"12"

105 15 6
                                    

...

[Jessica]

مرّ أُسبوعٌ وبضعةُ أيام لم أرى فيلكس فيه،فـ منذُ أن ذهب إلى بيته ذاك اليوم لم يعد للجامعة ابدا ...!

حاولتُ التّواصل معهُ كثيرًا لكن هاتفه مغلقٌ حتما، هو لم يُجب على رسائِلي حتى الآن ...

حتى أني سألتُ عمي اذ صادف فيلكس في الحي أو ماشابه بحجة أن احد الاساتذة استفسر عن سبب غيابه، لكن جوابه كان بسيطًا...

لقد قال أن ابويه ذهبا لـ نيويورك لظرف يخص عملهما، أما هو فلا يظهر ابدا، الوحيدة التي يراها دوما هي اخته التي تعود للمنزل بعد العمل.

مشاعري الآن مزيج بين القلق عليه والشوقِ إليه، وقلبي الآن بات لا يَحتمِلُ هذا الآلمَ المُضاعف ...!

لا أحتمل البقاء بدونهِ أكثر،فـ مُنذ أن أصبحت أقضي الكثير من الوقتِ برفقته قلبي تعلق بهِ أكثر من أيِّ وقتٍ مضىٰ...

أنا خائفةٌ عليه، فعقلي لا يَكُفُ عن افتراضِ أمورٍ بشعة...!

فـ بالطبع اليَومُ هو يومٌ آخر أقضيه بدونِ فيلكس، في كل حصة آمل أن يدخل فيلكس للقاعةِ فجأة، لكن هاهي محاضراتي أوشكت على الانتهاء وهو لم يدخُل ابدًا ...

.
.
.

[10:00 P. M]

مرّ يَومي بدون طعمٍ ككل الأيام التي سبقته من هذا الأُسبوع...

لم يكن لدي شيءٌ لأفعله، لذا قررت اخراج علبة الخرز الذي لدي لأصنع اساور مُتشابهة لي ولفيلكس، فسأحتفظُ بها إلى أن يخرج من كهفه وأُقدمها له ...

...

مرّت مُدةٌ وجيزة، أنهيتُ صناعة السّوارِ الأوّل وها انا على وشكِ الإنتهاء من صناعةِ السوار الثاني ...تبقت لي فقط خرزتين وانتهي منه ...!

.
.

إنتهيت...!

وضعتُ السّوارين ذو اللون الاسود بجانبِ بغضهما، التقط صورا لهما، من ثم ارتديتُ كلهما ...

أثناء ذلك رن هاتفي فأجبت من دون أن اقرأ اسم المُتصل ظنًّا مني أنها إيميلي فقد أتصلت بي قبل رُبعِ ساعةٍ تقريبا ...

[اهلا جيسيكا...]

هذه ليست إيميلي...!

[ فـ...فـ...فيلكس ...]

أشعرُ أن قلبي سيخرجُ من مكانه ! أنا الآن أسمعُ صوته العميق المُحبب لي بعد أيام ...!

𝙏𝙃𝙀 𝘿𝙀𝙑𝙄𝙇'𝙎 𝙃𝙊𝙐𝙎𝙀 | مَنْزِلُ الشَّيْطَانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن