38

161 22 5
                                    

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

......................

لقد هدم كل مخططاته لما؟ ألم يكن منذ أن أتى الى هذا المكان لديه آمل ليحيى بسلام وقد يكون مرتاح البال لأنه نفذ وعده لصديقه بأنقاذ أخيه؟ وحمايته

لكن اخيه رأسه كالصخر لا يمكن أيقافه وها هو نفس الجرح مرة أخرى نفس الآلم مرة اخرى و للمرة المليون تفشل خططه لما أخبره أمس عن الذي سيحدث اليوم وكل تلك المعلومات السرية عن مكان مجرمين وعن كل شيء

أفاق من صدمته على كلمة مارك الخافتة

" أعتذر ..... أرجوك سامحني لأنانيتي ..... بدأ يسعل دماً وقد تدارك أبراهام صدمته بسيره بخطى متسارعة و متعثرة جلس على الأتربة غير مصدق قام بأسناده

وقد تحدث سريعاً " هيا السيارة هنا مع سائقها سنذهب للمشفى لأنقاذك "

وقد صرخ أبراهام على السائق الذي أتى ركضاّ وجلس أمام أبراهام

وتحدث " سيدي لكن أصابته ..... قطع كلمته صراخ أبراهام

" لكن ماذا هيا لننقذه وحسابك معي يامارك حينما تكون بخير"

حاول جعله يستقيم لكن مارك أوقفه بأبتسامة صغيرة وقد كان مرتاح بشدة

" لا تحاول فقد نزفت الكثير من الدماء ماهي ألا دقائق وأغادر هذه الأرض ؛استمع لي.......كان يتحدث بصعوبة بالغة بينما يسعل الدماء

أعاد مارك حديثه ضاغطاً على جرحه الذي ملئه بدمائه
" أرجوك سامحني ولا تلم نفسك لأنك فعلت مايكفي ولا تفكر بوعدك لأخي بأمر حمايتي فأنا من أردت.....الرحيل أليه...أرجوك أدفني...بجواره‍......قطع كلمته أغماض عينيه وسقوط يده التي كان واضعها على كتف أبراهام الذي صرخ بقهر

وقد أحتضنه لأول مرة فهو أصبح صديقه من بعد أوغزو وقد رأى الشبه بينما بشخصياتهما وعنادهما وضع يده على قلب مارك ليتأكد من موته مازال غير مصدق لقد كسر للمرة الرابعة الأولى بأبنته ميليس ومن ثم موت زوجته حزناً على أبنتهما

وبعدها صراعه مع أوغزو و ذهابه  من تركيا وموته بعيداً عنه والآن ماذا؟ الأن مارك قتل ومات أمامه وفي حجره أيضاً ولم يحميه ألهذه الدرجة هو ضعيف

لا يحمي أي شخص بحياته أي شخص قريب عليه وغالي هكذا يرحل عن هذه الدنيا مخلفا كماً هائلاً من الذكريات والمشاعر والفراغ خلفه يتركون جروح عميقة و يرحلون ألا يعلمون بكم محبته لهم  ألا يعلمون بمدى حبه وأهتمامه بهم لقد حاول بكل جهده أن يحميهم

لكنه فشل رغم كل خبرته بهذا العمل وكل رجاله الذين يمعلون لديه ومكانته العالية بالأمن ما فائدة كل هذا أن كان كل من يحبه يقتل و  يموت هكذا

أستقام يسير بتعثر مطأطأ رأسه وقد ترك جسد مارك الذي برد بهدوء تعثر بقدمه وسقط  مغشياً عليه

حقيقة مؤلمةWhere stories live. Discover now