البارت الثاني والعشرين

229 13 31
                                    

مسعود صرخ وهو بعيد عن البنات بكم خطوة : قمررا اطلعي
سعود ما كان اقل من مسعود بتوتره وخوفه على اخته بعد لحظات معدوده تقدمت قمرا وهي تفرك بكفوفها وبإبتسامه : خوفتوني بصراخكم بسم الله شفيكم ؟
سعود فز من شافها ومسكها : ياعيون اخوتس انتي صار لتس شي ؟
قمرا : لا ما صار شي تطمن
مسعود بحده : انتي ما حلا لتس إلا ذا الخيل قد قلت لتس ما اعرفه وجديد على الاسطبل وانتي مصره تاخذينه
قمرا ابتسمت بغباء : شسوي عجبني كان شكله حلو
سعود : خلاص ياولد لا تلومها صار اللي صار
قمرا ناظرت مسعود ونطقت بتردد : ابي ارجع البيت ارتاح احس بدوخه وغثيان
سعود : انا ودي افهم متى بتقولين الصدق اذا سألتس فيتس شي او لا بس ابشري كلنا بنرجع طولنا هنا
مسعود تقدم وباس جبينها: انتبهي لنفستس مره ثانيه والبسي حجابتس وعلمي البنات اللي عندتس ان حنا بنروح وبكلم العيال
قمرا : احس مو حلوه ارجعهم معي اتركهم يستمتعون
سعود : لا والله وش يستمتعون وانتي تعبانه يجون وهم ما يشوفون الدرب وانتي شايفه الوقت لمتى بيقعدون يعني ؟ اجهزي وعطيهم علم يجهزون وانتي مالتس دخل بالموضوع
مسعود : وهو صادق انتي بتفكرين فيهم بعد ؟
ابتسمت قمرا بحب وهي تشوف اهتمام اخوانها لها ودعتهم ورجعت للبنات ونطقت بإرهاق وضح عليها : تجهزوا بنرجع
قامت ماجده وهي تحاول تحرك يدها بخفه وبألم طغى على ملامحها : الحمدالله والله احتاج غرفتي صدق
ناظرت العنود قمرا بحقد وكره وقاطعت انظارها نورة : بنات ياروحي انتوا تعبانين ؟ تبوني اساعدكم تلبسون عباياتكم ؟
ماجد بتهرب بسبب شخصيتها اللي ماتحب تبين ضعفها ووجعها لأحد : لا ماعليتس انا اموري طيبه ما احتاج شكراً
استغربت عهد من تغيير ماجده المفاجئ ولطفها واكتفت بالصمت ، ابتسمت نورة لماجده ورجعت انظارها على قمرا اللي ابتدت تمشي بمقاومه ونطقت : اتركوني ب اجهز وارجع بسرعه
_____________________________
عند العيال
مسعود : ياعيال بنرجع
حمد دب قلبه خوف على قمرا وتكلم بدون مايثير الشكوك : البنات صار لهم شي ؟
خلف ناظره بطرف عين وهو متيقن انه قصده بالبنات اللي يطريهم على لسانه دايم هي بالأصل أنثى وحده يعجز لسانه عن نطق اسمها
سعود : لا امورهم طيبه إن شاء الله بس تعبانين ويبون يرتاحون
جارالله : يلا يلا مشينا اجل
فراس نطق بطفوليه : من دعبان ؟ نوير دعبانه ؟
خلف همس وهو ماسكه : والله لو ما فكيت لسانك منها ان اعرف شغلي معك ياصغير
حمد سمع خلف وابتسم بطرف مبسمه : اعقب تذكر اسم اختي وسط العيال ؟؟
فراس خاف من تعابير وجه حمد وهو يمثل العصبيه : أثف اثف
فهد : حرام عليك خوفته
تعالت ضحكات حمد : نوير مو تعبانه وبنطلع مع بعض وبتشوفها بخير
فراس هز رأسه بإيجاب وابتسم خلف من طاري محبوبته وتبهج وجهه وروحه ومسح شنبه محاوله منه يخفي ابتسامته اللي باءت بالفشل بسبب نظرات حمد له وهو ملاحظه
جابر : يلا المفتاح معي بشغل السياره والحقوني
حمد كان بيمشي بس استوقفته يد مسعود وهمس : انت اقعد معي بكلمك في شي
خلف انتبه لهم وعقد حجاجه وآشر له حمد بيده بمعنى مافي شي ، طلعوا العيال للسياره وصوت ضحكاتهم تمشي معهم ومابقى في المكان إلا اثنين
حمد : آمرني يابو سعد ؟
مسعود : انا عارف انك ساعدتها ومتيقن انك شفتها وماقصرت
