البارت الثاني عشر " لن أترككِ"

ابدأ من البداية
                                    

=واظن انها مش طياقكم ومش موافقة ترجع معاكم فطرقنا يلا

=وانت كنت مين عشان تحدد اذا كانت هيا موافقة ولا لاة وملهاش حق تعترض انا جاي قاتل يا مقتول وهترجع معايا


كان سيرد عليه يوسف من جديد لكنه قطعته حور قائلة بلهفة مرعبة:

وانا موافقة ارجع معاكم يا عمي

ذهل الجميع من قراراها ذلك وكان هو اولهم فعاد إليها يمسكها من اكتافها ليهزها بقوة

حور!!!! انتي مستوعبة بتقولي ايه ترجعي مع مين انا معرفهمشي ومعرفشي ايه المشاكل اللي بينكم لكن واثق ان الناس دي ناوية علي شر معاكي اعقلي يا حور ومتخافيش انا معاكي

هل يخبرها الان انه معها وسيحميها منهم ومن شرهم كيف تصدقه وهو لم يثق بها وجرحها كثيرا كيف تأمنه بعد الان فاجابته ببرود:

يفرق معاك ! قصدي يفرق معاك اذا كانوا ناويين معايا على شر او اني اكون بخير حتى لو كان يفرق فهو مش فارق معايا انا جيتلك هنا وكان جوايا امل وثقة فيك لكن انت كسرتهم بالنسبالى مبقتش فارقة يا يوسف بيه هنا نار وهناك نار بس على الاقل هناك هكون بين نار اهلي متنساش نفسك ولا تنسي اني كنت مجرد ضيفة هنا فملكشي حق انك تمنعني

أبعد يديه عنها بذهول تام لا يصدق مدى قسوة كلماتها عليه هل بسبب خطأ ارتكبه تخشاه وترفض حمايته لها ابتعدت عنه وذهبت بجانب عمها وابنه لتخبرهم باختصار:

اتفضلوا نتحرك يلا

نظر عمها ليوسف بنظرات تشفي ثم تقدمهم ليخرج من المنزل وابنه خلفه وكانت اخرهم حور التي التفت ورائها فوجدت صديقتها تقف على الدرج تنظر لها وتبكي في صمت كانت غير قادرة على ان تقف مكتوفة الايادي تري صديقتها تُسحب من امام عينيها دون ان تساعدها فهمّت رهف بالنزول فأشارت لها حور بعينها ان تتوقف حتي لا يصيبها اذى هيا الاخري ثم ذهبت خلفهم جلست  في السيارة من الخلف تردد في عقلها انها تكفي هي ستتحمل عائلتها ومعاملتهم لكن لن تتحمل ان اصاب احبائها مكروه...

________________________

بعد مرور ساعتين في مكان آخر تحديدًا مدينة الصعيد في بيت عائلة الشرقاوي او ما يسمي بلغة الصعيد (دوار العمدة) كان البيت كبير وعلى طراز الطبيعة يسكنه الهدوء ومن حوله الاشجار وحديقة واسعة لمناسبات العائلة وصلوا اخيرا للبيت نزلت من السيارة تنظر للبيت بملامح ومشاعر مختلطة هنا كان يسكن ابيها هنا عائلتها التي تسببت في غربتها هي وعائلتها عنهم جميعا دلفت للداخل بخطوات بطيئة فوجدت الجميع يجلس بردهة البيت وعلى راسهم كبير العائلة ليس سواه جدها الذي يعرف ب (الشرقاوي) نظر نحوها بمشاعر كثيرة هل هي حفيدته تقف امام عينيه الان بعد تلك السنوات هل هذه آخر ما تبقي من ذكري ابنه الاصغر كم تشبه أبيها بملامحها الهادئة اجتمعت عليه ذكريات الماضي فترقرق الدمع في عينيه لكنه سرعان ما تبدلت ملامحه  فاخرج صوته ليرحب بها:

" حييتُ بكِ " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن