||هدف الرقم اثنين||

ابدأ من البداية
                                    

" أظن أن هذا يشملك أيضاً، لم أقبل الحائط" تخللت نبرتي سخرية وضجر ومددت جسدي قليلاً

"يشملني ؟" تساءل بنبرة هادئة جعلتني أولي بصري إليه، كان يحدق في عيني تماما في بؤرتهما ويده وضعها أسفل ذقنه

"أخبرتك أنك من أردتِ المتاعب، وأنا المتاعب"

صمتت، لازلت أنظر إليه، كان كلامه رغم وضوحه مليئا بالألغاز، والجو صار أكثر ثقلا ومتعبا

بعينيه نظر لجسدي كله من اعلاه لأسفله متوقفا في نقط مهمة حيث علاماته وما ظهر منه

"قفي ماريا يجب أن تستحمي الدماء تغطيكِ"

رمشت مراراً في دهشة حين قال ذلك متجها نحو الأريكة الأخرى الماقبلة لنا وسحب قميصاً إضافيا كان مطويا عليها

هل انتهى ؟ هكذا فقط انتهى ؟

" إذا ؟ هل انتهينا بمجرد انك قبلتني ؟" كنت غاضبة لم يخفى هذا في صوتي

نظر إلي وكان الإنزعاج يطوي حاجبيه "مالذي بدأ لينتهي؟"

كانت لدي قناعة كبيرة أنه يفعل هذا عمداً يستفز أعصابي

"هل ستنكر ما قلته، مشاعرك ناحيت؟"

وضع يده على وجهه وتنهد متخذا خطوة نحوي وكنت ساكنة في مكاني اراقبه

"مالذي قلته ؟ مريض مجنون مهووس ؟ هل تروقك مشاعر كهذه ؟"

رمشت مراراً، كان محقاً، ربما بدى الكلام جميلا لو امتلك لي نفس العاطفة

لكن ما قاله كان عكس ما سأرغب به، ربما احببت نقطة الهوس..تبا لقد احببتها حقاً

"وماذا يعني هذا ؟ لا يمكنك الذهاب وتركي معلقة" قلت بإندفاع ووضعت يدي على مرفقي وكأنني أحمي نفسي، منه فقط

"مالذي تريدينني أن أقوله ؟ "

اقترب مني حتى صار يقف أمامي وجسده يغطي مساحتي، ثم وضع يده أسفل ذقني موجها بصري إلى عينيه، نظراته كانت تحرق جلدي تعيدني لعاطفته أثناء القبلة وتنهيني

"يمكنني الكذب من أجلكِ"

مررت لساني على شفتي فتتبعتني عيناه "أريد الحقيقة، لا الكذب"

"لا توجد حقيقة أخرى قد أخفيها عنك لقد وضحت لك كل شيء وشرحته مراراً"

لماذا كل ما يقوله صحيح بطريقة كهذه ؟ لا اجد حتى لوما أُلقيه عليه، كل ما يقوله صحيح، ربما كانت رغبه بي كبيرة، لكنه تحكم فيها دائما، غير أنني سمحت لعاطفتي بجري طول الطريق

"مالذي تريدين أن تسمعيه مني"

كنت سأريد القول 'الحب'
بادلني مشاعر الحب نفسها آرون

لكنها علقت في حلقي، ليس لأنني لا أعترف بها بل لأنني أخاف ما ستكون ردة فعله

"لا شيء، احتسب ما حدث خط.."

بين الحب والدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن