البارت الثامن والثلاثون

42.1K 566 23
                                    

الفصل الثامن والثلاثون

1

تم النشر السبت

18/11/2023

لو كنت أعلم

أن حبك قاتلي

  ماكنت عشقتك حد الممات

وجعلت حروف اسمك آخر الكلمات

ماكنت أعلنت الغرام

ووهبتك قلبي وجعلتك

لروحي إدمان

❈-❈-❈

بمزرعة نوح

جلس يحيى بمقابلته، يجلس وجسده كالنيران التي تحرق دواخله، وتلاحقت أنفاسه الحارقة وهو يتحدث بفظاظة

-الحيوانة عايزة تموتك هي وأبوها، وربي لأدفنها مكانها ومش بس كدا لأفضحها الفاجرة دي..

حاول نوح التحدث معه بهدوء حتى يخرجه من حالة الثوران فتحدث

-بابا لو سمحت انا طلقتها وخلاص، مش عايز منها حاجة، ولسة متأكدتش إن الولد ابني ولا لا، فلو سمحت ممكن متدخلش

نهض وهو يصيح بغضب

-عايزني أهدى بعد ال عملوه فيك، انت قاعد على كرسي متحرك يابني، فاهم معنى الكلام دا يعني إيه

دلفت أسما وهي تطالع يحيى بغموض وتحدثت حتى لا تحزن زوجها

-دا نصيبه ياعمو، بلاش نعترض على حكم ربنا، المفروض نحمد ربنا

جلس عندما فهم ماترمي إليه أسما فأردف

-عارف اتعصبت شوية بس من ال حصله، اتجه يجلس بجوار ابنه يربت على ظهره

-متزعلش مني ياحبيبي، أنا آسف عارف دا كله حصل بسببي

اعتدل يحيى ينظر إلى أسما

-عاملة إيه ياأسما، وأخبار أحفادي.. مسدت على بطنها مبتسمة

-الحمد لله بخير، خلاص ياجدو بقالنا تلات شهور وتلعب معانا

ألتمعت عيناه بسعادة مأمنا على حديثها

-ان شاءالله يابنتي، خدي بالك عليهم واتغذي كويس، وبلاش إرهاق، أنا جبتلك سفرجي كمان مع سيدة عشان متتعبيش نفسك

جلست بجوار نوح تربت على ظهره

-انا كويسة ومش محتاجة حاجة بدل نوح معايا ياعمو صدقني

قاطعهم دلوف حمزة وهو يحمل بعض الورود بجواره درة القى تحية المساء

-مساء السعادة يادكتور نوح، لم ينتبه ليحيى الجالس بجوار الشرفة، دلف متجهًا يلكز نوح بابتسامة

-بقيت زي الحصان ياحمار بعد مانشفت دمي، وخضتني لما قطعت الخلف..حمحمت أسما وهي ترفع حاحبها اتجاه يحيي تهز رأسها

عازف بنيران قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن