البارت واحد وعشرين

248 13 41
                                    

ماجده من محبين الخيل ومتعلمه عليه ووقفت على الخيل بطولها وهو يمشي بخفه وتخفف رجولها معه وترفع يدينها ونوره تبوس راس الخيل وتحضنه وتضربه بخفه وركض
عهد : شوفوا الحيوانات يعرفون للخيل وتاركينا
العنود : ودي اغامر واركب بس خوفي يغلبني
ديم كانت تمشي بشويش في الخيل وكان يوقف مرات وينزل راسه ياكل وما وعت الا على قمرا وهي تقرب منها بالخيل ويصدمون الخيول ببعض ويتعثر خيل ديم ويرجع لورا ويفتح خيل قمرا بعصبيه ويركض بكل سرعته وصرخت قمرا برعب وتشد على اللجام وتتذكر كيف تتحكم فيه بس كان الخيل ما يستجيب لها لاحظتها ماجده وقربت منها وللأسف قمرا ركبت اعند خيل موجود بالاسطبل وضرب خيلها ماجده وطاحت وهي تصرخ بألم وصدا صوتها في المكان وصرخوا البنات بخوف وركضوا لماجده اللي استلقت على الارض وماسكه يدها رفعوها بشويش الكل كان حول ماجده ، ماعدا العنود اللي وقفت بصدمه ولا قدرت تتحرك واتجهت قمرا لها بحصانها وغمضت عيونها من حست بيأس ودخل حمد لحظتها وهو صاد عن البنات وطاحت عيونه على قمراه وخصرها وخوفها اللي كان مبين عليها وتوسعت عيونه من عرف ان الحصان اللي راكبته قمرا هو كسار وانصدم اكثر من شاف العنود قدام الحصان بخطوه وصرخ : العنوودد ابعدديي منه
استوعبت العنود وطاحت على الجنب بسبب ثقل خطواتها اللي تمنعها من انها تبعد ، فتحت قمرا عيونها بشويش من سمعت صوته اللي تألفه وتستأمنه والتفتت لحمد اللي قرب منها ودموعها طاحت على خدها : ح.. حمد
حمد بلهفه وخوف وضحت على صوته : يالبيه ، لا تطيح دموعتس يابنت سعد تطيح معه ارقاب رجال
قمرا بصوت يرجف : الخيل ما يوقف
حمد : عارف ياروحه اسمعيني زين شدي على اللجام بكل قوتس وكسار بيرتفع وبيرجع لورا وإذا ارتفع لا تشدين اتركي اللجام واحضنيه بيدتس وانتبهي ترجعين جسمتس لورا بتطيحين
قمرا بصوت باكي : ما اقدر ما اقدر تكفى
حمد وهو يركض بجانب قمرا : هدي بتقدرين ماعليتس اخذي نفس اعرفتس قويه يلا
قمرا ناظرته بنظرات خوف واستنجاد وهزت راسها بنفي وابتدا حمد يعد الارقام بتشجيع : واحد ، اثنين ، ثلاثهه
شدت على اللجام وعضت شفتها السفليه من حست بألم كفوفها وعظام يدها من قوه يدينها وارتفع الحصان وارتفعت حوافره وأقدام الحصان من ورا تضرب على التراب بقوه واذانيه رجعت لورا وصهل بعصبيه ، فلتت يدين قمرا بتعب من اللجام وماقدرت تتوازن اكثر وارخت نفسها ولاحظ حمد انها بتطيح ورجع بخيله لورا وهمس : تكفى يا رعد لا تخذلني لا تطيح حبيبه الروح
استشعر الخيل ب حمد وركض لورا الخيل وكأنه يستجيب لحمد ومن حسن حظ قمرا مسكها حمد بكل قوته وركبت وراه واحساسها بالخجل والاحراج والغثيان كلها تجمعت فيها
حمد بخوف : جاتس شي ؟
قمرا : احس ب .. د .. دوخه
انتهت من كلمتها ومسكت ثوبه وسمحت لراسها يطيح بظهره وتستند عليه بتعب : اء .. آسفه بس احس اني بيغمى علي
حمد وقلبه معها : بسم الله عليتس يلا هذاني بوقف وبنزلتس
كان كل كلمه ينطقها حمد من صميم قلبه وقمرا من الخوف اللي داهمها ما ركزت ، وقف حمد قريب غرف التبديل والمغسله ونزل من الخيل ورفع يدينه لها : اساعدتس ؟
قمرا بنفي : لا ما يحتاج ب انزل اعرف
حمد وهو صاد ب اناظره: يدينتس ترجف ما اعتقد بتقدرين وانتي تقولين لي بعد انتس دايخه لا تعاندين انا ماني غريب هاتي يدينتس
استغربت من ملاحظته وسمحت لكفوفه يلامس كفوفها المرتجفه وشدها ونزلت بشويش على الأرض ومشت منه وهي تسرع بخطواتها منه دخلت غرف التبديل وتوجهت للمغسله وفتحت صنبور الماي ومسحت وجها بالماي البارد وشهقت من شافت انعاكس وجها بالمرايه اللي مبين عليه التعب واحمرار وجها ما خف من الاحراج عضت شفايفها وهمست : ياويلي وش اللي صار ؟ وش هالفوضى ؟ وليه يكلمني بحنيه مبالغه فيها
ابتدت نبضات قلبها تتسارع وكملت : اهخخ لا مو باقي الا انت ياقلبي ترجف بدقات قلبك كأن رجفه يديني ما تكفيني ! مابيك تحبه ياقلبي انسى مارح اخضع واحبه بسهوله وهو تمادى معي في البدايه
________________________
عند البنات
