طلع من باب البيت يناظر وقوفه في الحديقه ، وصدح صوت فهد يرحب فيه ؛ ارحب منيف !
ابتسم منيف من شاف فهد ؛ حياك يالغالي ، اعذرنا جيناك بدون موعد .
هز راسه فهد بالنفي ، يتقدم له ، يحضنه بحب وشوق له ؛ ابد يالغالي البيت بيتك ، لكن عطنا علم قبلها م عاد صرنا لحالنا .
ناظره منيف وضربه على كتفه ؛ غبت صح عنكم 4 سنوات لكن م توصل انك ما تعزمني على عرسك .
ضحك فهد وهز راسه بالنفي ؛ ما اعرسنا الله يخليك بس قريب بإذن الله ، ان بغيت العتب عاتب امير تزوج ولا عزمك .
وسع عينه منيف بذهول ؛ هاه ، ايا بن الكلب ، باعني الكلب .
ضحك فهد ، وناظره منيف ؛ وش سالفة الي داخل .
هز راسه بالنفي وهو من غيرته م وده يحكي تفاصيل ليان عند منيف ، وابتسم منيف ؛ تغار يعني ؟
هز راسه بالايجاب ؛ احترق بعد .
اخذ منيف شنطته من على الارض ؛ اجل اسمعني ي الغالي ، بروح ارتاح في شقتي وبكرا او الليله اجيكم ، جيتك من على المطار لين هنا على طول ، واستقبلتوني احلى استقبال فعلاً .
ضحك فهد من خرشة منيف الواضحه عليه ، وهز راسه منيف وطلع .

من شافت وقوفه من الشباك لا شعورياً تركت يدها على جانب بطنها الايمن وشدت عليه من حست بوجعها ينعاد من جديد لها ، م راح تنسى وش صار لها منه ولا تقدر تنسى خداعه لها ولا عدم رحمته لسنّها الصغير ، ولاحظت دخول فهد وتأمله لها ، وميلت راسها هي تناظره ، ونطق هو بغرابه من الوضع ؛ صايره غريبه م فهمتك .
ابتسمت هي تتأمله بالمثل ؛ ودك بمشروب ؟
هز راسه بالايجاب وابتسم من غيرت هي الموضوع ، وتوجهت للمطبخ ، دقايق انعدت وطلعت وبيدها كوبين مشروب ، وتقدمت تتركه بيده وجلست هي تناظره تتأمله بتفكير من الي صار كله ، ارتشف من مشروبه يناظرها ؛ فيك شي ؟
رفعت عينها له وهزت راسها بالنفي ، وثواني ودخلو رتيل وامير للبيت وابتسمت رتيل تركض ترتمي في حضن ليان ؛ يجنن ليان يجنن .
ضحكت ليان من حماس رتيل ؛ وش ؟
اشرت رتيل على امير ؛ هو والبيت وحياتي صارت تجنن .
هزت راسها ليان وهي عندها علم عن بيتهم ؛ شفته ، موفقين بحياتكم .
هزت راسها رتيل بالايجاب ؛ بروح ابدل وارجع بقولك كل شي .
ضحكت ليان من حماسها ، والتفتت على فهد من نطق ؛ منيف جاء ، وقال بيمرنا شوي بالليل .
وسع عينه امير بذهول ؛ اسألك بالله رجع ؟ ياخي اشتقت له الولد .
ناظر فهد بطرف عينه عليها من اختلف حالها من طاري ذكره ، واكدت شكوكه بأن في شي للحين ما توضح له بحياة ليان .

~ بالحديقه ~
ثلاثتهم يمشون يوازون بعضهم في الخطوات ، ياخذون سوالف السنين الي مرت وهم بعيدين عن بعض ، التفت امير على منيف ؛ للحين م فهمت سبب سفرتك تصدق ، لان بيوم وليله انت اختفيت .
تبدل حال منيف فوراً من عادت له ذكريات الليله المشؤومه ، وهز راسه بالنفي ؛ دراسه ، دراسه ي امير .
ضحك امير بصوته العالي ؛ ودي اصدق انها دراسه ، ما اعرفك انا يعني ؟ اعرف انك تكره الدراسه ولا تطيقها والحين تقولي سافرت علشانها ، اضحك على احد غيري .
ناظره منيف بطرف عينه ؛ ودك تسكت ولا اسكتك بكوعي ؟
التفت على هدوء فهد بينهم والي مو عادته ؛ فيك شي انت ؟
هز راسه فهد بالنفي ؛ مافيني الا العافيه ، برجع البيت .
والتفت على امير الي يحارش منيف ؛ بترجع معي ولا ترجع لحالك ؟
هز راسه امير بالنفي ؛ الخويّ مايخلي خويّه معك يالعضيد .
وثواني واجتمعو بالسياره فهد وامير الي جنبه ، والتفت امير عليه ؛ فيك شي انت ؟ مو على بعضك اليوم .
هز راسه بالنفي ، يضغط على راسه بيده بقوته ؛ مافيه شي .
نزل امير من السياره واتجهه للجهه الثانيه من السياره عند باب فهد ، وفتح الباب ؛ انزل يلا ، وجهك ما يقولك فيك خير اخلص علي .
هز راسه بالايجاب ونزل وشد على كف امير وفز امير يناظره ؛ ولد فيك شي ؟
هز راسه بالنفي ؛ مافيني شي ، بس دوخه خفيفه .
سانده امير حتى وصل للباب يفتحه وركب فهد يرجع راسه على ورا يغمض عيونه بتعب ، افكار تروح فيه وافكار تجيبه ، اختلاف حال منيف من سبب سفرته وقت كان بعمر 18 ، ومن اختلاف حال ليان من طاريه ، وهز راسه ينفي شكوكه ما وده يشك فيها ابد صح انها فيها من الغرابه ما يكسيها لكن م يصير ابسط الشك داخله لها هي.  وماتكون الا دلاله انه يحبها ويعشقها ولا تدخل النوايا بينهم .

~ أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن