"14"

132 11 25
                                    

[بعد ثلاثِ أيام من الحادثة]

دخلت لغرفةِ فيلكس في المستشفى وباقة من الزهور بين يديَ، وجدت شقيقتهُ ساندي جالسةً في الاريكة وقد كانت في انتظاري.

لاننا اتفقنا على البقاء معه بالتناوب اذا كان لأحدٍ منا أشغال ليقضيها.

ساندي اضطرت للعودة للعمل اليوم، فتغيبتُ عن الجامعة للبقاء بدالها ...

ودّعتها، من ثم فتحت الستائر قليلا ليدخل ضوءُ الشمس ويُنير الغرفة.

بعد ذلك اخذت باقة الزهور لأضعها في مزهرية من أجل التغيير قليلا.

انتهيت فتقدمت للجلوس بالقرب من فيلكس...

هو لم يسيقظ بعد، كنا نأمل ان يستيقظ في الصباح الموالي للحادثة لكنه لم يفعل ...

وكم كان هذا مُؤلما بالنسبة لي ...!

انّه نائم بسلام كطفلٍ صغير قد حصل على الراحة اخيرا بعد يوم طويل من اللعب...

"فيلكس ..."

"هذه أنا جيسيكا"

"صباحُ الخير أولا..."

"تبدو جيدا اليوم .."

"هل تنوي البقاء نائما هكذا؟؟"

"فقط استيقظ ...!"

"لم أكن اعلم بأنك كسولٌ لهذا الحدّ...!"

"افتقدك حقا !"

"أشعر بالوحدة بدونك..."

"فبالرغم من وجودِ الكثير من الناسِ حولي..."

"لكنك الوحيدُ الذي يُشعرني بالانتماء..."

"أنتَ كالملجئ بالنسبة لي"

"و رؤيتي لملجئي ينهار هكذا، وأنا غيرُ قادرة على فعل شي أمرٌ مؤلم حقا...!"

"أرجوك افتح عيناك فيلكس ..."

دفنتُ وجهي في صدره لأبدأ بالبكاء بشدة،فأنا لم أستطع كبح دموعي ابدا ...

رفعت رأسي بعد دقائق من البكاء استقمت من على الكرسي لأخاطبه مجددا والدموع لاتزال تنزل من عيناي

"اولا تختفي لمدة بدون ان تقول اي شي وتجعلني اشعر بآلم الشوق والخوف، ثم تقابلني لخمس دقائق لتخبرني بأنك ستذهب بقدميك الى الهلاك، لتجعلني في النهاية اراك نائما في فراش المشفى من دون ان تستيقظ وتحرك اصبعا منك او تنبس بحرفٍ واحد ! "

𝙏𝙃𝙀 𝘿𝙀𝙑𝙄𝙇'𝙎 𝙃𝙊𝙐𝙎𝙀 | مَنْزِلُ الشَّيْطَانWhere stories live. Discover now