حمد وهو للحين يمثل الغباء وخاف انه يسوي شي لقمراه اذا عرف اللي صار : من تقصد ؟
مسعود : لا تتوتر وتستغبي ياولد حاتم انا ماني جاي اعصب عليك اللي سويته انت ما يسويه اي حد بيض الله وجهك لكن اللي شفته هناك من البنات وغيرها لا يطلع عند حد
حمد : عيب عليك تشك فيني ؟ انا اتكلم في اختك اللي هي بنت عمي ؟اخسي والله ما اقول فيها كلمه
مسعود حب خشم حمد : محشوم وانا ما اشك فيك بس اعلمك
حمد ضرب كتف مسعود بخفه ولحقوا العيال وساعات قليله والتموا كلهم بسياره بطريقهم لبيت الجد وترتيبهم كان البنات ورا والعيال قدام واللي يسوق حمد وجنبه خلف ، العنود همست بصوت مسموع : افف قمرا خربت طلعتنا كان يمدينا نسهر هناك اكثر من كذا
قمرا كانت منهمكه واكتفت بإنها تناظرها وفي هذا الحال جهلت عيون حمد اللي كان يخطف انظاره لها من الانعكاس الامامي ويتأمل وجها المتعب وحده نظراتها وصد ، فهده : وش اللي خربت طلعتنا ؟ ما تشوفين وضعها ووضع ...
كانت بتنطق اسم ماجده لولا يدها اللي قاطعتها تسكتها وتهز راسها بنفي ، سعود المعروف عنه انه ما يرضى عن خواته وعصب من العنود وابتدا يغمض عيونه بعصبيه وضرب يده مسعود بخفه وبهمس سمعه سعود : البنات بينهم بين لا تتدخل وتقول شي ادري انك ما ترضى على قمرا بس اترك الليله تعدي
هز راسه بإيجاب والسكوت عم المكان وغلب التعب فراس اللي نام في حضن خلف وغطاه بشماغه وربت على ظهره وهو يبتسم بحب
_________________________
في بيت الجد
انصرفوا الكل ماعدا قمرا اللي كانت خطواتها تخونها بكل مره تبي تخطي فيها قدمها وتترنح غصب عنها لاحظ حمد ونطق بتصريف : خلف انتبه لفراس وصله لبيتهم وتعال بعدها للمجلس
فز خلف وهو كان محتضن فراس بحضنه وتوجهه لبيت العنود ، حمد بهاذي اللحظه تمنى انه يحل لقمراه ويكون زوجها ويقدر يمسك يدها ويساعدها على المشي تحسر على حاله وانتبهت قمرا له : شفيك انت بعد ؟ لا تناظرني كذا مافيني شي
حمد امتلت روحه بخوف على قمراه : طيب تقدرين تمشين ؟ تحسين بشي؟
قمرا تصددت منه بخجل وقالت بداخلها ( يكفي اليوم واللي صار معنا وكيف ساعدتني في الخيل وبكيت قدامك وكنت في موقف خايس تكفى ابعد لا تحرجني زياده )
حمد وعيونه عليها : متأكده مافيتس شي ؟
قمرا هزت راسها بإيجاب ومشت خطوتين وطاحت على الأرض بطولها توسعت عيون حمد وفز بخوف لها ورفع راسها لحضنه وضرب وجها بخفه : قمرا ... قمرا تسمعيني ؟ بسم الله عليتس
تركها في الأرض وركض لداخل السياره واخذ علبه الماي ورجع لها وهو يحس بثقل كبير على صدره وروحه من شافت عيونه حبيبه دنيته تعبانه ، حاول حمد يصحيها بقطرات الماي وتجمعت دموعه بعينه من فكره انه يفقدها وفكره انه يصيبها شي ومن حبه اللي يكنه لها من طرف واحد غمض جفونه وهو يحس بحراره دموعه تحرق روحه وطاحت دموعه على وجها الناعم اللي بين يدينه وتذكر عطره اللي بريحه العود تركها ورجع للسياره يطلع العطر بيدين مرتجفه ورجع بالمنديل اللي امتلى بريحه عطره القويه وقربه من خشمها صحت بإنزعاج وكحت بكتمه
حمد : بسم الله عليتس ، تحتاجين شي تبين ماي ؟
قمرا هزت راسها بنفي ورفعت انظارها له وانلجمت من شافت عيونه الحمرا ودموعه اللي باقي في عيونه وانتبه حمد وشتت انظاره منها عشان ما تلاحظ لكن فات الآوان ..
