||4||

62 15 33
                                    

لوسيانا كانت فتاة مرحة ، لم تهتم ب رأي المجتمع فيها او ب نفاق النبلاء او حتى بصورتها كنَبيلةٍ رفيعةُ المستوى ، كانت مميزة بشعرها الاصهب و عيونها كالحقول الخضراء أنفها الصغير و شفتيها الممتلئة و ذلك النمش المتناثر على وجهها .

أحبّها الجميع منهم كَساندرا ، بعدها كثرت زيارتها للقصر كونها اصبحت قريبة من الامبراطورة - كَساندرا -
زاد تعلّق الناس بها خصوصاً بعد إنقاذها للأمير في إحدى المرات و تلَّقت السهم عنه ، حصلت على ثقته هو .

بقيت لوسيانا لفترة داخل القصر ، الى أن أعلن الامبراطور ذات مرة بشكل مفاجئ أنها ستكون زوجة له و الملكة الاولى ، هذا كان صادماً للبعض و بنفس الوقت أفرحهم الخبر ، بالطبع كانوا يفضلّونها على امبراطورتهم كونهم يعتقدونها بلا فائدة .

انهارت كَساندرا بعد سماعها الخبر ، كان صادماً بالنسبة لها ، الشخص الذي أحبّته طيلة حياتها فقط تركها هكذا ، هو حتى لم يخبرها ، لم يأخذ بالاعتبار أنها زوجته ؛ جعلها تعرِف من الآخرين ، بدا الوضع و كأنه يخبرها أن لا مكان لها عنده ، بكت  كثيراً فعلت كل شيء لتحميه

لم يهتّم لها أحد و كأنها سراب هم فقط كانوا سعيدين بكون قلب امبراطورهم الجليدي قد ذاب أخيراً ، لم يبالي أحد كون قلبها قد تحطم او أن كرامتها قد تدمرت ، كانت فقط لوسيانا البطلة بنظرهم .

في إحدى المرّات غضبت كَساندرا و ذهبت الى جناح الكس و دخلت بدون استئذان ، ما زلت اذكر الحديث الذي دار بينهما

" متى ستتوقف عن ذلك ؟ " صرخت بوجهه
ترك ما بين يديه و نظر لوجهها ببروده المعتاد " أتوقف عن ماذا ؟ "

" لا تتصرف و أنك لا تعلم ! متى ستتوقف عن معاملتي بهذا الجفاء " اردفت بحدّة

" احترمي من أنتِ في حضرته كَساندرا ، ثم ماذا ؟ كنت دائماً هكذا ! ليس و كأنه تغير شيء " اردف لها ببرود ثم استقام من مكانه ليقف أمامها  مبتسماً بجانبية " أم أنك فقط تغارين من لوسي لأن حصلت على حبّي بينما أنتي لا ؟ او بالاحرى خائفة من أن تأخذ عرشك ؟ "
بانت ملامح الصدمة على وجهها ، حسناً كان دائماً ما يعاملها بجفاء و دائماً ما تمّر أيام بدون أن يحادثها حتى ، لكن هذه المرّة الاولى التي يحادثها بهذه الطريقة
" ما... ماذا تعني ؟ أنت تمزح صحيح ؟! تعرف أن العرش و كل هذا لا يهمنّي ! لما تقول ذلك و اللعنة ؟! " صرخت في نهاية كلامها

أمسك فكها بقوة حتى شعرت أنه سينكسر همس بفحيح قرب وجهها " أخبرتك أن تحترمي وجودي يا هذه ، ثم مالذي قد يجعلني أُصدق بأنك لم تريدي العرش ها ؟ مالذي يجعلني أثق  بأنك لم تخططي فقط للحصول على وريث لهذا العرش اللعين ؟ تكلّمي ؟!" صرخ بكلمته الآخيرة

" لما ... لما تزوجتني إذا ؟! ليس و كأن أحد أجبرك على هذا ؟! أجبني لما ؟! " صرخت هي بدورها

شدّ من قبضته على ذقنها قائلاً بفحيح " تزوجتك للحصول على دعم عائلتك فقط ، كنتِ مجرد بيدقٍ استعملته للحصول على العرش ، و كنت سأتخلص منك حالما ينتهي دورك لكن ،.. لوسيانا كانت السبب في بقائك على قيد الحياة حتى هذه اللحظة ، كوني شاكرة لها فقط "

LOCASSIA 《 CASSANDRA 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن