__
دخلت هي وطاحت عينها عليه ، وبيدها كوب الماء وتقدمت هي له تعطيه ادويته ومسك كفها بعد ما ترك حبة الدواء في فمه ، ومدت يدها له تعطيه الكوب ، وشربه وعينه بعينها ،ناظرت ليان خلفها من دخل عامل النظافه ينظف البعثره الي كانت من ايدين فهد ، ناظرته من شد عليها وصدت عنه بتبعد الا انه شد عليها تركها تجلس على فخذه ، ناظرته بخجل هي ؛ فهد !
هز راسه بالنفي ؛ ما تبعدين الا وانتي راضيه ، حكي الي قبل شوي قلته كانت غلطه مني ولا كنت قاصدها ما كنت اقصد اقول انك السبب لكن كنت معصب ، ليان انتي مو رخيصه عندي ، غاليه وبالحيل ومنيف يهددك وانا ما ادري هذا يترك عقلي ينجن ، حتى انه اتصل علي وهددني وقالي بيكمل الليله الي ما قدر يكملها ، ما ادري وش يقصد ولا اعرف وش الي ما قدر يكمله ولا اعرف وش الي حصل بينكم ، بس قولي لي وش صار كيف عرفتي منيف ومن وين وليش .
اخذت نفس هي وهزت راسها بالنفي ؛ انا ودي انسى هذي الليله ، ما ابي اقول شي فهد تكفى .
هز راسه بالايجاب ولا قدر يجبرها على شي بالنهايه لها حرية الرأي تقوله الماضي او لا .

« المغرب ، شقة ليان »
رجعت هي بعد صراع كبير بينها وبين فهد لجل ترجع للشقه ، وهو يتجهه لبيته ، وبعد ما تاخذ لها ملابس وترتاح نفسيتها شوي هي بترجع بيت فهد بس لوقت يتعافى فهد بالكامل ويستغني عن ادويته ، دخلت غرفتها ترمي عبايتها وناظرت نفسها بالمرايه وابتسمت تعطي نفسها قبّله بالهواء ، لأول مره تحس بالانتعاش الحلو ، دخلت الحمام هي تاخذ لها شاور يترك حالها يتبدل من هم وحزن لراحه وانتعاش ، بعد ساعه من دخولها للحمام هي طلعت ولفت روب الحمام على جسدها ، اخذت اللوشن ترطب منه جسدها بالكامل واتجهت الدولاب تاخذ لها بلوفر ابيض وابتسمت من تراود ببالها نفس البلوفر الي كان اسود واعطته فهد هديه ، اخذت بنطلون باللون الازرق ولبستهم ، واتجهت للمرايه وناظرت بشعرها المبلل وتركته براحته واخذت الروج البينك المايل على البني ، ولامس الروج شفايفها يطبع لونه عليها ، واخذت البلشر تحط منهم على خدودها بشكل خفيف يترك الشخص بدون ولا شي يقبّل خدها غصبًا عنه من حلاوتها ، اخذت المسكرا تحط منها على رموشها تترك عليها كثافه وطول يترك الشخص يتأملهم بدون ملل ، طلعت من غرفتها تتجه للمطبخ تجهز صحون الاكل ، طالبه من مطعم لأول مره هي تشتهيه ، اخذت الصحون واتجهت للصاله وجلست هي ، ابتسمت من تراود لبالها اخوها ، رفعت جوالها تتصل عليه وابتسمت من سمع صوته يهلّي فيها ؛ يا مرحبا ويا اهلاً باللي غابت عني ولا سألت عن حالي .
تمددت هي على الكنب ؛ كنت بحرب وربي واليوم ارتحت من هالحرب بإنتصار .
عقد حواجبه بعدم فهم ؛ وش صار ؟
هزت راسها بالنفي ؛ لا تسأل لان ما ودي اتذكر الليالي الي راحت .
عدل جلسته بخوف ؛ ليان وش حصل ؟
تنهدت هي ترفع عينها على السقف وغمضتها هي ؛ فهد صار عليه حادث ودخل غيبوبه ثلاث اسابيع وقبل يومين صحى .
غمض عينه بعد تفكير وربط كل الاحبال ببعضها من كلامها عنه وارتياحها بجانبه والحين من طريقة كلامها وكيف انها تعبت ولا ودها تتذكر هذا كلها ما يعني الا شي واحد ؛ انتي تحبينه ليان ؟
اخذت نفس هي وطال صمتها وتأكد غيث من شكوكه ، وابتسم هو يتركها ترتاح له ما تخاف منه ؛ ما اقول لك لا تحبين ، بس الي ابيه انك ما تعطين قلبك لشخص يلعب فيه ، ويرجعه لك مكسور ، الي قلتي له عن فهد وعن وقفاته معك ما اقول عنه غير انه رجال ينشد فيه الظهر ، تحبينه وتشوفينه يستاهل هالحب يطلبك بالحلال يا ليان لا تعطين نفسك لشخص ما يستاهلك ، انا معك وبجنبك ما اخليك بس ركزي لو صار شي لا تخافين مني وقولي لي يا بعد عيني وانا اوقف معك ما اخليك .
ابتسمت هي وفتحت عينها ؛ لو غيرك ما راح يفهمني غيث ولا راح يتعامل معي وينصحني مثلك ، صدق انك عوض من ربي .
ضحك هو يناظر ساعته ؛ عندي شغل يا بعد عيني اخلص منه وارجع ادق عليك تمام يا روحي .
هزت راسها وهمست له ؛ احبك يا ولد امي .
ضحك هو بعلو صوته ، اول مره تقول ' احبك ' له ، على كثر ما وضحت له انها مرتاحه معه الا انها اول مره يسمعها منه ؛ ياجعلني ما افقدك يا بنتي يا ضلع من ضلوعي .
قفلت منه بعد ما استودعها هو ربه ، وقامت هي من سمعت صوت الباب يدق ، فتحته هي وناظرت الاكل الي عند الباب وابتسمت تاخذه ، وتدخل ورتبتهم على الصحون واخذت الريموت تشغل التلفزيون تحط لها فلم تتابعه وهي تاكل .

~ أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن