بعد مدة ليست بطويلة جاء العمال لإفراغ شقتي
تبعت الشاحنة التي تحمل أغراضي بسيارتي
مارسيداس بيضاء إلى الحيّ الجديد أو لنقل الحيّ
الّذي يحمل الأغنياء فقط.

كان ذلك الحيّ يضم المنازل الفاخرة الموزعة في كلتا
الجهتين , لكن أكثر ما جذب إنتباهي هو القصر المقابل
لشقتي.

على الأرجح أنه الأغنى من بين جميع من يسكن هذا الحي.

خرجت من سيارتي بعد أن ركنتها بجانب شقتي و توجهت نحو العمال أخاطبهم بنبرة رسمية و تحذيرية.

_ضعوا الأغراض الثقيلة في مكانها الخاص بشكل مرتب حذاري أن تخدش ، فل تكملوا عملكم و أنا سأتكفل بنقل الحقائب و لوحات الفنية إلا الداخل هل هذا مفهوم ؟

رد علي العمال بنبرة واحدة.

_ حاضر سيدة لي.

أومات فيما قاطع هدوئي صوت منادات بإسمي و ما كانت إلا يونغ متوجهةً نحوي محتضنتًا جسدي بكل إشتياق.

_ يإلهي أكاد أختنق على رسلك يا فتاة.

هتفت بمزاح أبادلها الحضن بينما أضحك.

_كيف لي ان أمهل نفسي و أنا لم أرى خلقتك منذ أكثر من خمس سنوات!

فصلت العناق مبتسمة.

_لابأس سأكون هنا لأعوضك عن السنوات السابقة لكن قبل كل شيء فل تساعديني في نقل الحقائب هيا.

أمسكت الحقيبة مغرستًا إياها في حضنها أدفعها نحو الداخل بينما أمسك الحقائب المتبقية لتسهيل الأمر على كلينا.

بعد رحيل العمال خرجت لإحضار لوحاتي الفنية التي تركتها في السيارة خوفا من تعرضها للخدش.

كدت أن أحملها لكن صوت بوق السيارة الصادر من خلفي
أفزعني ، لكني لم أعره إهتمامي.

_لي إيلينا و أخيرا قابلتك وجها لوجه.

إلتفت ألقي بنظري على صاحب الصوت، لمحت هيئة شابٍ غريب.

عقدت حاجباي بإستغراب.

_ عفواً !؟

أردفت بنبرة تملأها الحيرة منتظرتًا تفسيرًا منه لذكره لإسمي.

إبتسم الشاب بجانبية قائلا.

Older.Место, где живут истории. Откройте их для себя