البارت التاسع " عودة الروح "

Start from the beginning
                                    

جيتلكم خلاص فكرت إني هقدر أكمل حياتي ومش هرجع هنا تاني لكن للقدر رأي تاني رجعت أخيرًا للمكان اللي بلاقي نفسي فيه..

_______________________

كان الثلاثة يبحثون في كل مكان بسيارة يوسف الذي يقودها بسرعة فائقة وفارس بجانبه ورامي يجلس في الخلف كان الصمت سيد الموقف حتى قطعه صوت رنين هاتف فارس فنظر لهوية المتصل متعجبًا ثم ضغط على زر الإيجاب ليصله صوتها من الجهة الأخرى:

فا.. فارس وصلتم لحاجة ولا لسة ؟

=لسة يا نورين مفيش أخبار بندور في كل مكان أهو

= تمام لو وصلتوا لحاجة يا ريت تعرفني قصدي تتطمنا كلنا لأن رهف قلقانة جدًا وكلنا

ابتسم بخفة قائلًا لها:

تمام ياستي ما تقلقيش أول ما أعرف حاجة هقولك يلا سلام يا نور حياتي

انهى المكالمة دون أن ينتظر ردًا منها بينما هي غضبت قليلًا من استمرار قول ذلك الاسم لها لكنها خجلت من داخلها

=خلصت يا حنين نحنحة ركز في اللي إحنا فيه يا فارس بقى بدل ما أقلب عليك

نظر له بريبة عندما علم مقصده فحمحم بخشونة واعتدل في جلسته ثم قال مقترحًا :

يوسف تفتكر إن المدير بتاعها له يد في كدة ؟!

نظر له بتمعن وتفكير ولم يعطيه أي إجابة فقط يقود بسرعة جنونية فكل ما يجول بفكره

أين هي الآن ؟
كيف حالها؟
بماذا تشعر؟
هل هي بخير؟
هل آذاها احد؟
وهل حقا لمديرها ذلك يدًا بالامر !!

ان كان هو يقسم بداخله لن يجعله حيًا لثانية واحدة إن كان هو أو أحدًا غيره سيجعلهم يندمون بشدة على ذلك .....

________________

على الجانب الاخر كان سليم يجلس بكل هيبة على مكتبه ينتظر جاسوسه حتى يأتي إليه بمعلومات جديدة حتى سمع صوت طرقات على الباب فسمح له بالدخول وما إن دلف الرجل أخبره سيده بنبرة قوية:

إنت شرفت أخيرًا أحسنلك يكون تأخيرك ده كله بمعلومات مفيدة بدل ما تشوف مني وش تاني

ابتلع الرجل غصة مريرة في حلقه من شدة خوفه وقال بتلعثم:

آخر حاجة إتوصلت ليها يا باشا أن البنت اللي يوسف عقله طار بسببها يوم الحفلة دي هربت من بيته

اندهش سليم كثيرًا مما سمعه قائلًا بغير تصديق :

إيييييه !!!!هربت من بيته؟ إزاي عملت كدة ده محدش يجرؤ إنه يهرب من تحت إيد يوسف الآنصاري

" حييتُ بكِ " Where stories live. Discover now