لَقد إنتهيتُ ، أنا ذاهبةٌ إلى غُرفتي .. شكراً على الطعام ." اردفت بهدوء ليقابلني صوتُ والدي الهادئ يسمح لي بالذهاب .
غُصّت في أفكاري أثناء سيري بإتجاه غرفتي .
تغيّرت العديد من الأحداث خلال هذه السنوات ، لم أذهب إلى القصر الإمبراطوري في عمر الثانية عشر ، لم أقابل ألكساندر و هذا جيد نوعاً ما .
لكن......
ليس كل ما نريده نحصل عليه .
مرّت سنة منذ إكتشاف مرض والدتي ، لم نجد علاج لها حتى الآن ، الوضع أصبح كئيباً جدّاً داخل المنزل .
شعرت بالدموع تلسع عيني تهدد بالنزول ، مسحتها بسرعة ؛ لا أريد أن أبكي الآن فعَلَي إيجاد حل لمرضِ والدتي .
لن أسمح لها بالموتِ أبداً .
دخلت غرفتي مغلقةً الباب خلفي لأتنهد بصوتٍ مسموع .
أغمضت عيني تزامناً مع جلوسي على الأريكة ، مرَّ شريط ذكريات حياتي بأكملها أمام عيني .
ولادتي في داخل رواية .
أحلامي الغريبة التي ما زالت تداهمني .
ذلكَ الشخص الغريب الذي قابلته في المكتبة .
دعوة الإمبراطور التي رفضت حضورها .
عدت بذكرياتي فجأة إلى يوم المهرجان قبل خمسِ سنوات .
ذلك العجوز القبيح ، العصابة التي كانت تلاحقني ، و......
آليسيو .
لم نلتقي منذ ذلك اليوم .
" كَساندرا ." قاطع شرودي صوت ديلان ، متى دخل ؟
إبتسمت " ماذا هناك ؟"إبتسم ليجلس بجانبي على الأريكة " لاشيء ، فقط وصلت رسالة من لوكاس ."
هززت رأسي مبتسمة .
ذهب لوكاس إلى معسكر تدريبي في الجنوب قبل ثلاثة أشهر ، يريد أن يصبح فارساً يليق بعائلتنا و أيضاً يحاول البحث عن علاج لأمي .
والدي أخبرهُ بالفعل أنَّه لا يحتاجُ إلى إثباتِ أيّ شيء ، لكنَّه أصرَّ على ذلك .
" إذاً ماذا كُتِبَ فيها ؟" سألت
" أشياءٌ مثل إنجازاته هناك و سأل عن حالة أمي و يرسل لكِ و للبقية تحياته و يخبرنا أنَّه إشتاق لنا ." أجابني
" إشتقتُ إليهِ أيضاً ." نبست بخفوت
" جميعنا نفعلُ ساندي." إبتسمَ يعبثُ بشعري لأتذمَّر .
" إذاً....كيفَ ... كيفَ حالُ أُمّي ؟" سألت بتردد .
رأيتُ تعابير وجهه التي أصبحَت حزينة " يقول الطبيب أنّها تتحسنُ قليلاً ، لكن هذا لن يمنع إنتكاسة أخرى ..." بلع ريقه قبل أن يتابع " تعلمين ...." توقف لا يستطيع المتابعة لأومئ له بتفهّم.
YOU ARE READING
LOCASSIA 《 CASSANDRA 》
Fantasy" ماذا لو إِكتَشَفتَ فَجأةً أنَّ حياتُكَ هِي مجرَّدُ إِعدادٍ داعمٍ للشخصياتِ الرئيسيةِ ؟ ماذا ستفعلُ عندها ؟" ________ " عليَّ الإِبتعادُ عنّه قدرَ الإمكانِ ، لسْتُ مستعدةً للموتِ أبداً " " لَن أسمَحَ لكِ بالموتِ أبداً !" " لا بأسَ بكونكِ أنانيةً...