البارت الثامن

2.4K 44 2
                                    

البارت الثامن
رنيم القلب
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

يجلس فى مكتبه غارق فى العمل فى تلك الأوراق ليتمطى براحة ثم يلتقط هاتفه ليقوم بالإتصال على رنيم ولارد ليعيد الإتتصال مرة أخرى ليقوم السائق بالرد عليه ليخبره أن رنيم تركت هاتفها بالسيارة وتقف على شاطئ البحر

يبتسم يحيى وهو يتخيل النسيم يداعب وجنتها ولكن إبتسامته تزول عقب علمه أنها بدون حراسة ليسأله عن مكانها وبداخله يتوعد لها أن يلقنها درسا قاسيا ولا يعلم أنه سيتجرع الألم

وفى لحظات قليلة كان يحيى بالمكان ليدوى صوت الرصاص بجوار أذنه ليركض فى إتجاه رنيم والاى وجدها غارقة بدماؤها ليشير إلى الحرس بالقبض على ذلك القاتل

يحاول إفاقتها ولكن لا رد ليتحسس نبضها ليجده ضعيفا فيقوم بحملها وهو يركض كمن يحمل حياته بين يديه يشعر بقرب توقف قلبه فلا يستطيع تخيل رحيلها

بعد قلبل وصل للمستشفى التى كان الجميع فى إستقباله حتى مديرها وكيف لا وآل عدلان من أكبر مساهمى تلك المستشفى

كان يحيى يحتضنها بخوف وهلع للمرة الأولى يعرف طريقه إلى قلب يحيى ليسقبله الفريق سريعا وتدلف رنيم إلى غرفة العمليات

يقف يحيى أمام غرفة العمليات يشعر بالعجز الشديد فحبيبته بالداخل لا يعلم ما تمر به يعض أصابع الندم على تركها تغادر بدونه تأتى له العديد من الهواجس ليتطلع إلى ملابسه الملطخة بدمها ليشعر بقلبه يكاد أن يتوقف

بعد مدة يخرج مدير المستشفى ليتحدث بعملية وإحترام

-إطمن حضرتك يا فندم... الهانم بخير وشوية وتخرج الرصاصة الحمد لله كانت بعيد عن القلب... هتقضى الليلة فى العناية وننقلها دم لأنها نزفت كتير

لم يستطيع يحيى الحديث وإكتفى بإيماءة منه فقط وعيناه مسلطة على باب العمليات فى إنتظار خروجها
فهو محبوس الآن فى مشهد سقوطها غارقة فى دماؤها ليشعر أنه على وشك أن تفارقه روحه

يفيق على صوت والدته وهى تسأله برجاء ودموعها تنهمر بغزارة

- رنيم فين يا يحيى... إيه اللى حصلها.... بنتى فين

كان يحيى لا يستطيع التحدث فعيناه منتفخة بالرغم أن دموعه لم تسقط والإجهاد يبدو عليه جليا وكأنه تقدم بالعمر سنوات وسنوات

تم فتحباب العمليات لتخرج رنيم على ذلك التروللى ليهرول نحوها يحيى يتشرب ملامحها وكأنه يطمئن قلبه أنها مازالت على قيد الحياة بينما سلمى تسير خلفها تهتف بإسمها لعلها تجيبها وتطمئن عليها

تدلف رنيم العناية المركزة ليخرج الطبيب يشرح لهم الحالة بالتفصيل ويخبرهم أنها تحت الملاحظة فى العناية لمدة أربعة وعشرون ساعة ليتم نقلها عقبها إلى غرفة عادية

رنيم القلب Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon