part 3

123 6 13
                                    

قالت بصوت عال يخالطه القليل من الشك:ليفاي!!
بعد ان سمع هذا الاخير اسمه استدار كي يتعرف على مصدر الصوت .
ليفاي(باستغراب): هل ناديتني يا آنسة ؟

هانجي (بسعادة ): هل انت ليفاي حقا ؟

ليفاي :نعم و من حظرتك ؟

هانجي :انا هانجي ،الا تذكرني ؟

ليفاي : لا اذكر اي فتاة بهذا الاسم .

هانجي (باستغراب ): ليفاي ما الأمر انها انا ، هانجي،هل نسيتني بعد كل هذه السنوات ؟ ام انك تمازحني ؟

ليفاي(بجدية ) : ربما اخطئت بيني و بين شخص اخر يا انسة ،مع السلامة .
هم ليفاي بالمغادرة لكن هانجي اوقفته بامساكه من معصمه و قالت بنبرة حزينة : هل حقا نسيتني ؟ لقد كنت ابحث عنكم لفترة طويلة ، ارجوك ان كنت تمازحني فيكفي .

ليفاي (باستغراب): تبحثين عنا ؟ من نحن ؟

هانجي : هل نسيت اروين و ايزابيل ايضا ؟

ليفاي (و قد زاد استغرابه ): من هؤلاء الذين تتحدثين عنهم ، و من انت اصلا ؟
اضاف بجدية : اسمعي يا انسة هانجي او أيا كان اسمك ، انا لا اعرفك و لا اعرف هؤلاء و الان اتركي معصمي ارجوك فيجب أن اذهب .

تركت هانجي معصمه بهدوء و هي تشعر بحزن تخالطه دهشة و قالت لنفسها :"لقد بحثت عنه كثيرا لكنه لا يذكرني حتى ، لست انا فقط ، بل لا يذكر اروين و ايزابيل ايضا ..........
بالطبع يا غبية ، انها 15 سنة ، لا احد يعلم ما قد يحدث خلال هذا الوقت  ، ربما نسوا امرك تماما ..... لكن لماذا لا يذكر اروين و ايزابيل ؟؟ الم يهربو مع بعضهم عندما بلغوا السابعة عشر ؟ كيف يعقل ان ينساهم ؟....
....هل انسى امرهم و اذهب فقط ؟؟... لا ، لن افعل .

بينما هي واقفة في مكانها ، مرت بذهنها كل هذه الأسئلة ، و لكن و رغم حيرتها ،رفضت ان تكون هذه اخر مرة تراه فيها ، ليس قبل ان تجد اجوبة لأسئلتها . اخرجت هاتفا من جيب بذلتها و جرت متجهة نحوه و هي تقول بصوت عال : ليفاي ، ارجوك انتظر لحظة !

ليفاي (بغضب ) : ماذا الان !!؟

هانجي ( موجهة هاتفها نحوه ) : هل يمكنني ان احصل على معلومات التواصل خاصتك ؟

ليفاي : قطعا لا .

هانجي : ارجوك ليفاي .

رفض هذا الاخير رفضا تاما في البداية لكن بعد اسمرارها في الالحاح عليه وافق في نهاية المطاف .
انحنت هانجي له و شكرته ثم ذهبت في حال سبيلها .

حدث ليفاي نفسه قائلا : يا له من صباح !من هذه الفتاة الغريبة الأطوار ؟ و هل حقا كنت اعرفها ؟ هل يعقل انها تعرف ما الذي حدث لي قبل ان افقد ذاكرتي ؟ . يبدو ان اعطاء معلومات التواصل الخاصة بي لها لم يكن قرارا خاطئا ، فعلى الارجح انها ستتواصل معي قريبا .

دار الايتام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن