البارت الثامن والثلاثون

2.2K 40 7
                                    

البارت الثامن والثلاثون
رنيم القلب
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

كان حريص على إصطحابها فى تلك الزيارة الخاصة بريناد لتهنؤتها على قدوم إبنها

تتفاجأ رنيم به يحمل العديد من الهدايا عندما وصلوا إلى شقة فارس فكم كان لطيفا رقيقا يتبادل معهم أطراف الحديث بلباقة ليستطيع أن يكسب قلوب المحيطين به

فى نهاية الزيارة قام بتقديم الشكر لفارس على مساعدته لرنيم ثم يقدم التهانى مرة أخرى وهو يحتضنها من خصرها مرددا برقة

-يالا بينا ياروحى طولنا أوى.... نسيبهم بقى يرتاحوا

أومأت له رنيم بشرود نعم فقد شردت فى وسامته التى تدق لها قلبها وتلك الكلمة التى هزت كيانها لتتهكم بداخلها فزوجها محافظا على الشكل الإجتماعى كما أخبرها من قبل أنه يحافظ على الشكل الإجتماعى 

بعد قليل كانت تجلس بجواره بالسيارة تشعر بضيق أنفاسها لائمة ذلك القلب المتمرد والذى بالرغم من كل ما مر به لا يستطيع سوى أن يعشقه تتمنى أن تبكى بأحضانه تشتكى منه إليه ولكن هذا الخيار لا تملك القدرة على فعل ما تتمنى

كم هى غبية فهو يتمنى أن تزول المحن وتعود لأحضانه كفراشة يملأ عبيرها ضلوعه فتعود الأيام الوردية كسابق عهدهم

وصلوا إلى القصر لتتوجه لغرفة إبنها مباشرة تطمئن عليه ثم تدلف إلى الجناح الخاص بهم وهى مازالت على حالة الجمود تلك

كان يحيى يشعر بجمودها عقب إنتهاء تلك الزيارة على عكس ما كان يظن أنها ستحسن من حالتها النفسية ولكن ما حدث هو العكس وكان تلك العلاقة محكوم عليها بالتأخر لا بالتقدم 

تقف أمام المرآة تصفف شعرها بشرود ليقترب منها من الخلف ليقوم بإحتضانها طابعا قبلة على عنقها مرددا بهمس

- بنوتى مالها

تغمض رنيم عيناها تحاول مقاومة تلك المشاعر التى تهاجمها لاعنة ذلك القلب الذى دائما ما يرتمى تحت قدميه من أول لمسة لتقرر أن تقاوم بشدة لتلتفت إليه تدفعه عنها بحدة لتردد بحدة

-بطل تمثيل بقى... إيه مبتتعبشى... بتمثل دور الزوج المثالى قدام الناس... بس جوه الجناح هنا وفر تمثيلك ده... أنا زهقت والمهزلة دى لازم تنتهى بقى....مش،قادرة أستحمل أكتر من كده...طلقنى يا يحيى وعيش حياتك بقى 

إكتفى يحيى أن يرمقها بنظرة كادت أن ترعد أوصالها ثم يلتقط جاكت بدلته ويغادر وما هى إلا ثوانى وسمعت صرير سيارته فقد غادر القصر كاملا لتخر هى باكية على عشقها الذى يضيع من بين يديها وهى لا تستطيع فعل شئ سوى البكاء على فقده

💔💔💔💔💔💔💔💔

عقب خروجه من القصر إنطلق بسيارته نحو الشاطئ ليقوم بصف السيارة جانبا أمام الشاطئ ثم يجلس عليها متابعا لتلاطم أمواج البحر والتى تشبه تلك. العلاقة المعقدة والتى تؤلمه وبشدة

رنيم القلب Where stories live. Discover now