Rooni:2006

252 17 1
                                    


*التاسع من مارس عام ألفين و ستة*




دخل إلى منزله بعد يوم دراسي شاق ،فأستاذ الرياضيات استيقظ ضميره النائم ليقوم بشرح ثلاث دروس في الجبر مرةً واحدة ،درجة أن التلاميذ لم يحصلوا على استراحة .

كانت ثيابه مبعثرة ،يسير بهدف وحيد ألا وهو الوصول لغرفته ليستريح.

مر على والدته في الطريق إلى الغرفة ،لوح لها بيديه يعلمها بوصوله أخيراً ،لكن قوطع مساره بالسيدة نيلان .

كانت تحمل ملامح قلقة بينما تنظر له لتتحدث "جونغكوك،أعلم أنكَ متعب ولكن أسدي لي خدمة،رجاءاً"

أنتابه القلق و كثيراً ،هي دائماً ما تطلب مساعدته عندما يتعلق الأمر بروني .

"ما الأمر؟،ما بها روني؟، هي بخير صحيح؟" قال يضع حقيبته أرضاً ،يريد سماع إجابة ترضيه

"روني منذ البارحة مساءاً أخبرتنا أنها ستذهب للنوم باكراً ،تركناها تفعل ما تريد و لكن إلى الآن لم تخرج من الغرفة حتى لتناول الطعام،حاولنا التحدث معها لكنها فقط لا تريد الحديث مع أي أحد،أعلم أنها يمكنها التحدث معكَ إذا سألتها عن الأمر" حاولت ألا تجعل نبرتها قلقة و موترة له لكنها فقط فشلت.

زاد شعور الخوف و القلق بداخله ليذهب باتجاه غرفتها الخاصة ،طرق الباب بخفة لينبس بطريقة هادئة "روني حبيبتي، لقد عدت،أيمكنني الدخول؟ اشتقت لكِ"

قال يتوقع منها فتح الباب له ككل مرة و لكنه فقط تفاجأ عندما قامت بالرد عليه "اذهب،كوو ،روني لا تريد التحدث معك،و لا رؤيتك"

"لمَ؟ هل قام كوو بمضايقة روني خاصته؟ أفتحي و دعينا نتحدث،سأعطيكِ بعض من السكاكر و الكعك التي اشتريتها لكِ إن فتحت الباب" أردف يحاول إقناعه بفتحه.

"لا ،روني لا تريد السكاكر ولا الكعك،روني تريد البقاء بمفردها" أتاه صوتها مجدداً من خلف الباب و كانت نبرتها حزينة ،هي على وشك البكاء.

"هيا أرجوكِ افتحي الباب وسأعتذر عن ما قُمت به من أخطاء فوراً،وربما أعطيكِ عناقاً كما تحبين" هو لا يخطط للإستسلام قريباً فهي ليست أي أحد،هي صغيرته التي لطالما أهتم بها.

"لا ،أنتَ لا تحب روني،عد لستيلا و اترك روني وشأنها"  لقد بات الأمر واضحاً نسبةً له ،هي تشعر بالغيرة وفقط.

"أتعلمين إذا لم تقومي بفتح الباب سأضطر لأن أذهب لمنزل ستيلا لأقضي معها بعض الوقت" فور ما إن نبس بها حتى فتحت هي الباب لتعانقه،لم يكن عناقاً تماماً بل كانت تعتصره بين ذراعيها .

Rooni رُونـي |JJKWhere stories live. Discover now