٩

12 2 0
                                    

أهلًا. لا أهتم لحالك هذه المرة.

ساعات تفصلني عن حدث كان ليكون الأجمل في سنواتي الخمس الفائتة. لم تكن لتنحل العُقد والمشاكل.. لا شيء كان سيتغير.. لكنني كنت سأقوى على مواجهة أي شيء على الأقل.
لربما كنت سأجلب عائلتي للاحتفال.. بالتأكيد لا نوم في ليلة مثل تلك.. كنت لأنتقي أجمل ثيابي.. كنت سأكتب عن مدى روعة الشعور.. وكيف أنني وصلت.. كيف تحملت وتعثرت وشقيت وتحطمت وتألمت.. كان سينتشر الخبر في العائلتين.. كانوا ليفخروا بي.. كنت لألقى اهتمامًا غير مسبوق.. أنا حتى لا يمكنني تخيل أشياء أكثر من ذلك.. لا يمكنني استيعاب السعادة التي كان من الممكن أن أكون بها.. نبرتي كانت ستتغير.. كوابيسي كانت لتخمد لفترة من الزمن.. كنت سأتلقى أي شيء بصدرٍ رحب.. كنت سأنشر المرح بالأرجاء.

لكن أنظر لي.. بالتأكيد لاحظت ملازمتي السرير في الأيام الأخيرة.. وبالطبع تذمرت بشأنها. لكن هل تساءلت لما حدث ذلك؟ أتعرف شيئًا عن الانكسار من الأساس؟ لم أكن أقوى لمفارقة السرير لأنني لا أجد هدفًا لأي شيء يحدث.. لا غاية.. لا طاقة لفعل أي شيء.. هناك الكثير كان يجب أن أنجزه.. لكنني لا أحتمل.. لا أستطيع.. ليت كان بإمكاني تفسير الأمر.. لكنه صعب للغاية.. لا أجد الكلمات المناسبة.. ضحيت بنفسي للمرة التاسعة

أظن انه تنتابك رغبة الآن في انتشال السعادة من أذرع تلك الدنيا لتجلبها لي.. لتعوضني.. أو لتجعل لموتي معنى.. لكن هكذا هي الحياة.. وصول الآخرين ربما في أصله هو دهس لاحلامك.. وعليك أن تقبل ذلك، لأن الحياة ليست سوى دهس وعنف غير مسبوقين.. البقاء لمن يحتمل.

((( أنتِ تعرفين العلة ودواءها.. وهذه هي لعنتك )))

لا أستطيع التصرف. كنت غاضبة في اليوم الأول.. والثاني.. ولا زلت غاضبة.. لكن النكران يتسلل إليّ.. بأن كل هذا غير حقيقي.. أقسم لك الألم غير مسبوق. لا أعرف أي شيء.. وأظن أنني لن أعرف أبدًا.

لا تتمتع.

أزرق.. ربماWhere stories live. Discover now