١١ _ بداية تلاشي الإنسانية

144 50 28
                                    

#مذكرات جندي مجهول
#للكاتب عبد الله محمود









* انتهت فترة ال ٣ اشهر الي جانت فترة متعبة و مملة كلش

* اجة وقت اجازتي بنهاية الشهر السادس و بطريق رجعتتي جان كل الي شاغل بالي سعد لان عرفت عن طريق جماعة الأرزاق ان كتيبتة شاركت بالهجوم على مدينة دهلران !!

_ انوب سمعت من الضباط و من السواق ان جيشنا انسحب من دهلران بس جنت كلش خايف علية و افكر ( خاف الايرانيين سوو هجوم مضاد بعد الانسحاب و استشهد بقذيفة مدفع ؟ خاف صار انزال عليهم و انقتل بالانزال ؟ ) كل هاي الاسئلة تفتر براسي و اني بطريقي للبيت و خايف و ادعي ( يارب ميكون الي ابالي صح ) .







* وصلت للبيت و اول ما دخلت و سلمت على ابوية و امي و كبل سألتهم :

سعد ويييين !؟

ابوية : لتخاف اخوك نايم بغرفتة فوك مابي شي

من سمعت هاي الجملة حسيت مثل الجبل و انزاح من صدري ! لدرجة ان جسمي خدر و نمت بهدوم الجيش بالصالة على القنفة

_ كعدوني حتى اتغدة و شفت سعد :

اني كبل رحت سلمت علية و كتلة : والله عبالي بيك شي لان سمعت اكو خسائر مو قليلة بدهلران

سعد : يمعود دخلنة للمدينة و رجعنة ثاني يوم ماكدرنة نقاتل و همة فوك الجبل و احنة مكشوفين

اني : الحمد لله ان مابيك شي

سعد : هذا طلع يخاف علية اكثر من مرتي ههه







* كملت غدة و بعدين رحت للفاتحة مال كريم ابن صديقة والدتي و شفت الصياح مال النسوان و اللطم و البجي و اختنكت كلش ! شكو واحد مات كدامي تذكرتة و شكو حادث صار وياي تذكرتة ! عاد دزيت ع أمي كبل :

كلتلهة : يلا يمة امشي نروح

امي : ابني قبل ساعة اجينة شلون اعوف المرة هسة عيب !!

كلتلهة : يمة اختنكت والله ماكدر بعد اني مخاوي الموت هناك انوب تريديني اشوفة بإجازتي هم !!

امي : ابني لعد روح انتة ارتاح و خلي احمد او سمير يجون بمكانك والله اني هم صوجي ادري بيك تعبان و جبتك بس شسوي هذا احمد نايم و سمير طالع وية جماعتة و سعد ودة مرتة لبيت اهلهة تريد تشوف ابوهة شسوي ، روح كعد احمد خلي يجي بمكانك .

اني : لا يمة اني راح انتضرج برة و انتي من تكملين وصليلي خبر وية واحد من الجهال .

_ رجعنة بالليل و دخلت للبيت لكيت احمد كاعد ع التلفون و كاضيهة سوالف و ضحك وية صديقة و سمير جان طالع للسينما يشوفلي فيلم هندي صرت عصبي كلش ! اني اصلا اعصابي تعبانة من الي شفتة جان اخذ التلفون من ايدة و اسدة :

مذكرات جندي مجهولUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum