||6||

77 12 50
                                    

أسيرُ في الغرفة ذهاباً و إياباً ، كيفَ حدثَ هذا ؟

أعني .. أعلمُ أنَّه مجرد حلمٍ و لكن من الغريبِ رؤية ذلكَ السيناريو ، ألكساندر لم يفعلْ هذا !

هوَ لم يعترفْ بحبّه أو أيّ شيءٍ من هذا القبيل و هو لم يبكِ و لم يترجَّ كَساندرا أن تعيش ، صحيح أنَّها ماتت بينَ ذراعيه وَ لكنَّها لم تقلْ أيَّ شيء !!

أتذكَّر أنَّ نهاية الروايةَ كانتْ بموتِها بينَ ذراعيه ثمَّ إنتقلَتْ الأحداثُ الى بعدِ خمسِ سنوات ، حتّى لوسيانا لم تظهَر بعدها

أغمضتُ عينيَّ محاولةً تذكّرَ ما حدثَ بالنهاية

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

كانَ ألكساندر يجلسُ في مكتبهِ يُنهي بعضَ الأعمالِ ، تنهَّد رامياً القلمَ بعيداً ، فتح ازرارَ قميصَه العلوية ، عادَ بِجِذعِه إلى الوراءِ مستنداً على الكُرسِّي رافعاً رأسَه يُناظِر السقفَ المُزَخرَف بشتّى أنواعِ الجواهرِ و الرسومات الّتي تدلُّ على مَدى فخامَته و رُقيّه
أَغمضَ عينيه متنهداً للمرةِ التي لا يعلمُ عددها ، مرّت خمسُ سنواتٍ منذُ ذلكَ اليوم ، رغم أنّه إنتصَر إلَّا أنه خرج بِ خسَائِر فادحةٍ .

قضى هذهِ السنواتَ يعيد إصلاحَ كلِّ شيءٍ ، نجحَ بإصلاح بعضِها فقط ، كُشِفَت براءةُ كَساندرا بالفِعل ، إبتسمَ ساخراً مِن نفسه ، أجل و لكن بعد ماذا ؟ بعد أن قُتِلَت ، بعدَ أن خَسِرَها هي و طِفله ؛ طفله الّذي لم يعلم بوجوده إلَّا بعد موتِه ، - يُقسِمُ أنَّه سيجد من فَعلَ هذا و يذيقه عذاباً يجعلهُ يتمنَّى الموت ولا يجده - .. بعد أنِ إنتهت عائلة سيليا إلى الأبد !

" سُمُوَّك ؟ " قاطعَ شُرودَه صوتَ ليام ، فتحَ عَينيهِ ناظراً إلى ملامِحه القَلِقة

" ماذا؟" اردفَ قائلاً ببرود ليُحَمحِم الآخر مُردفاً " حسناً " سكتَ قليلاً كأنَّه يُفكّر فيما يُريد قوله " لقد طَرقتُ البابَ عدّة مرّاتٍ بالفِعل و لكنَّك لم تُجِبْ ، فدخلتُ لأجدَكَ شارداً ، ناديتكَ عدَّة مراتٍ بالفعل لكنّكَ لم تُجِب أيضاً ، فخِلتُ أنَّ شيئاً سيئاً حَدث " أكملَ متابعاً دفعةً واحدةً

نظرَ إليه ألكساندر بهدوءٍ و خيّم الصمت على المكان لبضعِ دقائقَ قبلَ أَن يردف " كُنتُ شارداً فقط .. لا شيءَ مُهم " إكتفى بهذه الكلمات ، أومئ ليام برأسه كعلامة أنّه تفهم - رُغمَ أنَّه يعرف بالفِعل ما يدور في خلد سيّده ، منذ ذلكَ اليوم و هو قد تغيّر كثيراً - ، حلَّ الصمت مرَّة أخرى على المكان

" لما أتيت؟" سأل ألكساندر الواقف أمامه " بالتأكيدِ لم تأت لأنَّك إشتقت إلَّي فقط " تابع كلامه ساخراً .

حمَحَم لِيام بإحرَاج كونَه نسيَ لِما هوَ هُنا " اوه .. آسف سموَّك ، لقد نسيتُ لِوهلةٍ لِما أنا هنا " اردف ليقابله الصمت من الآخر منتظراً منه أن يتابع ، تغيرَّت ملامحُ ليام إلى الجدَّية يُردف بصوتٍ واثِق " لقد جئتُ بالأساس لإخباركَ أنَّ لامِينوس إستجابَ لِما تُريد و هوَ مُستَعد لتنفيذِ ذلكَ و لكن بالطبع يريدُ مقابلاً ."

LOCASSIA 《 CASSANDRA 》Where stories live. Discover now