من أحبها غبية

الكبار كاذبون

منذ ذلك اليوم و آنيا تعيش حياة مريرة ما بين العمليات الجراحية التي لا تنتهي و التعذيب الذي تأخذه إذا أخطأت و اجبارها على ما لا تريد فعله لم تكن حياتها إلا جحيما على الأرض

" آنيا هل أنت بخير "
" لا بأس إيلينا أنا بخير "
" علينا التحمل آنيا ليس لدينا سوى هذا الخيار "
" لا تقلقي أنا بخير "
تربت إيلينا على رأس آنيا
" لطالما كنت متفائلة آنيا "

{ أحيانا نصنع ذلك الوجه المتفائل }

{ إنه الحاجز الأمثل }

{ فتصبح عادتنا الإبتسام دوما }

  

" ما الذي يحدث هنا "
تقترب من مجموعة أطفال يحيطون في مكان واحد كانوا ضمن التجارب
" آنيا إن إيلينا قد....."
" إيلينا ماذا؟ ماذا حدث "
تقترب أكثر لتجهش بالبكاء عند رؤيتها الفتاة الوحيدة التي أعالتها منذ قدومها المخبر
" تذكرين ذلك الاختبار أعني اختبار التخاطر الذي كان سينفذ عليك لكن إيلينا رفضت فتلقت هذا الاختبار بدلا عنك لكن كانت...قوة تحملها أضعف و....." لم يستطع أن يكمل بسبب الدموع التي اجتاحته

" أنظري ما حدث لصديقتك الآن لو أنك قبلت بالاختبار لما حدث هذا "
قال أحد العلماء هناك
" الآن بما أن الفتاة ماتت حان دورك "

تعارض فتاة صغيرة بين الأطفال
" لا لن تفعل ذلك "
" نعم آنيا ليست مجبرة على كل ذلك تكلمي آنيا "

" كفى هل تريدين أن يحصل لشخص آخر كما حدث لصديقتك؟! "

تنهض آنيا و تتجه نحو العالم
" جيد أنت هكذا فتاة مطيعة "

{ الموت في نظر البعض عاقبة }

{ و في نظر البعض الآخر حرية }

" يبدو أن اختيار 007 لتكون تجربة تخاطر كان خيارا سليما "

يبتسم القابع على مكتبه و يتجه نحو المكان الذي تم حجز آنيا فيه

" أليس هذا رائعا يا آنيا بقدرتك هذه سوف ينجو العديد من أفراد وطننا "

لم تجب

" حسنا " ينظر إلى عالمة كانت معه
" هل هناك أعراض جانبية "

" نعم لكنها ليست خطيرة "

" ممتاز هل قدرتها على التخاطر لا تشوبها شائبة "

" لا يا سيدي هي لن تستطيع استعمال قدرتها مرة كل شهر أي يوم الكسوف "