"2"

210 22 14
                                    

يستلقي ذاك المنمش في سريره بينما يتأمل سقف غرفته بشرود... عودته للمنزل لم تشكل فارقا كبيرا عن غيابه بالكاد يُسمع صوته حتى... لا يزال فيلكس تحت تلك الصدمه... لا يتقبل حقيقة ان اصدقائه الوحيدين مفقودين ولا اثر لهم....شيء ما بداخله يبعث فيه احساسا بالذنب...يراوده الفضول حول كيف انه خرج من المنزل بالرغم من انه كان محجوزا هناك... "أليست هذه خطيئة؟؟أليست هذه خيانة؟؟كيف تجرأت نفسي على ترك من قاموا بإحتضانها واخفاء جروحها وجعلها جزءا من روحهم الواحدة؟!"كان يشكو ويتذمر إلى أن  قاطعه كتلة الفرو الذي قفز فوقه وبدأ بلعق وجهه..وهذا ماجعل فيلكس يقهقه..

"انا ايضا اشتقت لك عزيزي ليو... هه توقف هذا يدغدغ.."

استقام فيلكس وعدل جلسته ثم بدء باللعب مع ليو مع فرك فروه فهو اشتاق لمداعبة جروه الصغير... الى ان بدء بالنباح وكأنه جائع..

"هل انت جائع؟ الم تعطك ساندي اللئيمة طعاما؟؟ تعال هيا بنا لنأكل "

.
.
.


نزلتُ للمطبخ بينما احمل ليو بين ذراعي وضعتُ له طعاما وبدأ بالاكل .. توجهتُ للثلاجة اخذت قنينة ماء لأشرب.. وبينما كنت ابلل ريقي الجاف بقطرات المياه اوقفني صوتٌ سمعته... انه من الاعلى..شعرتُ بالتوتر فقد كنت بمفردي بالمنزل.. ليو لايزال معي في المطبخ فمن يقوم بافتعال هذا الصوت؟؟ ضغطت على نفسي وتوجهتُ للاعلى بخطوات بطئية.. انه من غرفة ساندي. غريب انها تخرج باكرا فكيف؟!! "انت تتوهم فيلكس" اردفتُ محاولا ازالة الخوف من رأسي تقدمت بخطوات بطئية نحو باب الغرفة وفتحته برفق...بالطبع كنت اتوهم اشياء لا صحة لها فقد فُتحت نافذة الغرفة اثر الرياح بالخارج.. تنهدت براحه وتقدمت نحوها وقمت بإغلافها ثم توجهت لغرفتي لاغير ثيابي فقد خطر ببالي الخروج خارجا.
.
.
.

"تناول طعامك جيدا..كل بمهل واشرب المياه ايضا! "
"وانت.. تعال الى هنا تعال وتناول طعامك هيا! فتى جيّد فتى جيّد "

"انظروا الى هذا البرتقالي السمين انه يأكل جيدا... افعلوا مثله لا اريد ان اُوبّخ عند رجوع والدكم الاحمق! "

كان هذا رون يكلم تلك الهررة بينما يجلس القرفصاء بالقرب منها،  تنهد واستقام حين رٱهم يفترقون دليلا على انتهائهم من تناول وجبتهم ليعدل  بدلته. كان متوجها للدرج صاعدا لغرفته لكن توقف للحظه يتأمل صورة العائلة المعلقة على الجدار. امه، اباه هو وشقيقه.. شقيقه المفقود..الجميع يشتاق له فالمنزل هادئ بدونه جميع من فيه اعتاد على وجوده فهو يجعل المنزل صاخبا ومليئا بالحياة...

𝙏𝙃𝙀 𝘿𝙀𝙑𝙄𝙇'𝙎 𝙃𝙊𝙐𝙎𝙀 | مَنْزِلُ الشَّيْطَانWhere stories live. Discover now