البارت الرابع والاربعون

33.4K 636 48
                                    



بكيتُ وهل بُكاء القلب يُجدي ؟!





فراقُ أحبتي وحنينُ وجدي ..





فما معنى الحياة إذا افترقنا؟؟





وهل يُجدي النحيبُ فلست أدري؟!





فلا التذكارُ يرحمني فأنسى..





ولا الأشواق تتركني لنومي..





وحتى لقائكِ سأظل أبكي ......وحتى لقائكِ سأظلُ أبكي


كيف أُخبرك بأنك الشيء الوحيد الذي أحمله بداخلي ولا أُريده أن ينتهي!!!



❈-❈-❈



اتجه راكان إلى سيارته واستقلها ثم تحرك بالسيارة، بسرعة جنونية وهو يصرخ بالهاتف إلى جاسر


-اقسم بالله لاموتها، سمعتني محدش يلومني بعد كدا


رفع يونس نظراته إلى راكان في حالة تنم عن خوفه الشديد بسبب ماصار


-راكان ممكن تهدى عشان نعرف نفكر، انت متثقش في نورسين دي ممكن تكون عاملة كمين


ضرب بقوة على المقود حتى شعر بتخدر كفيه من قوة الضربة


-عارف يايونس، عارف انها حقيرة وزبالة، بس قولي ازاي هفكر ومراتي وابني في ايديها


رفع كفيه يمرر يديه بخصلاته وكاد أن يقتلعها ونظر إلى الطريق بأعين مشوشة كلما تذكر حديثها وخوفها


رفع نظره بعينا اختلطت مياهها بنيران ألمه الضاري لتسقط عنوة عنه وهو يهمس


-كانت حاسة يايونس، قالتلي انا حاسة فيه حاجة وحشة هتحصل


قبض على المقود بشدة حتى ظهرت عروقه وهمس بفحيح


-اقسم بالله لادفعها التمن غالي..نظر يونس الى الطريق وسرعته المجنونة


-راكان أهدى لو سمحت انت كدا هتموتنا..راكان اركن وانا هسوق



-مراتي وابني يايونس ، ازاي عايزني اهدى


ظل يضرب على المقود بغضب


ربت يونس على ظهره:


-ان شاءالله خير ياحبيبي أهدى بس


التفت يناظره بعينين هالكة من فرط الألم وتحدث


-تفتكر ممكن نورسين ممكن تعمل حاجة فيهم



عند نورسين وليلى..


فتحت جفونها بتثاقل وارهاق، تتأوه من الألم ..ظلت تفتح عيناها وتغلقها لعدة مرات، حتى نظرت إلى سقف الغرفة، استمعت لصوت بجانبها


-حمدالله على السلامة يامدام ليلى البنداري..اعتدلت ليلى بهدوء تضع كفيها على أحشائها

عازف بنيران قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن