17 دُعاء مَظلـوم

674 47 40
                                    

" أنتَ إثمي وَ مَغفِرتي "













يتمجلس على كُرسيه الي يَقابل كرسي أبيه، يحط ايده على خده و يرمق الاكبر نضرات بارده، ينتضر إنتهائه من قِرائة

" هل إنتهيت ؟"
تسائل بالعبرية

" أجل، مالامر؟"

تنهد دافيد وضل يسرد له تسائُلاته " لماذا قُمت أنت و رئيس الكيان بِنَشر مُلاحضه قَبل شَهر بأنكم قُمتم بِتحرير فِلسطين ؟ و لماذا كَذبتُم بشأن ذلك و عدتم للهجوم عَلى غزة بعد اسبوعين مِن نَشر الخَبر ؟"

چكچك المعني بشفايفه وضل يجاوب بأكبر عدد ممكن من المعلومات والتفاصيل" لم أكن اكذب عندما أردت تَحرير فلسطين، وَلاكن رئيس الكَيان فَهمني بشكل خاطئ و ضن بأنني اقول هذا للاحتيال عَلى فلسطين وجعلهم يخفف ن الحمايه حَتّى نتمكن مِن الهُجوم بِسهولة... "

سكن شوي و كم حچيه" أردت أن احرر القُدس فور رؤيتي لك تُدافع عَن اليتامى والمساكين... أردت أن أحررها بعد رؤيتك تَسلم وتنضم إلى ديانه بعدما كُنت مُلحد لا يعترف بأي أله... أردت أن احررها بعدما رأيت ابني الاكبر ستيف وَ اخي يتعايشون مع مَن أسروهم و يعاملون بعضهم وكأنهم اصدقاء... أردت تحرير القُدس عِندما رأيت مَدى إنسانية ألمسلمين والفلسطينيين رغم كُل شيء مرو به"

بدون وعي من دافيد، چات يدمع بهدوء بعد سَماعه كَلمات أبيه، يحس بِجمر داخل صَدره ويثقل تنفسه...

تنهد إسماعيل وگام من مكانه تارك الاصغر يبچي لوحدة و ياخذ راحته بالافصاح عَن مَشاعره بِطَريقته الخاصّة

جر دافيد اطراف شعره بِبطئ وضل يتمتم بصوت باكي وبحرقه، بلغه چان يحچيها وي أكثر أشخاص ارتاحلهم و حس أنهم اصدقائه أكثر من شركائه بالعمل والخطط لتحرير القدس

" شلون گدرت اكتل جاهل وأبتسم عَلى مَنضر مُعانته هوة و أمّه... بس لخاطر اثبت للگواويد الي وياي أني منهم كتلت نَفس...  دموع أمه ما أثرن بيه و خلن بگلبي مشاعر!؟ "

" أ-اشوف الناس يموتون و عادي... مستمر! ها والله علمود ما يشكون بية و يصيرلي شي مو زين! بس حَتّى ما أتاذة؟؟؟ شگد أناني لعد؟ شگد م-ما استحي؟"
چان يحچي و يعاتب نفسه، بعد كل جُمله شهقات متعدده ودموع تسقط عَلى الطاولة

" ربّي... إنّي مَظلوم وَ دَعَيتُك... وَ دُعاء المَظلـوم مُستجاب... حَرر أهل فلسطين يا رب العالمين... و كون كل ألم حسو بي يجي بصدري و انغُمت ... اني و كل يَهودي نيته يأذي الأبرياء والمساكين... جعلني انسجن واتعذب ألين اتمنّى الموت، و اشوف اليتامه يتحررون من قبضتي أني و أمثالي "

 دمّــي Where stories live. Discover now