||2||

71 17 44
                                    

بدأت بالبكاء و الصراخ بصوتٍ عالٍ ، اكره ذلك ، انا لا اصدق كيف حدث هذا ؟! اريد الراحةَ فقط ، لما هذا غير مسموح لي ؛ اريد العيش بهدوء فقط

" أعطيني إياها روز " سمعت صوت إمرأة يبدو متعباً ، اظنها تخاطب التي تحملني ، تحركت بي روز الى لا اعلم اين و اعطتني لتلك المرأة

نظرت لي بحنان ، و بدأت تغني لي تهويدة لطيفة و هي تهزني بين ذراعيها ، هدأتُ تدريجياً ، رائحتها مهدئة ؛ شعرت بشعور غريب .. احسه للمرةِ الاولى ، شعورِ أنها ستحميني دائما ، ستحبني و ستقف بوجه العالم من اجلي ؛ احببت هذا كثيراً ، نظرت اليها اتأمل ملامحها تنظر إلي بإبتسامة حنونة عينيها الزرقاء كالسماء تتخلها خيوط ذهبية كأشعة الشمس ، بشرتها البيضاء و شعرها الاملس كخيوط من الذهب ، حظنها الدافئ ، هل هذه المرأة هي أُمي .

" سيدتي لقد هدأت ، سأخذها منكِ لترتاحي فلازلتِ متعبة " سمعت صوت فتاة ما تحادث أُمي _ أحببتُ وقع هذا الكلمة _ لحظة ماذا قالت ؟! تريد حرمي من أمي ؟! ألا تعرف أنه يجب على الطفل البقاء مع والدته ؟! حسناً علمياً انا لستُ طفلة ، ولكن عملياً ، لقد ولدتُ للتو يا هذه !!

" لا ! ... أنا بخير ، دعيها معي " اردفت والدتي لها بهدوء ، انا احبك ماما ؛ اعادت نظرها الَيّ تبتسم امسكت يدي الصغيرة بيدها الكبيرة تلاعبها ، قاطع تأملي لأمي صوت فتح الباب بقوة ، بالطبع لا استطيع الاستدارة لمعرفة من يكون ، هذا مزعج .

" آريا ! " اردف قائلا ، اوه انه رجل ؛ شعرت بخطواته السريعة ناحيتنا ، و ... لقد قبّل والدتي !! الم يعلمّك احداً يا هذا أن تتصرف بأدبٍ امام الاطفال ؛ و لحظة ! لما تقبّل والدتي حتى ؟! آه ، لا شكَّ أنه والدي ... " كيف حالكِ ؟ " ابتعد عنها يسألها

" بخير " اجابته بصوتٍ هادئ لدرجة أني مستعدة لسماعه طيلة حياتي ، اومئ لها ثم ابعد ناظريه عنها منتبهاً لوجودي ، و اخيراً يا سيد ! قرّب يده ماسحاً بأصابعه على خدي بلطف ، دافئ ، لم اشعر بهذا الدفئ في حياتي

" إنها فتاة " أخبرته بإبتسامة ، اتسعت عينيه بصدمة ، اعاد نظره اليها كأنه يخبرها أن تعيد ما قالته . "

اجل ... لقد حصلنا على فتاة كارلايل ! " قالت مؤكدة له ؛ رمش بعينيه و هو يعيد نظره الي ، حملني بين يديه برفق كأنني زجاج يخاف ان ينكسر ، نظر لي بحب و بسمة تزين محياه ، أُقسم لقد رأيتُ دمعة بطرف عينه . " فتاة " همس بصوت خافت و كأنه يخبر نفسه بذلك ، قبل جبيني برفق ثم ابتعد ينظر لي ببسمة ،

اذاً هذا هو والدي ، إنه وسيم ؛ لا ! هو عبارة عن كتلة وسامة متحركة ، شعره الاسود مائل الى الزرقه و عينيه ذواتا اللون الكحلي و فكه الحاد ، انفه المستقيم بشموخ ، الهالة التي تحيط به ؛ قرب إصبعه السبابة مني لأمسكه بيدي الصغيرة ،

ابتسم لي بدفئ و حنان " كَساندرا رين كارلايل دي سيليا " همس بصوت مسموع ، ثم كرر بصوت أعلى " سيكون اسمها كَساندرا " .. " اسمٌ جميل " سمعت صوت والدتي . " نهنئك على حصولك على طفلة سيدي " " لمن الرائع ان احيا لأرى معجزة ولادة فتاة في عائلة سيليا سيدي " " مبارك لكما " سمعت التبريكات من جميع الخادمات في الغرفة .

LOCASSIA 《 CASSANDRA 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن