32

179 24 5
                                    

‏أنا الذي كادت الأيامُ تكسِرُني
‏لكنّ صبّري على الأيامِ غلّابُ.

اللهم صلٍ على محمد وال محمد

...................

يتنفس بصوت عالي البرد قد توغل جسده وجعله يرتجف رغم ثيابه الثقيلة لكنه كان يسير بعرج واضح وقد أخفى ملامح بوضع كمامة  على وجهه

وقد للمح شاباً يعرفه جيداً لذا قرر الإعتماد عليه حتى وأن كان يحقد عليه فهو يرى أن الخوف يجبر الشخص على فعل ما لا يريد فعله وسيجعله يفعل ما لا يريده

لذا حاول الضغط على قدمه المصابة والسير نحوه بسرعة و  بشق الأنفس قد وصل أليه وضع يده على كتف تيد وتحدث بجدية ونظراته الحادة قد أخترقت الماثل أمامه وقد حدثه

" أسمعني أبن أختي العزيزة أود مساعدتك بأخراج هذه الرصاصة من ساقي لنذهب لمكان ما لتقوم بهذا الأمر بأقصى ما تملك من سرعة ولا مجال لرفضك "

وقد لا حض تغير نظراته من الخوف والأرتباك الى الغضب وقد للمس هورد التعاطف بنظراته تحدث

غاضبا" لا شأن لك بحياتي فأنا اعلم ما تفكر به هيا لنذهب لمنزلك"

أجابه الشاب " لكن اختي لم تراك منذ طفولتها كيف لها رؤيتك هكذا مرة اخرى ؟"

اجابه " لا شأن لي بها فأنا لم أتي لأذيتكما كما ترى "

للمح هورد رجل ينظر لهم من بعيد جالس على دراجته نظر له بحدة وكان ناوياّ الذهاب أليه لولا هروبه بعيداً  بتشغيل دراجته والذهاب بأقصى سرعة قاطع تفكيره تيد
" من هذا أهو هنا لقتلك؟"

أجابه " كلا انه أحد كلاب جان تباً له "

بعد دقائق وصلا لمنزل تيد و لونا الصغير الذي في حي شعبي فقير نوعاً ما
فور دخولهما نزلت لونا تتحدث بمرح غير مدركة بعد للضيف الذي أتى

" هي تيد لقد تأخرت بعملك كما أني تسلمت راتبي و راتبك معاً"

حين وصولها أليهم توقفت متسعة العينين تملكها الخوف من خالها فأخر مرة رأته هو قتل رفيقة والدته وتهديدها بهم نظرت لتيد متسائلة بعينيها وقد لمحت نظرة الأنزعاج والأرتباك فيه تراجعت للخلف ثم هربت لغرفتها مغلقة الباب خلفها بقوة قد سمعاها كلاهما

بينما هورد قد لاحض شبهها بوالدتها كأطار وجهها و لون عينيها وطول أنفها وشعرها كذلك وكأنها نسخة مصغرة لأخته وكم شعر بالأشتياق لها ،  تحدث تيد بأرتباك واضح لخاله هورد
" اجلس على هذا الكرسي و سأحضر علبة الاسعافات الأولية"

اخرج جميع المواد من المخدر  و الأبر والأدوية والشاش والقطن و الاصق وضعها جميعها في الأرض  ثم ذهب لاحضار فراش وقام بفرشه في غرفة الضيوف بجانب مواد الأسعافات الأولية وقد خرج من الغرفة لينادي خاله ليأتي وقد تسطح على الفراش في الأرض وقد حاول تيد بشدة أن يقوم بعمله

حقيقة مؤلمةWhere stories live. Discover now