الفصل الرابع

353 20 3
                                    

(( أشلاء القلوب ))

_ الفصل الرابع _

اما ريان فكانت قِسمات وجهه تنم عن دهشة ممتزجة بالتلهف لعلمه الجيد لذلك الصوت المألوف عليه ، فنظر الى أكرم وبأعين ملتهبة هتف :
_ ايه ده ؟!

هب واقفًا بأرتباك جلى وهو يهتف بتلعثم :
_ معرفش ثانية هروح اشوف ايه ده !

أسرع الى أعلى حيثُ غرفتها وهو يتوعد لها ، فتبادلوا كُل منهم النظرات فى ترقب ، وسرعان ما تذكر كلام تلك الفتاة " _ متعرفيش اللى اتجوزته ده مين ،  بيته فين اى حاجة ؟

هزت رأسها نافية فى أسف متمتمة :
_ لا للاسف معرفش غير إن اسمه اكرم ! "

كان أُسيد يجلس صامتًا وكأنه ينتظر معرفة مصدر ذلك الصوت المجهول بالنسبة له !! .....

                             ***
دلف لها كالتور الهائج ليقبض على عنقها خانقًا اياها وهو يهتف بخفوت مهيب :
_ انتى فاكرة نفسك ايه ، هاا هتهربى منى يعنى مثلًا .. أقسم بالله لو سمعت نفسك تانى ياملاك لاكون قاتلك ودافنك فى أرضك

ولكن هيهات فقد تمردت السجينة على سجانها الى الحد الذى جعلها تقف امامها وهى لا تكمن ذرة خوف منه بداخلها ، فدفعت يده بشراسة عنها وهى تكمل صياحها وصراخها الهيستيرى قائلة :
_ رياااااان ، انا ملاك الحقنى !

هنا باغتها بصفعة منه هوت بها على الارض خارت دماء فمها على أثرها ، وخرج غالقًا الباب خلفه فقابل ريان فى وجهه هامسًا بصوت يحمل فى داخل التحذير :
_ افتح الباب يا أكرم

أكرم بخشونة فى غضب :
_ شرفتونى ، تحبوا اوصلكم للباب ولا عارفين الطريق !!

اخيرًا هاجت ثورته الخامدة منذ بداية الامر ليجذبه أُسيد من ملابسه مُردفًا بصوت يقارب الى فحيح الافعى فى نظرات نارية اوقعت فى نفسه الرعب فأن كان هناك من يخشاه فهو أُسيد !! :
_ انا بقول تاجى توصلنى أفضل بس وحدى يا أكرم علشان فى مواضيع كتير عايز اتكلم معاك فيهم

لم يهتم لهم ريان فقد فتح الباب على مصراعيه ليتأكد من ظنونه حين وجدها ملقية على الارض تبكى بغزارة ، هرول نحوها ليهتف بتلهف :
_ ملاك انتى كويسة؟!

نظرت له بوجه ممتلئ بالعبرات وأعين متوسلة تترجاه هاتفة :
_ ريان ابوس ايدك خدنى من هنا متسبنيش مع الراجل ده !

همس فى صوت محتقن :
_ أكرم جوزك مش كده ؟

اماءت برأسها فى بكاء حار فأكمل بلهيب النيران المشتعلة فى عيناه بعد أن لاحظ الكدمات التى فى وجهها والدماء السائلة من فمها :
_ هو اللى عامل فيكى كده ؟

كانت تومئ له للمرة الثانية فى أنكسار فأنتصب فى وقفته ليتجه نحوه وينتزعه من يبن أيدى أُسيد لينهال عليه باللكمات والضربات المتتالية ويبشعه بألفاظ نابية ، ابعده عنه أُسيد وهو يصرخ به بصوت جهورى :
_ ريان انت اتجننت ، فى ايه !!!

رواية أشلاء القلوب Where stories live. Discover now