الفصل السادس عشر

7.2K 176 4
                                    

الفصل ١٦

""- مش هاشهد ياشعبان ولا اطلع من اؤضتي ولو فيها موتي .
هتفت بها بتحدي غير مبالية بغضب زوجها والعواقب ، اقترب منها يتحدث بنبرة هادئة عكس النيران المشتعلة بداخله .
- لا هاتشهدي ومش غصب عنك يا ياغالية، لا دا هايبقى بخطرك كمان .
صاحت بغير سيطرة على غضبها :
- وايه اللي هايخليه بخطري ، لما اشهد زور واقول ان بني ادم مظلوم ، دخل عليا اؤضتي عشان يتعدى عليا ، وهو مشفنيش في الاوضة اصلًا .
هتف بقوة :.
مصلخة جوزك هي اللي تجبرك يا ثريا ، ماهو لو ماشهدتيش قدام العيلة بكل الكلام ده، يبقى مستقلبي انا ومستقبل عيالك قولي عليه قولي عليه يارحمن يارحيم ، دا اذا فضل فيا روح اصلًا .
اقتربت منه تسأله بريبة :
- ليه دا كاه بقى انا عايزة افهم؟ خناقة عادية بينك وبين ابن بت عمتك ، اللي اكتشفت اخيرًا انه بيسرقك بعد العمر دا كله على حسب كلامك، يبقى يضيع مستقبلك ليه؟ مش هو اللي غلطان .
رد بتشدق :
- ايوة طبعًا هو اللي غلطان وحرامي كمان ، انا معرفتش بمصايبه غير لما فتشت وراه من اسبوعين ، وفضلت ساكت مستنيه يرجع مو التجنيد ، قوم لما يرجع الواطي يمسك في رقبتي ، دا بدل مايصون الجميل ان انا ربناه هو واخته في بيتنا .  
زفرت ثريا متكتفة تشيح بوجهها عنه :
- برضوا انا مش مسؤلة عن دا كله ، انت عايز تلبسه  تهمة السرقة، ايه لزوم تتبلى عليه وتجيبني انا في تهمة باطلة زي دي ؟
- لزوموا اني عايز احمي نفسي،واحمي عيالي منه ، دا واد مجنون وهدنني انه هايخلص مني عشان لو فضحت سرقته ، انا بقى هخلي فضيحته كبيرة عشان يتعلم .
- منطق غريب ومش داخل دماغي ، وبرضوا مش هاشهد زور  ياشعبان.
قالت ثريا بقوة قابلها هو بغيظ بالبداية قبل ان يتماسك ويقف قبالها قائلًا بفحيح :
- براحتك خالص ياثريا ، ماتشهديش ، بس بقى ياغالية ماتزعليش لما اقول قدام العيلة كلها اني اكتشفت ان صالح مكانش بيتعدى على مرتي ، لا دا كان باتفاق مابينهم وانا معرفتش غير دلوقت .
انتفضت مذعورة تردد :
- انت بتقول ايه ياشعبان ؟ عايز تلبس مرتك ام عيالك تهمة الخيانه زور ، طب اعمل حساب عيالك حتى ولا صورتك قدام الناس .
ابتسم بزاوية فمه قائلًا لها :
- لا ملتقلقيش على عيالي ، انا هعرف اربيهم كويس واخد بالي منهم من غيرك ، ولو حكمت اسفرهم برا وارجعهم خواجات هاعملها ، وان كنتِ شايلة هم صورتي قدام الناس ، فاحب اطمنك ان صورتي دي هاتبقى زينه قوي لما اخلص منكم انتوا الاتتنين قدام العيلة كلها ، عشان الكل هايسترجلني ساعتها عشان بنتفم لشرفي ومش هاخد فيكم يوم واحد حتى  .
قالت بدفاعية :
- محدش هايصدقك ياشعبان ، الناس كلها عارفة بأدبي واصلي الزين انا مش جاهلة عشان تضحك عليا ياشعبان .
أردف بابتسامته الكريهة لها :
- لا هايصدقوني ياقلب شعبان خصوصًا لما اجيبلهم بفلوسي بدل الشهود اربعة ودي هاتبقى حاجة ساهلة خالص عندي لو تعرفي  يعني واهو بدل المناهضة ووجع القلب معاكي .
قالت بقهر :
-  طول عمرى عارفة ان ليك وش تاني ياشعبان ، غير الوش التاني اللي انت مصدره دايمًا ، لكن في حياتي ماتصورت انه يبقى بالبشاعة دي .
قال بتبجح :
- اديكي عرفتي وشوفتيه اخيرًا ، رأيك ايه بقى 
- رأيي ان صالح برئ من كل التهم وانت بتلفقله التهمة دي عشان تحمي نفسك من مصيبة كبيرة مابينكم ، اكيد هايجي يوم وهاعرفها فيه  .
اومأ لها بتأكيد :
- تمام ياحلوة مدام عرفتي بقى كل ده لوحديكي ، يبقى قرري ياثريا دلوقت حالًا ، هاتشهدي معايا وتنجي جوزك ونفسك ، لا تشهدي ضدي وساعتها هاقلب الطرابيزة فوق راسك ، وهاتلبسي تهمة الخيانة وساعتها هاخلص منك يا تطردي شر طردة من البلد كلها مع عيلتك وساعتها مش هاتشمي ريحة عيالك العمر كله لحد اما تنقلبي في قبرك، دا غير سمعتك اللي هاتبقى في الطين .
- قادر وتعملها ياشعبان ، اللي يتكلم بالبجاحة دي ويلبس برئ تهمة كبيرة زي دي ، مش بعيد عليه يعمل اي حاجة.
انشق صغره بابتسامة لم تصل لعيناه قائلًا بتأكيد :
- انا قولتلك من الاول ياثريا وانت ماصدقتيش ،في الموضوع ده ياقاتل يامقتول ، وانت يابت الناس يا تشهدي تبقى معايا في صفي ، ياتبقى∆عدوتي واتحملي بقى ساعتها العواقب "".

المطارد Where stories live. Discover now