الفصل الثامن والاربعون

Start bij het begin
                                    

انهمرت دموعها الغزيرة وهي تتلفت حولها بضياع ،تمنت لو أخبرته قبل خروجها ،ولكن كيف وحياة ابنها بخطرٍ،أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وكتبت رسالة إليه :

"راكان سامحني أنا بحبك"

في مكتبه

يجلس يتابع بعض التطورات مع جاسر وشركة الهاتف  عن هاتف عايدة،عله يصل لشيئا دلف حمزة إليه

-موصلتش لحاجة للأسف ياراكان

أطاح كل ما أمامه على المكتب وجهر بصوتا كزئير أسدًا جائع

-يعني إيه ؟! لا أكيد فيه حاجة غلط ..مش معقول ،أرجع خصلاته للخلف وكاد أن يقتلعها من جذروها ...قاطعه هاتفه ،حاول تهدئة نفسه بقدر المستطاع حتى لا يقلق زوجته ووالدته

-أيوة حبيبتي...على الجانب الآخر تحدثت زينب

-"راكان " مبروك ياحبيبي الحمد لله انكم وصلتوا للولد، مش كان من الأولى تيجي به هنا ياحبيبي أضمه لحضني
تنهدت بوجع ثم أكملت:
-وبعدين تروحوا براحتكم المكان ال يعجبكم
-مش فاهم قصدك ياماما؟!
تسائل بها راكان ..جلست زينب تنظر إلى سيلين مرة والى درة مرة وتحدثت
-مش انت ياحبيبي كلمت ليلى عشان لقيتوا زين وهتروح المزرعة


صدمة ..اشعرته ببرودة جسده وتصلبه ،فتحدث بصوتًا متقطع

-مش فاهم قصدك ياماما، آسف دماغي مش مجمعة
اخذت سيلين الهاتف عندما استمعت لحديثه
-راكان حبيبي سامعني كويس

أيوة ياسيلين..
-حبيبي انت كلمت ليلى وهي نزلت راحتلك، هب فزعا متحركا لسيارته وخلفه حمزة وهو يتحدث مع سيلين
-ليلى خرجت على اساس لقيت الولد ..جحظت عيناه وأشار إلى حمزة،

-سوق بسرعة..ضربات عنفية، وتسارع بأنفاسه فأردف بتقطع :

-من إمتى الكلام دا...نهضت سيلين توزع نظراتها على الجميع

-يعني ايه ياراكان، انت مكلمتش ليلى عشان لقيت زين

شعر وكأن أنفاسه سحبت منه بالكامل، حتى شعر بعدم الرؤية أمامه، كأن احدهم ضربه بعصى غليظة على رأسه..لم يقو على الرد وكأن الحروف هربت منه، لحظات كانت بمثابة أخراج روحه فهمس بتقطع

-لعبوها صح، لعبوها صح، ثم أغلق الهاتف وتراجع بجسده يفتح زر قميصه عندما شعر بإنسحاب أنفاسه

هوت سيلين على المقعد

-يعني ايه!!..ليلى راحت فين !!

هب يونس فزعا بعيونا مذهولة

-مش فاهم حاجة، مش هما لقيوا الولد

نظرات شاردة تنظر بضياع إليهم

-يالهوي دا لو ال فهمته صح تبقى مصيبة..بتر حديثهما رنين هاتف يونس

-دكتور يونس في حالة ولادة متعثرة ومطلوب منك الحضورفورا

عازف بنيران قلبي Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu