمرا ناظرته بقرف ولاحظ حمد رجفتها وعصبيتها اللي تحاول تخفيها منه صدت ونطق حمد بعصبيه : روحي يالعنود الله يستر عليتس لا تبلشيني معتس وتحطيني بمواقف
راح منها يلحق قمرا وسط صدمه العنود اللي مشت بثقل خطاوتها
قمرا كانت تسرع بخطواتها والدموع اجتمعت في محاجر عيونها ويدها حول عنقها تبحث عن نفس وقفها حمد وهو يسحب ذراعها : اسمعيني هو على كيفتس تقولين كلام وتمش..
توسعت عيونه من شافها تشاهق تدور النفس ومحاجر عيونها اللي امتلت بالدموع : بسم الله عليتس شفيتس ؟
قمرا ضربت صدرها بخفه وهي تشهق فهمها حمد ومسك كتوفها وجلسها ونفخ على وجها : تنفسي شوي شوي حاولي
قمرا كانت ما تبعد يدها عن رقبتها وتحرك يدها بخفه في موضع عنقها للنفس ويدها الثانيه ماسكه الكوب بقوه وحمد يمسح عليها بشويش ويسمي اخذ الكوب ونزله على الارض : تقدرين تتنفسين الحين ؟
قمرا هدت ودفت حمد بقوه : انت وش تبي جاي ؟ روح معها ولا تحسب انك تهمني فاهم ! اللي صار قبل شوي ماكان عشانك لا تفرح
حمد عقد حجاجه وبضيق: اللي تبينه يابنت سعد بس انا ما احب العنود لا تحطين ظن في داخلتس وتمشينه على مزاجتس انا احب لي وحده ما تحبني !
ناظر عيونها وثبت انظاره عليها وبادلته النظر وهي تحس براحه وبتوتر بمن كان يقصد بكلمته ؟ قامت وتوجهت لبيتهم وهي تمسح دموعها اللي نزلت على خدها وجرحت حمد اللي تركته وراها ضايع وخايف عليها ومو فاهم شعورها تجاهه

-

قرائه ممتعه 🤍
البارت طويل عطوه حقه ياحلوين ...
شاركوني تعليقاتكم وارآئكم وتشبيهاتكم في حسابي انستا : wrii74

توالفت قلوبنا في عز المزوح وفي عز رعشه خوفي استأمنك Where stories live. Discover now