البارت الخامس و العشرون ( انهيار )

853 22 2
                                    

صلي على المصطفى صلى الله عليه وسلِّم ✨

Zoza mohamed 💫

نبدأ ..... بسم آلَلَهّ ✨

***********************

شهقاتها كانت تعلو حتى كاد صوتها يشق صدره من الالم فهي تبكي لسبباً لا يعلمه تبكي بشيء من الحسره و القهر
منذ وقت ليس بقليل .... جالسه على ذلك المقعد الاسود لا تفعل شيء سوى البكاء
تبكي و كأنها لم تبكي من قبل .... تضم ركبتيها الى صدرها و كأنها تريد ان تحمي حالها من مخالب الطير المفترس ... رأسها بين ركبتيها و كأنها خائفه من ان يهاجمها وحش مفترس و لا تريد ان تراه ... لما كل هذا الحزن الذي هي فيه .... لم يستطع رؤيتها هكذا ... مظهرها الذي يجعل الدموع تترقرق في عينيه ... فأتجه ناحيتها بهدوء و وضع كف يده على كتفها يربت عليه بحنان فرفعت له انظارها ببطئ و تعب تطالعه بأعين تلتمع بالحزن و الالم .... ما بها شاحبه لتلك الدرجه ... وجهها و عينيها باللون الاحمر من شدة البكاء .... يجزم انها تشعر الان بالصداع يكاد يفتك برأسها .... فهتف بحنان و قلق حاول اخفائه

« مالك يا ماسه ايه اللى تاعبك »

رمقته بدموع حاولت ايقافها لكن بلا جدوى و شهقت عدة شهقات متتاليه اثر بكائها الكثير و لم تتحدث بأي كلمه فأردف هو بنبره آمر صارمه لا تقبل النقاش

« تمام شكلك كويسه و مفيش حاجه يلا اركبي علشان اروحك جدك تعبان و عايز يشوفك »

شهقت بخفوت و وضعت يدها على فمها بخوف على جدها ثم وقفت فجأه فأصاب الدوار رأسها فترنحت قدميها بعدم توازن فلتقفها بين يديه برتياب ... و عندما اتزنت في وقفتها تركها و اتجه ناحية سيارته ببرود ينتظرها فاتجهت ناحيه غرفتها في الحديقه فظنها ترفض مجيئها معه لكن وجدها تحمل حقيبه خلف ظهرها و فتحت باب السياره ثم استقلتها و جلست جواره و قادها دون ان يوجه لماسه اي حديث

حاولت فتح مجال للحديث فقالت بخفوت

« ازيك يا فارس »

رد ببرود و اقتضاب

« كويس »

علمت انه غاضب منها لعدم اخباره بأمر ذهابها من المنزل و اغلاقها للهاتف منذ اسبوعين ... نعم يا احبائي فهي غائبه عن المنزل منذ اسبوعين كاد فارس ان يجن جنونه لعدم علمه بما يحدث لها بالخارج .... اردفت محاوله تبرير موقفها امام قائله

« انا اسفه يا فارس علشان مشيت من غير ما اقولك واا »

صمتت لا تعلم ماذا تقول هل تقول له انها كانت تبكي على عدم وجود والدتها بجوارها وقت ما حدث لها و الذل الذي عاشت به و الكثير و الكثير من الالم الذي بات يلازمها فأجابها هو بهدوء و بساطه رغم ان عينيه تعبر عن نيران الغيره مشتعله بصدره الان فهو لن ينسى انها فضلت ان تخبر ابن عمها بذهابها على ان تخبره هو

عشق حطم حدود قلبيWo Geschichten leben. Entdecke jetzt