ماجده جلست بالكراسي بتعب ومسكت يدينها ومسحت على يدها بألم والبنات حولها ونوره تمد لها علبه الماي : امسكي ياقلبي الحمدالله على سلامتس
عهد : بنتنا الخياله طاحت من الخيل بسم الله عليها بس عادي كل الخيالين يطيحون هذا يدل على انتس افضل الخيالين
اخذت ماجده الماي واكتفت بهز راسها وابتسمت ،لأول مره استشعرت الحنيه والآمان بينهم وهي اللي دايم تتكلم عنهم بالسوء وتشوفهم كارهين ويقضون وقت مع بعض لا اكثر ولا اقل بس تغيرت نظرتها عنهم من ذا الموقف وحست بتأنيب ضمير مسيطر عليها واثناء تفكيرها طلع حمد بخيله رعد وصد انظاره عن البنات لمحته العنود وفزت بلهفه ومشت بخطواتها له وقاطعتها هناي : هيي وين رايحه ؟
العنود بتلعثم : بكلم حمد عشان فراس
ديم : طيب بس بتروحين له وانتي كذا كاشفه وكل شي مبين فيتس ؟
رجعت انظارها العنود لشكلها وادركت بإن ماعليها شي يسترها ويستر مفاتن جسمها : يالله نسيت من عبايتي
تقدمت قمرا لهم ووجها انصبغ باللون الأحمر وشهقوا البنات من طاحت عيونهم عليها وفزوا لها ، فهده وهي تحضنها وعيونها امتلت بالدموع  : خوفتينا عليتس جاتس شي ؟ في شي يوجعتس ؟ طحتي ؟؟
قمرا بادلتها الحضن  : لا اهدي شوفيني قدامتس بخير وعافيه
نورة : تلومينها ؟؟ والله كلنا جتنا نفضه من الخوف
قمرا شافت ماجده جالسه وجت لعندها وحضنتها : شكراً انتس حاولتي توقفين حصاني الغبي
قمرا مسكت يدين ماجده بدون ما تنتبه وكملت : اشوفتس انتي فيتس شي ؟
ماجده غمضت عيونها بألم من مسكت قمرا مكان الطيحه : بخير بخير بس لا تلمسين يدي توني طحت عليها
قمرا بعدت يدها بسرعه : آسفه اسفه ياعيوني انتي بسم الله عليتس ما تشوفين شر
جلست جنبها بصمت وسط انظار البنات والعنود اللي كانت تناظرها بحقد وكره ، عهد بخبث : الا قمرا وش فيه وجهتس احمر وش صار ؟
تعالت ضحكات البنات من فهموا قصد عهد وفزت قمرا تضربها بخفه : حيوانه اسكتي ماني ناقصتس تكفين
عهد : خلاص خلاص بسكت بس تراتس طولتي والشيخ حمد وراتس يلحقتس من ساعه
قمرا غطت وجها بكفوفها: اهخخ طولت من الخيل اللي هج فيني ولا تذكريني بالاشياء اللي صارت
العنود حست بنيران في قلبها من تخيلت بس وش الاشياء اللي ممكن تصير بينهم واحتدت ملامحها ونظراتها ثابته على قمرا ، فهده بهمس لقمرا : شوفي العنود بتاكلتس بنظراتها من الغيره
ابتسمت قمرا وهي تستمتع بإستفزاز العنود
______________________
عند العيال
خلف كان يمشي بالخيل بهدوء ورا العيال اللي مشوا بنفس المستوى وبجانب بعض واندمجت سوالفهم ببعض
مسعود ناظر بخلف : وش بك راكد الليله ؟
خلف وهو شايل هم حمد اللي تأخر : معكم معكم
فهد : الا وين حمد ؟ قبل شوي كان ورانا
خلف : مدري عنه راح وبيرجع اكيد
تقدم حمد للعيال بخيله من بعيد وملامحه الحاده وعقده حجاجه وضحت ، وكانت تعابير وجهه كافيه بإنها توتر العيال وخلف اولهم لان يعرف صاحبه حمد ما يعقد حجاجه الا اذا صار شي مهوب هين
سعود : الذيب على طاريه
خلف: وينك ياولد اختفيت ؟
فهم حمد بإن خلف ما تكلم اخذ نفس ونطق وهو راص على اسنانه : من معطي الخيل كسار للبنات ؟؟
العيال سكتوا بعدم فهم مقصده وكمل حمد : الخيل كسار اللي لونه اسود ماهو من خيولنا القديمه
مسعود : اييي قمرا قالت تبغيه وعطيتها
حمد بعصبيه واضحه : كفو عليك بعدي
جارالله بهدوء : شفيك معصب ؟
حمد : اسمعوني انا سمعت صوت صراخ ورحت صوب الصوت ولقيت كسار فتح وراكبته حدا البنات ورايح فيها يركض وطيح بعض البنات انا صديت منهم وربي ستر على البنت اللي ماخذه كسار وعدت على خير ذي المره المهم اللي عنده اهل داخل يروح يتطمن عليهم
مسعود توسعت عيونه بصدمه وهمس : قمرا !
سعود ضرب برجوله على الخيل وصرخ : يا مسعودد الحق خواتي
جابر وخلف جلسوا بمكانهم ولا حسوا بخوف على اختهم ماجده بسبب معرفتهم بمهاراتها في الخيل وسباقاتها اللي الكل يشهد بفوزها بالمركز الأول بكل مره

-

قرائه ممتعه 🤍
شاركوني تعليقاتكم اللي تسعدني وتعطيني حافز اكمل
وشاركوني تشبيهاتكم في حسابي انستا : wrii74

توالفت قلوبنا في عز المزوح وفي عز رعشه خوفي استأمنك Où les histoires vivent. Découvrez maintenant