٥

6 2 0
                                    

أهلًا.
هذه المرة أنت لا تبدو كأي شيء.

استيقظت بألم فظيع في رأسي. لا أعلم مصدره.

- أين ذهبت؟
- هل أنتِ هنا؟
- لم أتوصل لأي شيء. لا تُجيب.
- كالمعتاد.

لا أقوى على كبح أي شيء بداخلي. وهذه لعنة عظيمة. لكن من سيستمع؟ لا أحد. هذه مهارة تكتسبها. ألّا تنطق. إن وضعت أي شيء بإطار فني منمق جميل عندها سيلقى اهتمامًا. مهما كان غبيًا وساذجًا ومثيرًا للشفقة وغير واقعي. الأهم أن تجعل الأعيُن تلمع. هكذا تكون قد فزت. أي طريقة طبيعية عادية أخرى لن يلتفت لك أحد. مهما كان قريبًا. إن كنت ترغب في الإنتحار وقُلتها ببساطة، ستُسَب. لكن إن كتبتها بشكل أخّاذ لامع واستخدمت تعبيرات رهيبة ستجد الجميع ملتف حولك. حسنًا إليك المفاجأة.. في الحالتين لن يلتفت أحد. يالغبائك.

أتمكن من رؤية الصدمة بعينيك.. الآن تشعر بالشفقة والحب والحنان وال(ياليتكِ هنا وسنسعى لجعل كل شيء أفضل). غباء. لماذا كل هذا العشق والوله لمسافة الموت؟ إنها وحدة قياس غريبة. الأبعد والأغرب على الإطلاق. أنت فقط على بعد سماعها وسيتغير كل شيء. عدا ذلك فلا أحد يهمك ولا مشاعر لتلقِ لها بالًا.

لا تتمتع.

أزرق.. ربماWhere stories live. Discover now