البارت السابع والأربعون

Start from the beginning
                                    


-حبيبي اهدي..رفعت نظرها وهمست


-اهدى..بتقولي اهدي، ارتفعت دقاتها كلما تذكرت يوم ولادتها


-أنا كنت بموت ومكنتش محتاجة غير حضنك، رفعت كفيه تضعها على وجنتيها وأردفت بصوت مبحبوح بالبكاء


-كنت محتاجة دي تربط على قلبي، كنت محتاجة همسة منك تقولي انا جنبك حبيبتي ، بس انت عملت ايه


نهضت كعصفور مكسور، الجناح ظلت للحظات تطالعه بأنين قلبها ثم توقفت تدور حول نفسها كالمجنونة وهي تشعر بفوهة بركانية بصدرها ستنفجر وتحرقها كاملة


نهض وتوقف أمامها لحظة وهي ترمقه بغضب وخذلان بنفس وقت، حتى توقفت جميع حواسه حتى عجز لسانه عن صياغة الحروف ..حاوطها بذراعيه ونظراته إليها نظرات متألمة على حالتها


أشارت بكفيها له بالبعد


-لا ياحضرة المستشار مفكرني هسامحك زي كل مرة ، المرة دي وجعتني اوي، لا تعلم أي جرم ارتكبته ليحرقها بتلك الطريقة



دنت تنظر إلى عيناه مباشرة


-أنا كنت بين الحياة والموت وانت هنا، قافل على نفسك ومحاولتش حتى تيجي لي وتطمن عليا، محاولتش تضحك عليا حتى لو بكلمة وتقولي ليلى اتمسكي عشان ابننا..تراجعت إلى فراش ابنها


-دا اتولد وملقاش أبوه جنبه يحضنه ولا يسميه، دا ذنبه ايه، قولي ياحضرة المستشار ازاي جالك قلب ترتاح وانا بموت هنا ..وصلت إليه وبدأت تلكمه بصدره


-قولي ياحضرة المستشار بأي حق جاي تقولي الولد دا ابنك، ايه دليلك لدا


تعمقت بعيناه والامتعاض باد على ملامحها


-اياك تقرب مني ياراكان، اياك سمعتني، وخليك عايش في دور الأهبل ال فاقد الذاكرة


دنت ورفعت نفسها تهمس بجوار أذنه


-ليلى ماتت لما سبتها بتنزف في المستشفى، روح دور عليها هناك


صمتا مريبا مشحونا بأنفاسهما المرتفعة ونيران صدرهما التي شقت بسبب ما قالته وما فعله


اتجه إليها ثم


جذبها بقوة يحاوط خصرها بقوة واضعا رأسه بخصلاتها


-غصب عني حبيبي..ارتعش جسدها بالكامل من همسه وانفاسه التي بدأت تضرب عنقها


همست بتقطع عندما فقدت سيطرتها


-ابعد لو سمحت..اغمض عيناه يهز رأسه وظل كما هو وتحدث:


-ليلى أنا كنت بموت اوعي تفكري بعدك عني كنت قادر اتحمله، انا محستش بالحياة إلا لما رجعتي البيت..رفع نظره واحتضن وجهها:


-أنا روحتلك المستشفى مرتين، قبل ماتولدي وبعد مااولدتي بيوم، مكنش المفروض احسس حد اني اتذكرت

عازف بنيران قلبي Where stories live. Discover now