|| أسفل الطاولة ||

56.2K 2.8K 6.3K
                                    


____________________


______enjoy_____

من ذكريات ماريسا:

لقد سمعت كثيراً عن تلك الأساطير..القصص والروايات التي تضم الشر والخير والأمن والخوف والحزن والسعادة، وتعودت على حب الجانب المشرق في كلها

فضلت الخير و الأمن و السعادة

أذكر أني كنت أخبر لوديس عن أحلامي، أردت أن أكون فتاة جميلة أدرس في الجامعة وألتقي بشاب وسيم وطيب ثم أتزوجه وأنجب توأمين وأرحل عن القصر.

و كان لوديس يخبرني دائمًا أن القدر أسوء من أن يحقق أحلامي اللطيفة هذه، والعالم الذي خلقت بذرتي فيه سيكون أكبر عائق لي

لطالما دافعت عن أحلامي وغضبت من كلامه وكنت أضرب عن الحديث معه لأيام

لماذا كنت كذلك ؟ ربما تتسائلون عن سبب سعيي خلف هذه الأماني المستحيلة

ببساطة لأني كنت طفلة

طفلة في الرابعة من عمرها كل ما تفعله هو اللعب والغوص في بحر الخيال

كم كان ذلك صعبا.. أن أكون فتاة أحلامي

لكن كيف حصل وبدأ كل هذا؟ من الأكيد أن الكل يتسائل ويريد جوابا

لكني نفسي لا أملكه، ليس لأني لا أتذكره أو لأني أنكره

بل لأني أُرغمت عليه وأخذته عنوة

"ماري ؟ هل تريدين أن آخذك لمكان فيه الكثير من الأصدقاء؟"

كان ملمس مشطها على شعري كالسحر تماما أسترخي عليه وأرتاح به.. كنت تلك الطفلة المدللة التي تلتصق بحِجر والدتها كطُفيليٍّ عنيد، وهي،.أقصد والدتي كانت مغرمة بكوني طفلتها المتعلقة بها.

"هل الأطفال هناك أفضل من لوديس ؟" ضحكت على سؤالي وراحت تمسك خصلاتي برقة وتضفرها أمام المرآة وبسبب صوت ضحكها الشجي رفعت رأسي ونظرت لإنعكاسها في مرآتي

"يالك من طفلة ماري هل تشاجرتِ مع لودي مرة أخرى ؟"

إمرأة بشوشة عين زرقاء وأخرى كالعسل، جدي يقول إنهما وصف الغروب..سماء زرقاء وشمس مشرقة، شعر أشقر طويل يصل أسفل ظهرها..كشعر ريبنزل

كانت هي، حلمي

"يقول أنني لست جميلة ويراهن أن لا أحد سيتزوجني" عبوس ملامحها لم يكن سوى مجاراة لي ولطفوليتي

"ياله من أخٍ شرير" أيدتها بشدة حتى أن عيني غمرتهما الدموع وشفتاي قد قسوت عليهما عضا

"أكره لوديس قد قال أنه عندما يكبر ويصبح الزعيم سيقتل كل شخص أقترب منه"

ثم انفجرت بكاءا وأقبلت هي خلفي تضمني وتقبل وجنتي، كنت حساسة حتى كلمة الدماء تؤذيني "لالا تبكي حبيبتي، سنثبت له أنه مخطئ وسنجد لك شابا صالحاً تعيشين سعيدة معه ما رأيك ؟"

بين الحب والدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن