بسبب نزيفه ضل ينظر هنا وهناك يراقبه بينما أذن للممرضتان بالذهاب فقد أنتهى عملهم تنهد بضيق وتعب

خطى استن بعدم فهم من كل الذي يراه وتحدث بقلق " كيف أصبح هل هو بخير؟"

اجابه " مبدئياً حالته الجسدية أصبحت بخير فقط يحتاج لعلاج وريدي لكن حالته النفسية والعقلية سيئة جداً"

أجابه استن عاقداً حاجبيه

" ربما لأن والدي لم يخبره عن جان سيعدم بعد أسبوع هو حتى لم يعلم بأمساك الشرطة له ، ربما يضن أنه سيتعرض مرة أخرى للأختطاف"

أجابه أوليڤر " أنا منعت والدك بأن لا يذكر شيء أمامه كي لا يزداد الأمر سوءاً ؛ النتائج عكسية  سأجعله يخبره بطريقة ما"

أومئ أستن بفهم ثم أضاف

" أرجو ألا تخبر والدي عن الأمر لأنه سيغضب وسيقلق أكثر"

" لكن أستن أن لم اخبره ستغفلون عنه مجدداً"

رد بعزم " بل أنا وأخي ريكس سنكون بجانبه طيلة الوقت ؛ لن أجعل والدي يعلمان بالأمر كي لا يقلقان أكثر بشأنه "

تنهد أوليڤر  بقلة حيلة  وقد قرر بأن لا يخبر صديقه ناثان

"حسنا لك ذلك لكن سأعطيكما بعض الارشادات للتعامل معه فحالته هذه حساسة وخطرة جداً الكثير من الفتيان والفتيات مرو بها بعد صدمة مشاعرية وبسبب محيطهم الذي لم يتعامل معهم بالشكل الصحيح أدى إلى أنتحارهم وأنهاء حياتهم "

شعر أستن ببعض الخوف من ذلك وقد قرر بأن لا يكون بطبيعته مع أخيه ويل لأنه في بعض الأحيان يمزح مزاح ثقيل ويزعج الآخرين به هو يدرك هذه العادة لديه لكنه يحب أزعاجهم و خصوصاً أخته أيلينا

..

..

في اليوم التالي

لقد زارته والدته و والده ثم عادو بأصرار من أستن الذي ضل معه وقد أقلقهم نومه المفاجئ وقد أقنعهم أوليڤر ببعض الأعذار ولحسن الحض أنهم لم يلمحو جرحه الذي خلفه بيده لأنه كان في وريده البارز وقد غطته أكمام البلوز خاصته ، و بهذه اللحضات ذهب أستن للمقهى الذي يقع أمام المشفى فهو يعلم أن ويليام لن يستيقض الآن

بينما دلف أوليڤر للغرفة ليتأكد من حالته فهو كلما رأه شعر بالغضب و الأستياء من فعلته كما يتعاطف معه بسبب الذي مر به ، قام بأدخال الحقنه في المغذي بينما للمحه يعقد حاجبيه و يحاول تحريك يده المضمدة بينما يعض على شفتيه......

ويليام

لقد كان كل شيء ساطع و فوضوي كل شيء مؤلم جسده ورأسه و أفكاره ومشاعره المشتتة فتح عينيه لتضهر عشبيتيه التي فقدت بريقها نظر لمكانه الكئيب مجدداً مازال هنا لم يمت وقد خاب ضنه وشعر باليأس من الأمر برمته حاول تحريك يده بينما يضغط بأسنانه على شفتيه كانت تؤلمه ولم يجرؤ على تحريكها مجدداً

حقيقة مؤلمةWhere stories live. Discover now