قمرا بصدمه : انت بكيت ؟
حمد وهو باقي صاد وبحده : لا تكابرين في شي يوجعتس ومتعبتس تفهمين ؟
مرت لحظه صمت وكمل : دام مافيتس شي وتطمنت عليتس روحي لبيتكم وارتاحي تعبتي اليوم كثير
مد لها علبه الماي وانصرف منها بهدوء غريب وهو يحلف ان روحه كانت بتروح من جسده من كثر الخوف عليها اما قمرا ف قامت وهي تردد بداخلها لا يارب مايحبني لا مابي اتوهم ابي ابعد شعوري منك وببعدك لا تعلقني فيك ، تقدم حمد للمجلس ودخل وهو شايف خلف منسدح وانسدح جنبه بمسافه بسيطه ووسطهم غوري شاهي وحب شمسي وخلف ارتشف من الشاهي وعيونه على حمد وهدوءة الغريب واللي مايحبه خلف منه : وش بك تكلم ؟ مسعود قالك شي ؟
حمد : لا ، لا تفتح تحقيق معي الحين عطني بياله شاهي عز الله انه جا في وقته
صب له خلف وابتسم بطرف مبسمه ونطق : تعال انت انا ملاحظك من اليوم وساكت مابي افضحك انت لما تسأل عن البنات وانت خايف انت ما تقصد البنات بشكل عام اعرفك انت تقصد وحده لكن ما تقول اسمها ويختلف حالك من تخاف وتسأل عن البنات وانت بالأصل يختلف حالك عشانها هي
حمد ناظره بطرف عين : طيب وش تبي انت الحين ؟ اسم ماني بقايلك
خلف زفر : يالله البزر مو انت تقول الحب مو عيب والحين ماتبي تقولي اسمها وش غير كلامك ؟
حمد ضحك : ياخي احب اشوفك كذا متنرفز وتبي تعرف عشان كذا مارح اقولك
خلف : اذلف اذلف
حمد تنهد : ياخي الحب من طرف صعبه تكون جاهل شعور الطرف الثاني وتخاف تتكلم وتندم وتخاف تسكت ويكون يحبك بعد ، ماتدري تكون بين نيراان ومشاعرك ما ترحمك تعذبك كل ليلة فيه ولا اللي تحبه يعتقك ولا يكون يلازمك ماتدري انت في هذي الحاله ضاايع ، وبنص افكارك يمر طيفها ويفز كل خليه فيك
خلف : اووههه العشير رايح فيها الله يكون بعونك ياخوي بس انت ما تدري بعد يمكن هي تحبك ؟ اذا انت كنت تحبها صدق وتبيها لا تتركها حاول مره مرتين ثلاث حتى لو تكرهك اخذها لك وحاول معها لين تحبك اللي يحب ما يترك ياولد حاتم
حمد بتنهيدة : ماعلينا خلك مني وشرايك اكلم نورة عنك ؟
خلف انصدم من سرعه الطاري لها وانفجر حمد يضحك على وجهه : شفيك ماقلت بتتزوجها اليوم اقول المح لها او اكلمها انك تبيها
بعد لحظه صمت نطق خلف : هي تحبني ؟
حمد : مضيع يالاخو تحسب اللي قدامك نورة وش دراني عن مشاعرها بس ما اعتقد انها بترفضك او بتكرهك انت معنا من واحنا صغار وهي تذكرك عدل بحاول ذي اليومين اكلمها عنك وبعلمك
خلف : إن شاء الله خير يلا ورانا كلنا قومه صبح وانت بالذات بيمسكك جدي تشوف المحل عشان هارون ماعاد هو بموجود
حمد فز : انا ولد ابوي نسيت موضوع المحل واني ب اسد مكان هارون  ، وانا اكلمك للحين ليه ؟ يلا يلا دز
خلف بضحكه وخبث : احب اللي يعرف انه بينلعن جده

-
قرائه ممتعه🤍
شاركوني ارائكم وتعليقاتكم اللي تسعدني لا تقرون بصمت عطوا البارتات حقها ، حسابي انستا : wrii74

توالفت قلوبنا في عز المزوح وفي عز رعشه خوفي استأمنك Kde žijí příběhy. Začni objevovat